العدد 4413 - الإثنين 06 أكتوبر 2014م الموافق 12 ذي الحجة 1435هـ

عودة بطيئة للهدوء في هونغ كونغ بعد أسبوع من التظاهرات

أعداد قليلة من المتظاهرين يجلسون أمام حاجز في هونغ كونغ - AFP
أعداد قليلة من المتظاهرين يجلسون أمام حاجز في هونغ كونغ - AFP

شهدت هونغ كونغ صباح أمس الإثنين (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) عودة بطيئة لنشاطها المعتاد بعد انسحاب قسم من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الذين لم يحصلوا على أي تنازل وظهرت انقسامات في صفوفهم بشأن كيفية متابعة تحركهم.

وبعد ليلة اعتبرت الأكثر هدوءا منذ 28 سبتمبر/ أيلول عاد سكان هونغ كونغ بأعداد أكبر إلى أعمالهم وأعادت المدارس فتح أبوابها تدريجياً، فيما كانت حركة السير كثيفة في المناطق التي كانت مركز التظاهرات.

وفي حي أدميرالتي حيث كان لا يزال هناك مئات المتظاهرين فقط، تمكن الموظفون الرسميون العاملون في مقر الحكومة من معاودة عملهم بعدما تعذر عليهم الوصول إلى هناك منذ الجمعة.

وكان عدد من المتظاهرين لا يزال يغلق مدخل المجمع بحواجز لكن يسمحون بالدخول. وقالت موظفة «أنا سعيدة لأن المتظاهرين فتحوا ممراً اليوم، نحن بحاجة للعمل». وقالت موظفة أخرى إنها تدعم المتظاهرين «لكن العمل هو الأهم».

وكانت الحركة الاحتجاجية لقيت أولاً دعماً كبيراً. لكن بعد ثمانية أيام من الشلل يشعر كثيرون بالاستياء وخصوصاً التجار الذين يدفعون إيجارات هي من الأعلى في العالم.

وفي الإطار نفسه، قال الخبير الاقتصادي المكلف شئون آسيا في البنك الدولي سودير شيتي أمس (الإثنين) إن اقتصاد هونغ كونغ والصين عموماً قد يتأثر سلباً بحركة الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة، لكن كل شيء سيتوقف على الفترة التي ستستغرقها هذه الحركة.

إلا أن أحد قادة الطلاب أليكس شاو قال إن حركة المطالبة بمزيد من الحريات ستستمر، مشيراً إلى أن «الرصاصة باتت في ملعب الحكومة» لفتح حوار. وأضاف «إذا لم تتراجع الحكومة فمن الصعب علينا القول إننا سنتراجع».

وفي المواقع التي انتشر فيها خلال ثمانية أيام عشرات آلاف المتظاهرين، كانت التعبئة الإثنين أضعف من أي وقت مضى. وبين الحاضرين سادت أجواء ارتياح لأن الأمور لم تصل إلى حد قيام الشرطة بإجلائهم بالقوة.

لكن بعض المحتجين قالوا إنهم سيبقون في المكان فيما وعد آخرون بالعودة.

وتشهد هونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة أسوأ أزمة لها منذ إعادتها إلى سيادة الصين في العام 1997.

من جهتها، اعتبرت صحيفة «الشعب» اليومية الصينية في بكين أمس (الإثنين) أن التظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي احتلت شوارع حي المال في هونغ كونغ تساهم في «تراجع الديمقراطية» بدلاً من الدفع بها قدماً.

وكتب محرر افتتاحية الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم إن «أحد المبادئ الديمقراطية الأساسية يقضي بأنه لا يحق لأقلية صغيرة انتهاك الساحة العامة والمصلحة العامة باستخدام وسائل غير قانونية»، مؤكداً أن «حركة أوكوباي سنترال الأخيرة تناقض صراحة المبادئ الديمقراطية حتى أنها تتسبب أيضاً في تراجع الديمقراطية».

وأخيراً، أعلن منظمو المؤتمر حول حالة الكوكب إلغاء هذا اللقاء الذي كان يفترض أن يحضره اعتباراً من الأربعاء في هونغ كونغ نحو عشرة من حائزي جائزة نوبل، بسبب «الاضطرابات» السياسية في هذه المنطقة.

وقال معهد بوتسدام للأبحاث تغير المناخ والجمعية الآسيوية إنهما اتخذا «القرار الصعب بإلغاء هذا التجمع بسبب الاضطرابات المستمرة في المدينة»، مؤكدين أنهم «سيبحثون جدياً» عن مواعيد جديدة للمؤتمر.

العدد 4413 - الإثنين 06 أكتوبر 2014م الموافق 12 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً