العدد 4429 - الأربعاء 22 أكتوبر 2014م الموافق 28 ذي الحجة 1435هـ

"جامعة الخليج" تنظم معرض فنياً وتوعوي للاحتفال بمرضى الفصام

المنامة – جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أقامت جامعة الخليج العربي اليوم الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في بهو الجامعة، معرضاً فنياً وتوعوياً للتعريف بمرض الفصام، وعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي أنتجها مرضى فصاميون.

وقالت استشارية الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي هيفاء القحطاني إن هذه الفعالية تأتي في سياق احتفالات الجامعة  باليوم العالمي للصحة النفسية 2014، الذي تحييه منظمة الصحة العالمية تحت شعار "التعايش مع الفصام".

وبينت أن المعرض الفني الذي أقيم اليوم في الجامعة، هدف  لتوعية الجمهور ان مرضى الفصام يمكن لهم أن يكونوا جزءاً مبدعاً من المجتمع إذا ما توفرت لهم الرعاية والاهتمام اللازمين.

ونظمت الجامعة في هذا السياق مسابقات توعوية للجمهور هدفت لرفع مستوى الوعي بمرض الفصام، حيث أعطي الجمهور هدية عينية تشجيعاً له بموجب كل إجابة صحيحة  تمت الإجابة عليها في الاستبيان القصير الذي وزعه المعرض على رواده.

و أوضحت الأسئلة التي صحح المنظمون الخاطئ منها بشكل تفاعلي مع الجمهور،  مجموعة من المعلومات الرئيسية حول المرض حيث بينت انه لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض الفصام ولكن الدراسات أثبتت انه قد ينتج إذا اجتمعت أسباب وراثية وبيئية مختلفة.

وأشارت المعلومات أن مرض الفصام مرض طبي مزمن يؤثر على قدرة المصاب في التمييز بين الواقع والخيال.

وأضافت المعلومات التي تضمنتها الأسئلة أن مرض الفصام يتصف بالهلاوس السمعية مع اضطراب في التفكير والقدرة على التفاعل مع الآخرين.

وأوضحت أن مرضى الفصام معرضون للموت في سن مبكرة مقارنة بالمرضى الآخرين، بسبب صعوبة المرض، والإهمال بالعناية بمضاعفاته التي تنتج أمراض السكر والقلب والضغط.

ولفتت هدى القحطاني إلى أنه هناك مجموعة من الانطباعات الخاطئة حول مرضى الفصام منها أنهم أكثر عنفاً بالمقارنة مع غيرهم، "كما يقع الكثير من الناس في الالتباس الذي يحد من تميزهم بين مرض ( الانفصام) و  ( الفصام) حيث لا علاقة للمرضين ببعضهما".

يشار إلى أن مرض الفصام  هو اضطراب عقلي يصيب شخص واحد من كل 100 شخص تقريبا، في أعمار تتراوح ما بين 15 و35 عام حسب أرقام منظمة الصحة العالمية.

ووفقاً للإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فأن عدد المصابين بمرض الفصام أو الانفصام العقلي يقدرون بـ 45 مليون شخص في العالم، وتصل نسبة الإصابة إلى واحد بالمئة من السكان في أي مجتمع حضري، ويمثل مرضى الفصام أكثر من 90 بالمئة من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية، في الوقت الذي لا يلقي فيه  أكثر من 50 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون الفصام الرعاية الصحية المناسبة، ولا تتوافر العلاجات الصحيحة لنحو 90 بالمئة من مرضى الفصام في البلدان النامية.

ويشار إلى أن الفصام أو ما يعرف بـ "الشيزوفرينيا"، هو اضطراب حاد في الدماغ يشوش طريقة تفكير الشخص وينعكس ذلك التشويش على تصرفاته وطريقة تعبيره عن مشاعره وأفكاره، وبالتالي يؤثر على علاقته بمحيطه وعلاقته بالآخرين، لأنه في الغالب يقود المصابين به إلى الانطواء.

وتوضح القحطاني أن الفصام اضطراب نفسي مزمن، يحول دون التفريق أو التمييز بين الواقع والخيال، ولا يمكن معالجته بشكل نهائي، بيد أن بعض  العلاجات الدوائية تفيد المرضى في أحيان كثيرة، والمسبب الدقيق للفصام لا يزال غير معروف حتى الآن، أما المعروف فهو أن مرض الفصام مثل السرطان أو السكري، هو مرض حقيقي له أساس بيولوجي، وقد كشف الباحثون عن عدة عوامل قد يكون لها دور في تكون مرض الفصام من بينها، الوراثة، عمليات كيميائية في الدماغ، خلل في بنية الدماغ، عوامل بيئية، وعلى الرغم من عدم توفر فحوصات مخبرية قادرة على تأكيد الإصابة بالفصام، إلا أن الطبيب يستطيع إجراء عدد من الفحوصات المختلفة، مثل التصوير بالأشعة السينية أو إجراء فحوصات دم بهدف نفي احتمال كون الأعراض ناجمة عن الإصابة بمرض آخر له نفس الأعراض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً