شدد رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني اليوم الثلثاء (21 أكتوبر / تشرين الأول 2014) على ضرورة حظر وجود طرف ثالث في ملكية اللاعبين.

واعتبر بلاتيني، الذي كان يتحدث امام وزراء الرياضة في دول الاتحاد الاوروبي في روما، ذلك تهديدا لاخلاقية اللعبة.

وكان الاتحادان الدولي والاوروبي وافقا الشهر الماضي على اتخاذ اجراءات تمنع وجود اطراف ثالثة من ملكية اللاعبين، لكن الفيفا اوضح ان تطبيق ذلك يحتاج الى ثلاث او اربع سنوات.

وسبق للاتحاد الانكليزي لكرة القدم ان منع الملكية الثالثة للاعبين.

ودعا بلاتيني دول الاتحاد الاوروبي الـ28 إلى ايجاد اطار قانوني لحظر هذه الظاهرة التي كانت معروفة في اميركا الجنوبية وباتت منتشرة الان في اوروبا.

وقال رئيس الاتحاد الاوروبي "ان عقود اللاعبين تصبح مقيدة من قبل مالكيهم الذين يبحثون عن الصفقات الكبيرة"، مضيفا "الامر يتعلق بكرامة لانسان وبالمبادىء الاساسية التي يتركز عليها الاتحاد الاوروبي".

وتابع "ماذا سيحصل عندما تملك هذه الاطراف عدة لاعبين في نفس المسابقة؟، الجواب سهل: فان كابوس التلاعب بالمباريات قد يصبح واقعا".

وتحدث بلاتيني عن طلبه من الفيفا اتخاذ خطوات سريعة بهذا الشأن قائلا "اعلن الفيفا انه سيعمل على انهاء هذه الممارسة، لكن ماذا يمكن ان يحدث اذا لم يتخذ الفيفا اجراءات فعالة ودائمة وقوية، واذا تعرض الى ضغط من المستثمرين؟".

ومن ابرز الصفقات التي دخل فيها طرف ثالث في ملكية اللاعب كانت صفقة انتقال اللاعب البرازيلي نيمار من سانتوس إلى برشلونة الاسباني في الموسم قبل الماضي.

وتطرق رئيس الاتحاد الاوروبي يضا الى اللعب المالي النظيف، مشيدا بالنتائج التي تحققت منذ بدء العمل به، مشيرا إلى ان خسائر الاندية الاوروبية تقلصت من 7ر1 مليار يورو في 2011 الى 800 مليون يورو في 2013.

وقد فرض الاتحاد الاوروبي في الموسم الماضي عقوبات قاسية على ناديي باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الانكليزي لعدم احترامهما قواعد اللعب المالي النظيف، ووصلت العقوبة الى نحو 50 مليون يورو لكل ناد.