أعرب البطل الآسيوي البحريني علي خميس صاحب الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في بطولة الألعاب الآسيوية بكوريا عن بالغ سعادته بهذا الانجاز المشرف في أكبر المحافل الآسيوية بمشاركة نخبة عدائي آسيا.

وفي اتصال هاتفي بالبطل علي خميس أكد أن المنافسة كانت قوية في سباق 400 متر حواجز كونه ضم أسرع وأقوى عدائي آسيا من اليابان والصين والفلبين وهؤلاء معروف عنهم بالامكانات البدنية وما يتميزون به وخصوصاً في سباق المسافات القصيرة والسباقات السريعة ولله الحمد ورغم كل ذلك فقد أثبتنا للجميع بأن البحرين هي الأفضل والأقوى عندما وصلت لخط النهاية خاطفاً المركز الأول وسط منافسة شديدة من العدائين.

فرحة لاتوصف

وقال خميس في حديثه لـ «الوسط الرياضي»: «بصراحة كنت واثقاً عندما دخلت المضمار بأنني قادر على تحقيق ميدالية للبحرين لكنني في الوقت نفسه لم أتوقع أن أظفر بالذهبية، ولله الحمد فهذا الانجاز جاء عن جدارة واستحقاق واعتبرها هدية العيد للقيادة الرشيدة والشعب البحريني وخصوصاً أننا في أيام عيد الأضحى المبارك، وقد وعدت نفسي بعد الانجاز الأخير في بطولة العالم للشباب بالولايات المتحدة الأميركية التي شاركنا في منافساتها من الأيام الأخيرة لشهر رمضان الكريم وحققت حينها المركز الثاني والظفر بالميدالية الفضية وكانت هدية عيد الفطر لبلادي البحرين، ووعدت نفسي حينها ببذل أقصى درجات العطاء والجهد من أجل تحقيق المزيد من الانجازات المشرفة، وبعد أن انهينا مشاركتنا المشرفة في أميركا عدت لبلغاريا لمواصلة المعسكر التدريبي هناك، وكان معسكرا تدريبيا مكثفا واستفدت منه كثيراً من خلال برامج التدريب المتنوعة، بعدها عدت للبلاد يوما واحدا فقط ثم توجهت لماليزيا لاقامة معسكر تدريبي آخر لمدة 20 يوماً وكان المعسكر التدريبي الأخير قبل التوجه لكوريا والمشاركة في الآسياد».

وأضاف خميس «فرحتي لا توصف بهذا الانجاز المشرف، فعندما وصلت خط النهاية محققاً المركز الأول استقبلني الكابتن أحمد حمادة بالأحضان ودموعه تنهمر من شدة الفرحة، كان موقفاً مؤثراً جداً وبحضور رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وعدد من المسئولين الرياضيين البحرينيين والزملاء وحضور جماهيري حاشد، لقد كانت فعلاً من أجمل لحظات حياتي التي لن أنساها أبداً».

العالمية في الصين وأولمبياد البرازيل 2016

وحول البرنامج المقبل أوضح الذهبي خميس بأن موسم المشاركات قد انتهى حالياً، وبعد العودة للبلاد سنأخذ قسطاً من الراحة لمدة أسبوع ثم بعدها العودة للتدريبات الخفيفة، إذ انه لابد من العمل مبكراً من أجل المشاركة في بطولة العالم المقبلة التي ستقام بالصين وتحقيق الأرقام التأهيلية لها، وسيكون لدينا برنامج مشاركات مكثف والقادم سيكون أفضل ومازالت لدينا انجازات مشرفة أخرى قادمة في الطريق وعلينا قطف الثمار وتشريف البحرين في مختلف المحافل الرياضية الدولية والعالمية.

وضمن الخطة المستقبلية الموضوعة لأبطال المنتخب البحريني لألعاب القوى هو المشاركة في بطولة الألعاب الأولمبية بالبرازيل العام 2016، وهو الهدف الأهم الذي يسعى إليه مجلس ادارة الاتحاد من خلال برامج المشاركات والتدريبات والمعسكرات التدريبية المختلفة.

برنامج اكتشاف المواهب والبداية الحقيقية

البداية مع أم الألعاب مع البطل خميس كانت في العام 2010 من خلال برنامج اكتشاف الموهوبين الذي يقوم به الاتحاد البحريني لألعاب القوى، إذ تم اكتشافه عبر زيارة المدربين للمدرسة التي كان طالباً فيها وهي مدرسة الإمام الغزالي الإعدادية للبنين آنذاك، وانضم لبرنامج الاتحاد واستمر في التدريبات والبرنامج الموضوع وما ساعد على ذلك أنه حصل على تشجيع كبير من أسرته وجميع الأهل والأصدقاء وخصوصاً انه ينتمي لأسرة رياضية، فوالده كان لاعباً في كرة القدم وكرة اليد وأخوه عبدالرحمن يمارس ألعاب القوى أيضاً، والانطلاقة الحقيقية بدأت في العام 2012 في بطولة غرب آسيا التي أقيمت بالعاصمة الأردنية عمان وأحرز حينها أول انجاز مشرف في مسابقة التتابع المتنوع وتقلد بالميدالية البرونزية معتلياً منصة التتويج بالمركز الثالث، بعدها وفي نفس العام شارك في البطولة العربية المدرسية وأقيمت بدولة الكويت وتمكن من إحراز المركز الثاني والتقلد بالميدالية الفضية في سباق 400 متر حواجز، المشاركة التي بعدها في العام 2013 بالبطولة العربية للرجال وأحرز فيها المركز الثالث، وفي نفس العام في بطولة آسيا التي أقيمت بالهند أحرز المركز الثاني والميدالية الفضية في سباق 400 متر، في هذا العام تمكن من تذوق طعم الذهب الذي كان يتوق إليه وذلك عندما شارك في البطولة العربية في مصر أواخر شهر أبريل الماضي وأحرز 3 ذهبيات في مسابقات العدو 400 متر، 400 متر حواجز والتتابع 4 في 100 متر ثم الانجاز العالمي في أميركا في بطولة العالم للشباب والشابات أواخر شهر يوليو الماضي محققاً المركز الثاني الميدالية الفضية في سباق 400 متر حواجز.

وفي ختام حديثه، وجه خميس شكره وامتنانه لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وجميع أعضاء مجلس الإدارة والإداريين والمسئولين واللاعبين والأهل والأصدقاء وكل من وقف معي، وأعد الجميع بأنني سأبذل قصارى جهدي من أجل تشريف البحرين وتحقيق المزيد من الانجازات المشرفة.