اجتاح الإعصار القوي «فانفون» صباح أمس الإثنين (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) جنوب اليابان متجهاً إلى العاصمة طوكيو بعدما حصد في جنوب الأرخبيل أربعة ضحايا بين قتيل ومفقود، بينهم ثلاثة جنود أميركيين.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية تحذيرات خاصة بسبب مخاطر حصول انزلاقات تربة وفيضانات وأمواج عاتية وأمطار طوفانية.
وأدى الإعصار أيضاً إلى اضطرابات في حركة السير على الطرقات كما على حركة القطارات.
وفي إجراء احترازي نصحت السلطات مئات آلاف السكان بإخلاء منازلهم، ولكن في العادة قلما يستجيب هؤلاء لمثل هكذا إرشادات.
وفي مقاطعة شيزوكا لوحدها بلغ عدد الذين نصحتهم السلطات بإخلاء مناطقهم 1,7 مليون نسمة، في حين صدرت أوامر حكومية لـ 50 ألفاً آخرين بإخلاء منازلهم.
وصباح أمس (الإثنين) سجل سقوط أولى ضحايا الإعصار، وبين هؤلاء على الأرجح ثلاثة جنود أميركيين كانوا بعد ظهر الأحد على شاطئ جزيرة أوكيناوا (جنوب) حين باغتتهم موجة عملاقة، كما أعلنت الشرطة.
كذلك فقد أثر شاب يبلغ من العمر 21 عاماً كان يمارس هواية الركمجة قبالة سواحل فوجيساوا جنوب غرب طوكيو.
وإضافة إلى هؤلاء أصيب عشرة اشخاص آخرين بجروح في أنحاء متفرقة من البلاد بسبب الإعصار، كما أفادت شبكة «إن إتش كي» التلفزيونية العامة.
ومن المتوقع أن يتجه الإعصار لاحقاً إلى فوكوشيما (شمال-شرق) حيث أعلنت الشركة المشغلة للمفاعل المنكوب حالة التأهب. وحذرت وكالة الأرصاد الجوية من أنها تتوقع هطول كميات كبيرة من الأمطار في المنطقة.
وعلقت الشركة المشغلة «تيبكو إلكتريك باور» كل العمليات في المفاعل وأجرت عمليات تحقق في الموقع الذي يزخر أصلاً بمياه ملوثة بالإشعاعات.
العدد 4413 - الإثنين 06 أكتوبر 2014م الموافق 12 ذي الحجة 1435هـ
