العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ

فندق ومزبلة... شارع ومحرقة!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

فندق في وسط أحياء منطقة أم الحصم، بين الشقق السكنية والبيوت، يرتاده العديد من أبناء دول مجلس التعاون، بناء جديد وجميل، 15 طابقاً تقريباً مع أنّ المباني هناك أكبرها 6 طوابق، ولا ندري إن كان من فئة 3 نجوم أو 4، لكننا ندري بأنّ الفندق غير لائق ليكون بين الأحياء السكنية، فما إن ينتهي النادي الليلي في باكورة الصباح، حتى تجد مزبلة على طول الشارع الملاصق منه، فببصرك البسيط تستطيع رؤية المزبلة بأنواعها، والآسيوي المنحوس الذي ينظّف الشارع يبلع الهم ويبكي من كثر الأوساخ والقاذورات التي ينظّفها كل يوم أعزّكم الله! إنّ هذا الشارع بات محرقة وسخة للقاطنين في ذلك المجمّع!

لسنا ضد الفنادق ولا النوادي الليلة، فلكل منّا توجّهاته وأماكن راحته، لكننا ضد ما يحدث في هذا الفندق بالذات، فلقد تحدّث معنا عديد من القاطنين حول هذا الفندق، وهم منزعجون جداً مما يحدث، فيوم الأربعاء هو البداية، وصباح السبت تنتهي الفعاليات في الفندق، وتبدأ الحفلات منذ الساعة 10 مساءً إلى الساعة 6 صباحاً!

وحتى لا نشتّت القارئ فيما يحدث، هناك مشكلات حبّذا لو انتبه لها المسئولون في الدولة، أوّلها تزاحم السيّارت ووقوفها الخاطىء على الشارع، وقد وصل الأمر في بعض الأحيان استخدام مرتادي الفندق لطريق الهايوي من أجل إيقاف السيارة على الرصيف العام، وهذا في حد ذاته يشكّل خطورة واحتمالية كبيرة للحوادث الخطيرة!

أيضاً لا يوجد هناك تخطيط ولا ترتيب لمواقف السيارات، فمن وصل في البداية يربح، وقد تكون هناك سيّارة من قبل، فيقوم أحدهم وهو مستعجل بغلق الشارع عليه، فينتظر المسكين رحمة الله بعد الاتّصال بالمرور من أجل تحريك السيّارة، وقولوا لنا أنتم متى يخرج أحدهم بعد فعالية من الفندق؟!

ناهيك عن عدم توقّف بوق السيارات الذي يبدأ صوته في العلو كأنّه جرس إنذار، منذ منتصف الليل إلى ساعات الصباح الباكرة، فالساكن الشاقي جار الفندق لا ينعم أبداً بالرّاحة، وإذا كان لديه أطفال فالشقاء أكبر! وبعد البوق يبدأ الصراخ، فأحدهم يقف خطأً والثاني يدخل الشارع خطأً، والصراخ يعلو ويصول! من له هذا الساكن ليشكو الهم؟! هل يتوجّه إلى الشرطة التي سترد عليه بأنّ الفندق غير مخالف؟! هل يتوجّه إلى البلدية التي أعطت لهذا الفندق الحق في بناء 15 طابقاً بين الأحياء السكنية؟! على من يدعو المواطن ليشكو إلى ربّه إن لم ينصفه أحد؟!

وقعت المصيبة وبُني الفندق وانتهينا، ولكن على الأقل نتمنّى من وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرّور ووزارة البلديات ووزارة الأشغال التدخّل من أجل راحة المواطن، فأبسط شيء هو تعديل وضع السيّارات ومواقفها، لأن الزحمة لا تطاق أبداً أبداً هناك!

أيضاً نتمنّى من وزارة الثقافة النظر في مسألة هذا الفندق، فنحن نعتقد بأنّه من فئة 4 نجوم، ولكن هذا لا يعطيه الحق في أذيّة الناس، ووزيرة الثقافة المبدعة مي آل خليفة لا ترضى بهذا أبداً، وليس للمواطن اليوم إلا الصبر والتحمّل والشكوى لله، وانتظار تدخّل مي محمّد آل خليفة!

