قالت مصادر أمنية وسكان إن مسلحين من المتمردين الحوثيين شقوا طريقهم إلى داخل العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على مشارف المدينة في الشمال الغربي أمس الخميس (18 سبتمبر/ أيلول 2014) فيما يمثل تصعيداً للاشتباكات والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.

وقتل نحو 40 شخصاً في اشتباكات دارت في الضاحية الشمالية الغربية لصنعاء بين الحوثيين والجيش وسقطت غالبية القتلى في المعارك التي اندلعت إثر كمين نصبه مسلحون قبليون لقافلة من المتمردين في شارع الثلاثين الذي يصل بين ضاحية شملان وجامعة الإيمان الإسلامية.

وفي صعدة (معقل الحوثيين) تابع مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر محادثاته مع زعيم المتمردين عبدالمللك الحوثي للدفع نحو التوصل إلى اتفاق تسوية يجنب البلاد الحرب الأهلية. إلى ذلك، كشفت مصادر يمنية لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن جهود تبذل من أجل التوصل إلى اتفاق بين المتمردين والحكومة. وذكرت الصحيفة أن المصادر أشارت إلى وساطة عُمانية وإيرانية للضغط على الحوثيين لتوقيع الاتفاق.

«الحوثيون» يدخلون العاصمة اليمنية... والمبعوث الأممي يواصل محادثات الوساطة

صنعاء - رويترز، أ ف ب

قالت مصادر أمنية وسكان إن مسلحين من المتمردين الحوثيين شقوا طريقهم إلى داخل العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على مشارف المدينة في الشمال الغربي أمس الخميس (18 سبتمبر/ أيلول 2014) فيما يمثل تصعيداً للاشتباكات والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.

وقال سكان في حي شملان الشمالي الغربي لوكالة «رويترز» إن المسلحين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي يؤدي إلى الطرف الغربي من المدينة.

وهز القتال استقرار اليمن الذي يكافح للتغلب على حركة انفصالية في الجنوب وانتشار مقاتلي تنظيم «القاعدة» وتهديدات أخرى. وقال مصدر عسكري إن مسلحين من الحوثيين هاجموا أيضاً معسكراً للجيش على المدخل الجنوبي للعاصمة لكن الجنود صدوا الهجوم.

ويخوض الحوثيون صراعاً منذ نحو 10 أعوام مع الحكومة. وفي الأسابيع الأخيرة سد المحتجون الحوثيون الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات عند وزارات مطالبين بعزل الحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الدولة في يوليو/ تموز في إطار إصلاحات اقتصادية.

وفي صعدة، معقل الحوثيين في أقصى شمال البلاد، تابع مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر محادثاته للدفع نحو التوصل إلى اتفاق تسوية يجنب البلاد الحرب الأهلية. وكان بن عمر قال للصحافيين في صعدة مساء أمس الأول (الأربعاء) إن المحادثات كانت «بناءة وإيجابية» وتمنى أن «تفضي إلى نتائج إيجابية». ويحضر المحادثات مع زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي إلى جانب بن عمر، ممثل عن رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الاستخبارات.

إلى ذلك، كشفت مصادر يمنية لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن جهود تبذل من أجل التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والدولة اليمنية ينهي المعارك الدائرة في أكثر من منطقة بين الجماعة المتمردة والقبائل المسنودة من الجيش.

وذكرت الصحيفة أمس أن المصادر أشارت إلى وساطة عُمانية وإيرانية للضغط على الحوثيين لتوقيع الاتفاق، وذلك بالتزامن مع المحادثات التي يجريها بن عمر في صعدة مع الحوثي.

ووفقاً للصحيفة، تشير المعلومات الرسمية إلى أن إيران طلبت من الحوثيين عبر وسيط عُماني الموافقة على مشروع الاتفاق بعد الاطلاع عليه، ووصفته بأنه مقبول. وحسب الصحيفة فإن الحكومة اليمنية طلبت من سلطنة عُمان التدخل لدى إيران التي تدعم الحوثيين من أجل حقن الدماء.