العدد 4415 - الأربعاء 08 أكتوبر 2014م الموافق 14 ذي الحجة 1435هـ

ديل بوسكي لايزال يبحث عن تألق دييغو كوستا

لا يزال المنتخب الإسباني لكرة القدم ينتظر تألق لاعبه دييغو كوستا الذي تسنح له فرصتان جديدتان هذا الأسبوع لإقناع كل المشككين في قدراته بأنه هو المهاجم الذي يحتاجه «الماتادور» بقيادة المدير الفني فيسينتي ديل بوسكي والوحيد الذي يستحق ارتداء القميص رقم 9. وتلعب إسبانيا اليوم (الخميس) أمام سلوفاكيا ثم أمام لوكسمبورغ يوم الأحد المقبل في إطار منافسات التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2016.

وتعد المباراتان القادمتان للمنتخب الإسباني فرصة ذهبية لكوستا لتسجيل أول أهدافه الدولية مع المنتخب حامل لقب بطولة أمم أوروبا في نسختها السابقة بعد 7 محاولات قام بها اللاعب ذي الأصول البرازيلية باءت كلها بالفشل. وخرج كوستا محملا بخيبة أمل كبيرة من بطولة كأس العالم الأخير التي خرجت منها إسبانيا من دورها الأول بعد أن كان مفعما بآمال إعادة الانتصار التاريخي لمنتخب بلاده والفوز مجددا بالمونديال. وتنازل كوستا عن ارتداء قميص المنتخب البرازيلي من أجل أن يلعب ضمن صفوف المنتخب الإسباني، إلا أن الأمور لم تسر معه على ما يرام وأصبح جل أمانيه في الوقت الراهن هو إقناع منتقديه في إسبانيا بقدراته. ويعلم كوستا أن ديل بوسكي يثق به، وهذا هو عين ما دلل على صحته المدير الفني الإسباني باستدعاء كوستا للانضمام إلى فريقه في مشواره في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أوروبا 2016.

وتجاهل ديل بوسكي صيحات المدير الفني لفريق تشلسي الانجليزي مورينيو والذي يلعب كوستا لصالحه عندما طالب بعدم ضم اللاعب في هذه المرحلة لمعاناته من بعض المشاكل الجسدية. وقال ديل بوسكي معلقا على هذا الأمر: «إنه يلعب جميع المباريات. لو كنا نرى أنه ليس مؤهلا للعب ما كنا لنضمه». وأكد كوستا على كلام مدربه قائلا: «أشعر بأنني بحالة جيدة. أنا هنا لكي ألعب. لقد عانيت من بعض المشكلات ولكنني الآن أفضل».

وكان عدم انضمام كوستا للمنتخب الإسباني في هذه المرحلة ليسبب له ضررا كبيرا حال حدوثه لسببين، أولهما تلقيه سيل من الانتقادات والاتهامات بالتهرب، وثانيهما رغبته التي كانت لتذهب أدراج الرياح في إحراز هدف يساعده على تقديم أوراق اعتماده كلاعب دولي ضمن صفوف المنتخب الإسباني. وقال كوستا الاثنين الماضي: «إن الأمور لا تزال لا تسير على ما يرام معي كما كنت أتمنى وكما كان تنتظره الجماهير مني. في كل مرة تنتابني رغبة كبيرة في انتشال نفسي مما يعتريني».

وقال بيدرو زميل كوستا في المنتخب الإسباني: «إنه يتمتع برغبة كبيرة وسيحقق الكثير من الإنجازات خلال أعوام مديدة. سيساعدنا كثيرا. إنه يود بشدة أن يثبت قدميه». ويبقى التحدي الذي يواجه كوستا حاليا هو نسخ الأداء القوي الذي قدمه بين صفوف أتلتيكو مدريد والذي يقدمه حاليا مع تشلسي الانجليزي في صورة مماثلة ولكن هذه المرة بقميص المنتخب الإسباني.

ووجد كوستا نفسه يدخل في منافسة غير متوقعة مع المهاجم باكو ألكاسير (21 عاما) الذي قاد فالنسيا لاحتلال المركز الثاني في مسابقة الدوري الإسباني حتى الآن. وعلى رغم أنه ينتظر ظهور نجم كوستا، فإن ديل بوسكي لا يتوقف عن البحث عن حلول للخط الهجومي لفريقه، إذ إنه لم يقتنع بأداء أي من اللاعبين الذين تدربوا معه في هذا المركز منذ أن اتخذ أداء دافيد فيا وفيرناندو توريس منحنى الهبوط بشكل متسارع قبل وقت طويل. ومنذ ذلك الوقت قام ديل بوسكي بتجربة الكثير من اللاعبين إلا أنه لا أحدا منهم نجح في إقناعه مثل ألفارو نيغريدو وروبيرتو سولدادو وزفيرناندو يورينتي. وكما حظي لاعب برشلونة الواعد منير الحدادي بفرصة دولية مع المنتخب الإسباني في مباراته السابقة أمام مقدونيا جاء الدور الآن على رودريغو مورينو زميل ألكاسير في فالنسيا والمنضم حديثا لقائمة المخضرم ديل بوسكي.

العدد 4415 - الأربعاء 08 أكتوبر 2014م الموافق 14 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً