العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ

شخصية المنتخبات شرط للنجاح

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

المنتخبات ليست كالفرق، وشتان بين الاثنين، لأن المنتخبات تمثل أوطانا والفرق تمثل نفسها ومموليها، ولا مقارنة بين التمثيلين.

لذلك لا يجب أن تطبق قوانين الفرق على المنتخبات، فشرف التمثيل هنا يختلف عن مقتضياته هناك.

الشخصية الاعتبارية للمنتخبات شرط أساسي لتحقيق النجاح ومن دون فرض هذه الشخصية وهذه الهيبة لا يمكن أبدا خلق الروح والدافع لدى اللاعبين من أجل تمثيل الوطن بأفضل ما يكون.

القرار الأخير لمدرب المنتخب الوطني عدنان حمد باستبعاد اللاعب فوزي عايش هو قرار جاء لإثبات هذه الهيبة وهذه الشخصية الاعتبارية، فلا مجال في المنتخبات للتهاون أو تضييع البوصلة ولا مجال للتمييز بين اللاعبين مهما كان المردود الفني لهذا اللاعب أو ذاك.

قاعدة الاختيار والمفاضلة أيضا مختلفة بين المنتخبات والأندية، ولذلك فإن للمنتخبات سلطة ومقدرة غير متاحة للطرف الآخر ما يتيح لها الامكانية الكاملة لفرض شخصيتها على الجميع وفرض احترام النظام والقانون ليس باعتباره شرطا فقط للنجاح وانما باعتباره شرطا للتمثيل السليم بمقتضياته كافة.

عميلة الاختيار أيضا يجب أن تخضع لتقييم يمنع من خلالها عودة من يكررون الاخلال بالنظام او يضيعون هيبة المنتخب، والاتحاد البحريني لكرة السلة مثلا ما يسجل له قدرته على تكوين شخصية اعتبارية للمنتخب من خلال استبعاد أي اسماء تكررت اعتذاراتها أو تكرر اخلالها بنظام المنتخب وهو مطلوب استمراره وتعميمه في جميع المنتخبات إلا إذا كان هناك أسباب انسانية قاهرة دفعت هذا اللاعب أو ذاك للاعتذار.

المسئولون عن المنتخبات كذلك يجب أن يدركوا هم أولا قيمة المنتخب كما يجب عليهم العمل دوما لرفع هذه القيمة إن لناحية ما يتيحه المنتخب من فرص للاعبين للبروز والشهرة والتألق أو لناحية انعكاس المنتخبات ماديا ومعنويا على اللاعبين أو لناحية شرف التمثيل الوطني وكلها اعتبارات تصنع قيمة المنتخب وتجعله مطلبا للاعبين.

فالمنتخب الذي يعتمد فقط على شرف التمثيل دون عوامل ودوافع مساندة لا يمكن له أبدا أن يفرض شخصيته الاعتبارية ولا يمكن له أن يمثل قيمة يتطلع لها كل رياضي.

فكما هناك واجبات توجد أيضا حقوق وبالتوازن بينهما يمكن بناء شخصية المنتخب كما هو موجود تماما في المنتخبات العالمية المحترفة.

قرار عدنان حمد الأخير يجب أن يمثل استراتيجية عمل متكاملة وليس قرارا فرديا غير مدعوم من الاتحاد، فمثل هذه القرارات الواضحة القائمة على الحقائق وليس التزوير هي التي تبني شخصية المنتخبات ومن دونها لا يعد للمنتخب أي قيمة.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:48 ص

      المنتخب انتهى خلاص

      يبا المدرب غير لاعب لو اثنين لوحتى اللاعبين كلهم منتخب فاشل طالع من دوري فاشل والمركز قبل الأخير واجد عليهم اذا مااخده بويمن طبعا

اقرأ ايضاً