فقط للعلم بأنّه في ألمانيا لا يستطيع السائق استخدام بوق السيارة بعد الساعة 10 ليلاً، وهم أصلاً لا يستخدمون الأبواق إلا نادراً، لأنّ ثقافة السياقة عالية جداً، وتصوّروا في سويسرا لا يستطيع ساكنو الشقق سحب “سيفون” الحمّام بعد ساعات متأخّرة من الليل، حرصاً من الحكومة على راحة النّاس، ولكننا في البحرين نعكس القاعدة، إذ نؤذي الناس ببناء الفنادق وسط الأحياء الشعبية طمعاً في الربح، ولا يهمّنا إن كان الساكن كبيراً في السن أو طفلاً أو طالباً في المدرسة أو موظفاً يريد النوم الهنيء للعمل في اليوم التالي. نحن بانتظار توجيهات المسئولين من أجل هؤلاء الناس الذين أصبحوا مساكين! وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 34 | 11:23 ص

      هنا البحرين

      بلد يعمر فيه دور الرقص والخمور ، وتهدم فيه المساجد

    • زائر 31 | 7:59 ص

      البحرين غير

      لا تقارن البحرين بدول مثل سويسرا وألمانيا هذه دول تطبق القانون بالحرف بينمى نحن العكس ، الهند دوله فقيرة لكن الآن غير أصبحت من الدول الراقية !!!!

    • زائر 35 زائر 31 | 1:09 م

      وليش ما تقارن؟

      اول الدور العربيه ثقافه عل الغرب وثاني شي مثل ما قلنه ان الدول العربيه الي مانعه فنادق وخدمات فندقيه فيهه مشاكل وفي أرقام واحصائات والدول الي مفتوح فيهه الخدمات اقل مشاكل وفساد والمسجد موجود للي ليصلي والي يبي يروح الفندق الفندق موجود واذا خصصنه هالموضوع بالمقارنه لاتنسون عندنه أجانب وشركات اجنبيه واقتصاد يعتمد عليهم والبحرين فيهه هالاشيه من الخمسينات فاعتقد مو المشكله في الخدمات الفندقيه المشكله في المسول عن هالشغله الي الكاتبه تكتفي بالدفاع عنهه ومناسباته لحل قضايا اهي المسؤوله عنهه

    • زائر 25 | 7:44 ص

      اصلا معروف

      .... يا أخت مريم تر واضح إدارة الثقافه اتخذت قرارات نتيجتهه مب زينه عل المدا البعيد وعدم خبرة وزيرة الثقاف واضحه فاتكنى ما تخلين مقالاتج تنحاز لناس معينين عل حساب ناس ثانيه

    • زائر 22 | 7:30 ص

      اختي مريم

      ومن قالج ان الفندق ماذي الناس ويبين من كلامج اصلا ولو تدرين عن الفندق شي وكلامج نابع من تجميع معلومات فارجو ان تتكلمين وانتي تعرفين بالظبط اساس كلامج

    • زائر 21 | 7:28 ص

      اختي

      اول شي لا تنسين ان هالمزبلة الي تقولينهه اهي مزبلة المطاعم والخدمات القريبه من الفندق ومو بس الفندق واعتقد الأوساخ الموجوده لان المكان ناس تروح وتيي عل هالشارع والفندق ماله شغل بهالشي والي نعرفه ان الفندق الشي الوحيد الي يطلع منه خارج الفندق اهو الناس والحزبان الي تتكلمين عنهه اهو الناس الي مرتابين منطقة الفندق مو الفندق نفسه

    • زائر 17 | 5:32 ص

      المشكلة مو مشكلة المواقف والشارع

      اخت مريم مع كل احترامي لعمودج بس المشكلة الرئيسية في هذا المكان هي المرتادين اللذين يبحثون عن السكر والفتيات وهالشغلتين موجودين في هالفندق بامتيازات عالية ومن جنسيات خليجية وبحرينية للاسف من رجال ومن نساء مراقص وديسكوات وبارات كلها في مكان واحد والبضاعة المطلوبة موجودة واللي يدفعون موجودين فهذي هي النتيجة

    • زائر 15 | 5:15 ص

      صبحج الله بالخير خيه

      انا في شقة اجار قسطها الشهري 150 دينار صاحب الشقق يبني شقق اضافيه ويبدا من عشر بالليل الي وقت الدروه . صدقيني اختي مريم طفش زوجتي من كثر من اطقطق بالليل شالت عيالها وراحت تنام بيت ابوها . وكلما تكلمنا معاها قال ابني انتهي منهم بسرعه حقكم عليي وين تنسرف هدي وهو قبل انتهاء الشهر قام اطقطق على الباب يبي فلوس الشقه.
      الله كريم خيه المشتكي للغير لله مدله . انا احب اقر مقالاتج واجد انتي والفردان وقاسم

    • زائر 14 | 3:51 ص

      الرصاصي لوني المفضل

      الفئة المذكورة التي ترتاد هذه المناطق دائما مع كل شيء غير محبب وغير مرغوب فيه ما هذه الاذواق التي لديهم؟ فهم دائما مع التطرف في حياتهم فدائما هم يا في اقصى اليمين يا في اقصى اليسار ولا موقف وسط لديهم

    • زائر 18 زائر 14 | 5:47 ص

      فعلا يا دعاره واذا آمنو صارو دواعش

      تطرف إلى أبعد الحدود وفي نار جهنم خالدين

    • زائر 13 | 3:28 ص

      أماكن الراحة

      "لسنا ضد الفنادق و لا النوادي الليلية، فلكل منا توجهاته و أماكن راحته" ههههه، هناك من تكون راحته في أماكن الدعارة، هذا لا يبرر تواجدها في المجتمع حتى نحفظ حق توجهات البعض.

    • زائر 12 | 3:27 ص

      أماكن الراحة

      "لسنا ضد الفنادق و لا النوادي الليلية، فلكل منا توجهاته و أماكن راحته" ههههه، هناك من تكون راحته في أماكن الدعارة، هذا لا يبرر تواجدها في المجتمع حتى نحفظ حق توجهات البعض.

    • زائر 32 زائر 12 | 8:00 ص

      العقل زينه

      بترجع ونقول في دول مافيهه فنادق واللحصائات تقول ان اهي اكثر دول معدل جريمه وفساد وفي دول متروسه فيهه فنادق والفساد اللاهلافي اقل ولا ننسى الغرب متطور علينه بالف سنه وعنده الف ضعف الخدمات الفندقيه الي عندنه

    • زائر 10 | 2:29 ص

      الثقافة العربية

      نحن كعرب لا نطبق عملي ما نقولز نكتفي فقط بالكلام ولوم الأخر والسبب هو حكوماتنا التي هي من علمنا ذلك ففي البحرين أجدر مثال فالحكومة تقول وأقوالها لا تصب في مصلحة المواطن فهي المسؤول الأول عن تدني المستوى من الثقافة التطبيقية في جميع مجالات الحياة.

    • زائر 9 | 2:13 ص

      بدون تعليق

      المتنفذين وإلغاء الخطوط الحمراء والصفراء وتبقى الخضراء دائماً !

    • زائر 8 | 12:01 ص

      اذا كان خصمك القاضي ....

      المثل الدارج يقول يا اخت مريم .. اذا كان خصمك القاضي .. فمن تقاضي .. هذا هو واقع الحال و ما هو حاصل في بعض المجمعات السكنيه التي بنيت فيها الفنادق ، و اغلب مالكيها هم من المتنفذين و اصحاب سلطه لا يستطيع المواطن البسيط مقارعتهم ، و كما هو الحال و في جزيرة النبيه صالح التي سرقت سواحلها و اغلب منافذها التي تطل على البحر و اصبحنا محصورين بين فكي كماشه .. تلك السواحل التي قضينا على رمالها احلى اوقات طفولتنا ولنا ذكريات مع اصوات هدير موجها المتلاطم اصبحت فلل يسكنها المتنفذون ...

    • زائر 7 | 11:48 م

      الكل مستفيد ما عدا المواطن

      صاحب البنايه مؤجر ويريد اجار بأي طريقه
      المتعهد يريد يدفع الايجار و يربح لذلك يمارس كل الانشطه بما فيها .......ولا يهمه الجيران
      البلديه مستفيدة من الرسوم العاليه التي تحصل عليها
      المرور هم مستفيد من المخالفات
      مسئول المنطقه يمكن بعد يحصل على بخشيش حتى يغض الطرف

    • زائر 6 | 11:11 م

      هل اصبح ديننا اهون شيء علينا (لسنا ضد الفنادق ولا النوادي الليلة)

      ماذا تعني النوادي الليلية؟
      من نحن؟
      هل نحن شعب مسلم؟
      هل نحن في بلد مسلم؟
      هل من المعقول ان يقول مسلم لسنا ضد النوادي الليلية؟
      هل يرضيكم بأن تصبح البحرين على قائمة دول العهر والفساد؟
      أما نحن فنقول : هذا بلد مسلم وشعب مسلم وننكر المنكرات والنوادي الليلية منكرات يجب ان ننكرها ولا نرضى بها ولا نقبل بها .
      انما يحصل تمييع وضرب للدين

    • زائر 23 زائر 6 | 7:32 ص

      حبيبي

      اعتقد الي يبي المسجد يروح والي يبي الفندق يروح والإنسان حر والدين قال الدين يسر مو عسر واعتقد جفنه دول منعت الفنادق والخدمات الفندقيه وجبنه الخراب فيهه اكثر من الدول الي فيهه كل الخدمات الفندقيه فاتمنى أنكم ما تدخلون كل قضية تتعرض عل الراي العام في الدين

    • زائر 33 زائر 6 | 8:54 ص

      يا عزيزي مريم الشروقي كاتبة عمود وليست واعظة دينية

      لذلك دورها تسليط الضوء علي أوجه القصور والمخالفات الي يرتكبها البعض في حق الغير والمجتمع، نعم نحن في بلد مسلم ولكن ما دور السلطات الثلاث فيما يجري علي الارض وخصوصا الداخلية والعدل. أين الجمعيات الاسلامية التي تتشدق نهارا جهارا باسم الاسلام في جمع التبرعات للداخل والخارج أو ليس هذا من اولوياتها؟ ومن هو النائب في المجلس عن المنطقة الذي يقع فيها الفندق؟ أو ليس هذا التجاوز من مجمل مسؤولياته؟

    • زائر 5 | 10:56 م

      نقص في التخطيط

      لو كانت البحرين تخطط حرفيا لكانت نموذجا عالميا بدلا من إنشاءات حسب الأهواء و النفوذ. القادم اسوأ. السبب الاخر شيق الأفق وعدم اتخاذ الزيادة السكانية بنظر الاعتبار. شوارع ضيقة لا تناسب عدد السيارات. كثافة مبان ليس بها مواقف كافية تسبب ضيقا للمرور في الليالي. الملخص القادم اسوأ.

    • زائر 20 زائر 5 | 7:25 ص

      الجفير

      لاس فيغاس الخليج
      الفنادق من جميع الفئات ومختلف الطوابق غطت على بيوت الاهالي والمنطقة الاصلية ...في حين لا توجد ارض لبناء اسكاني لاهلها...

    • زائر 3 | 10:42 م

      أكيد صاحبه هامور

      عادي انشاء هذا الفندق في تلك المنطقة النماذج في مختلف المناطق كثيرة أكيد صاحبه من الهوامير وشكرا على مقارنة الدول المتقدمة بنا

    • زائر 2 | 10:38 م

      لا تغاورين

      ما نبي خمور ولا مراقص
      باختفائها بتختفي هذي الفئة من السواح

    • زائر 11 زائر 2 | 3:02 ص

      صح لسانك

      لولا هذه الموبقات لما حضر أحد وخاصة السعوديين والبحرين أصبحت ملاذ لهم لهذه الأفعال وهذا هو الحل منع هذه الأشياء ولن ترى لهم أثر

    • زائر 1 | 9:58 م

      لا حياة لمن تنادي ..

      احنا في دوار 22 طول الليل ما انام من هالشباب الطايش بالتفحيص بالسيارات ولا احد يفتكر فينا .. وين المرور

اقرأ ايضاً