العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ

العاهل الأردني: "هناك حرب أهلية داخل الإسلام"

اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ان هناك "حربا أهلية" تدور داخل الإسلام بين قوى "الاعتدال والتطرف"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

ونقل البيان عن الملك عبدالله قوله خلال لقائه عددا من النواب الأردنيين مساء أمس الاثنين (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) ان "كل دول العالم بوضع حرب بين الاعتدال والتطرف، واليوم هناك حرب أهلية داخل الإسلام، لكن للأسف نحن كعرب ومسلمين لم نشعر لغاية الآن بخطورة هذا الوضع".

ولفت من جهة أخرى إلى ان هذا التطرف لا يقتصر على الإسلام بل يقابله تطرف في سياسة إسرائيل.

وقال "هناك تطرف إسلامي وأيضاً في المقابل يوجد تطرف صهيوني، وأنه إذا ما أرادت كل الأطراف الإقليمية والدولية محاربة هذا الأمر، فلا يمكن القول أن هناك فقط تطرف إسلامي، بل يجب الاعتراف بوجود تطرف في جميع الجهات".

وتابع "على الجميع ان يدركوا ان المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف، الأمر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف، وهو أمر لا يحتمل موقفا رماديا".

وفي وقت سيطر تنظيم "داعش" المتطرف خلال هجوم كاسح على مساحات شاسعة من سورية والعراق ويخوض معارك ضارية لتوسيع مناطق سيطرته، حذر الملك عبدالله بان "الحرب على الإرهاب" ستستمر لفترة طويلة.

وقال بحسب ما جاء في البيان ان "الحرب على الإرهاب لن تكون على مدار عام أو عامين، بل هي حرب طويلة وتحتاج لسنوات، فإذا احتاجت الحرب العسكرية فترة قصيرة، فإن الحرب الأمنية والإيديولوجية ستأخذ وقتاً أكثر، ربما تمتد إلى 10 أو 15 عاما".

واضاف ان "المملكة الأردنية الهاشمية كانت وستستمر على الدوام في محاربة الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدره، وجميع من يروجون له سواء باسم الدين، وهو منه براء، أو غيره".

وأوضح ان "مشاركة الأردن إلى جانب دول شقيقة وصديقة في الحرب على الإرهاب يصب في حماية مصالح المملكة وتعزيز أمنها، وسط ما تعانيه دول الجوار والمنطقة ككل من فوضى".

وباشرت الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من اغسطس شن حملة غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في شمال العراق.

وفي 23 سبتمبر، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية إلى مواقع التنظيم في سورية بدعم من خمس دول عربية هي الأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:50 ص

      و لكن أي إسلام تقصد با جلالة الملك ؟!

      يجب أن تحدد أي إسلام بالضبط إسلام العهد الأول أم الحالي ؟
      فهل كان في العهد الأول حروب داخليه ؟ من أطرافها و أسباب نشوبها و ما هي تداعياتها

      المحصلة لو استطعنا الجواب على هذه الأسئلة لكانت كافية

    • زائر 1 | 3:07 ص

      تصحيح

      ليست بحرب أهلية،بل حرب لقوى الاستكبار لتدمير الاسلام...حينما تسمى الحقيقة بمعطياتها نعرف من هم اعداء للشعوب....هي تدخل في مخطط الحروب المضادة للشعوب في لعبة الأمم.

اقرأ ايضاً