خرج عشرات الآلاف من مواطني هونغ كونغ في مظاهرات أمس الثلثاء (30 سبتمبر/ أيلول 2014) مطالبين بمزيد من الديمقراطية وأعاقوا طرق النقل الرئيسية بعد ليلة من المظاهرات السلمية في الإقليم الصيني.

وهدد زعماء الطلبة بتمديد احتجاجاتهم إذا لم تتحقق مطالبهم، ومن بينها استقالة رئيس حكومة هونغ كونغ الرئيس التنفيذي ليونغ تشون يينغ وسحب إصلاح محدود يتعلق بالانتخابات قدمته بكين بحلول اليوم (الأربعاء).

ولم تظهر الشرطة بشكل كبير خلال الليل ومضت الاحتجاجات بشكل سلمي. وسحبت السلطات بالفعل شرطة مكافحة الشغب يوم الإثنين. واستمر إغلاق طرق رئيسية في الحي المالي بوسط جزيرة هونغ كونغ وفي مونغ كوك بكولون صباح أمس (الثلثاء). وكانت المظلات التي يحملها المتظاهرون لحماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع ولدرء أشعة الشمس المحرقة سبباً في إطلاق اسم «ثورة المظلة» على هذه الاحتجاجات.

وأغلقت المدارس القريبة من مواقع الاحتجاج في منطقة وأن تشاي الوسطى والغربية مجدداً أمس (الثلثاء) بسبب تعطل حركة المرور الكثيف، وفقاً لمكتب التربية والتعليم. وأصيب 70 شخصاً على الأقل في الاحتجاجات منذ يوم الجمعة، وفقاً للشرطة. كما ألغيت احتفالات بالألعاب النارية كان من المقرر إقامتها في اليوم الوطني للصين الموافق اليوم الأربعاء.

ويمكن أن تستقطب التظاهرات حشوداً أكبر يومي العطلة الرسمية الأربعاء والخميس في هونغ كونغ.

من جانبها، أكدت بكين أمس (الثلثاء) لحكومة هونغ كونغ دعمها «الكامل» في إدارة أزمة التظاهرات «غير المشروعة» في المستعمرة البريطانية السابقة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ «ندعم بالكامل حكومة منطقة هونغ كونغ الخاصة الخاضعة لحكم ذاتي لمعالجة مشكلة الأنشطة غير المشروعة» المرتبطة بالتظاهرات.

ويأتي تأكيد بكين على موقفها التقليدي بعدما طالبت رئيس حكومة هونغ كونغ ليونغ شون-يينغ الثلثاء بإنهاء التظاهرات فوراً.

وتوعد الناشطون المطالبون بالديمقراطية باحتلال وسط المدينة طالما لم تمنحهم بكين الإصلاحات السياسية التي وعدت بها بعد عودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى سيادة الصين في 1997.