استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس الإثنين (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وجرى خلال الاستقبال بحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية.

وكان أمير دولة قطر وصل إلى جدة مساء أمس في زيارة إلى المملكة، لم يعلن عنها مسبقاً، هي الثانية له خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وكانت مصادر مطلعة في الرياض قد قالت إن الجانبين السعودي والقطري سيبحثان خلال اللقاء «القضايا الأمنية والتطورات الإقليمية في سورية والعراق وخطورة التنظيم الإرهابي (داعش) على المنطقة والعالم».

ومن المقرر أن تستضيف قطر قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وتأمل في حضور جميع القادة القمة المقبلة وخاصة أنها الأولى في ظل تولي الشيخ تميم قيادة قطر خلفاً لوالده الشيخ حمد آل ثاني الذي تنحى. وتأتي هذه الزيارة، التي لم يعلن عنها من قبل، بعد ساعات من زيارة قصيرة قام بها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، التقى خلالها كلاً من نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، و ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتوقع مراقبون أن تكون زيارة أمير الكويت ذات صلة بالجهود التي تبذلها الكويت لحل الأزمة الخليجية القائمة منذ أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام الدول الثلاث لقطر بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية، يوم 17 أبريل/ نيسان الماضي، من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق.