أكد مسؤول أمني سعودي في مشعر مزدلفة القريب من مكة المكرمة أن السلطات الأمنية وضعت خطة لمواجهة المخاطر المحتملة أثناء مبيت الحجيج بمزدلفة بعد الرجوع من الوقوف بعرفات يوم غدٍ الجمعة (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2014).
وأكد العقيد خالد بن ناصر الحرقان قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة ، في تصريح صحفي اليوم الخميس "شمولية الخطة التفصيلية لقوات الدفاع المدني بمزدلفة لكافة المخاطر الافتراضية والتي قد يتوقع حدوثها خلال مبيت الحجاج بالمشعر في حج هذا العام".
وأشار إلى تكامل إجراءات وأعمال السلامة مع استعدادات أركان الإطفاء والحماية والإنقاذ والإسعاف والإيواء والإغاثة والإخلاء الطبي و الإسناد في حالات الطوارئ.
وأوضح العقيد الحرقان أن "خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بمشعر مزدلفة استوعبت كافة المستجدات والمشاريع التي تم تنفيذها بالمشعر، بالإضافة إلى المخاطر الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية أو الجيولوجية أو جغرافية السطح وكذلك المخاطر المرتبطة بتواجد أعداد كبيرة من الحجاج في مساحات محدودة مثل مخاطر الحرائق وتساقط الصخور وحوادث الزحام والتدافع ولاسيما في محيط مسجد مزدلفة ومحطات قطار المشاعر ودورات المياه.
وأكد أن الاستعدادات للتعامل مع كل هذه المخاطر تتم بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية ومن خلال خطط تفصيلية تبعاً لنوع الخطر واحتمالات حدوثه وتخصيص القوى البشرية والآلية المناسبة لمواجهة هذه المخاطر فضلاً عن إعداد خطط للإسناد بين وحدات مشعر مزدلفة وكذلك مع مشعري منى وعرفات وقوات الطوارئ والإسناد.
وعن التحديات التي تواجه رجال الدفاع المدني بمشعر مزدلفة أكد العقيد الحرقان أن مشكلة الافتراش هي الهاجس الأكبر لما تمثله من إعاقة لحركة المواصلات ، داعياً الحجاج إلى تجنب الافتراش في طرق المشاة ومحيط مسجد المشعر الحرام ومرافق السيارات والمناطق المحيطة بمحطات قطار المشاعر .
وتحدث العقيد خالد عبدالله السعيس التميمي مسؤول ركن الإطفاء بمشعر مزدلفة عن جاهزية 15 فرقة للإطفاء والإنقاذ تتمركز في مواقع مختارة بعناية بمشعر مزدلفة.
ومن المقرر أن يقضي الحجاج ليلة الجمعة في مشعر مزدلفة ، والتقاط حصى الجمار لرميها أيام السبت والأحد والاثنين ، للحجاج المتعجلين.