العدد 4430 - الخميس 23 أكتوبر 2014م الموافق 29 ذي الحجة 1435هـ

تونس: 6 قتلى اثر دهم منزل تحصن فيه مسلحون في أخر يوم للحملة الانتخابية

سقط ستة قتلى الجمعة في هجوم شنته الشرطة على منزل بضواحي تونس اعتصمت فيه مجموعة مسلحة، في حين تخشى تونس اعتداءات ينفذها متطرفون إسلاميون مع اقتراب الانتخابات التشريعية الأحد.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إن "خمس نساء قتلن، كما قتل أيمن (احد المسلحين) فيما أصيب حسام (المسلح الثاني) وادخل المستشفى".

وقال العروي اليوم الجمعة (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) ان "الوحدات الخاصة اقتربت (من المنزل) من ناحية المطبخ، حيث كان يختبئ الإرهابيان".

وأضاف "خرجت النساء من المطبخ وهن يطلقن النار"، واصفا كافة عناصر المجموعة، من نساء ورجال، بأنهم "عناصر إرهابية".

وأصيبت امرأة سادسة بجروح في كتفها بينما نقل طفلان كانا في المنزل -طفل وطفلة- إلى المستشفى، وأصيبت الطفلة في رأسها كما قال العروي دون توضيح خطورة الإصابة.

وقوبلت نهاية العملية بهتافات الفرح والتصفيق من عناصر الشرطة وسكان الحي، كما افادت مراسلة فرانس برس.

وكان العروي أعلن أن الشرطة ستوجه إنذارا أخيرا للمسلحين وتمنحهم مهلة ساعة أو ساعتين قبل اقتحام المنزل.

وقال "لا نريد اقتحام المنزل لوجود نساء وأطفال فيه، لكن لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك".

وحاصرت الشرطة التونسية منذ أمس الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) المنزل الواقع في واد الليل بضواحي تونس بعد مقتل عنصر من الحرس الوطني وجرح آخر في تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن والمسلحين.

ولم يوضح المتحدث إذا كان المشتبه فيهم يشكلون خلية معزولة أو ينتمون إلى مجموعة اكبر في حين ينشط إسلاميو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في تونس منذ الثورة التونسية 2011.

وأسفرت مطاردتهم عند الحدود الجزائرية منذ سنتين عن سقوط عشرات القتلى في صفوف القوات التونسية.

من جهة أخرى يعتقد ان ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف تونسي التحقوا للقتال في صفوف تنظيم داعش في سورية والعراق وتخشى السلطات التونسية أن تتسبب عودة البعض منهم في زعزعة استقرار البلاد.

وطوقت قوات الأمن المنزل اثر معلومات حصلت عليها بعد اعتقال "عنصرين إرهابيين" في قبلي (500 كلم جنوب تونس) تفيد ان "عناصر إرهابية موجودة في منزل" بتلك الضاحية القريبة من العاصمة.

وتقع هذه الأحداث في حين تستعد تونس الأحد لتنظيم انتخابات تشريعية تعتبر مع الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، حاسمة لاستقرار البلاد.

وحذر وزير الداخلية لطفي بن جدو في أغسطس/ آب من "تهديدات إرهابية جدية تستهدف أساسا الانتخابات" وان "جهودهم (الإرهابيين) منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات".

وأعلنت وزارة الداخلية إنها ستنشر 50 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع.

وتستعد الأحزاب السياسية والمرشحون المستقلون لتنظيم آخر التجمعات واللقاءات الانتخابية قبل بداية "الصمت الانتخابي" السبت والاقتراع في حد ذاته الأحد، وقد بدأ التونسيون في الخارج يصوتون منذ الجمعة.

ودلت الحملة الكئيبة على خيبة أمل التونسيين بعد أربع سنوات على الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في يناير 2011.

وهناك حزبان يعتبران الأوفر حظا للفوز وهما حركة النهضة الإسلامية التي حكمت البلاد حتى بداية 2014 واكبر خصومها حزب نداء تونس المتعدد الانتماءات الذي يجمع معارضي بن علي ورجال نظامه السابق.

ودعا زعيم النهضة راشد الغنوشي الناخبين إلى إعطاء "فرصة أخرى" لحزبه الذي قاد تونس في إطار "الترويكا" الثلاثية التي شكلها مع حزبين علمانيين.

وفي حديث مع فرانس برس قال الغنوشي "حققنا أول أهداف الثورة وهو الحرية" "فأعطونا فرصة أخرى لتحقيق الهدف الثاني للثورة: التنمية والعدالة الاجتماعية".

من جانبه وضع حزب نداء تونس أثناء الحملة الانتخابية نفسه بديلا عن النهضة.

وقال زعيمه رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي (87 سنة) وهو من قدماء السياسيين ونشط في كل الأنظمة منذ استقلال تونس ان "من لا يصوت لنداء يصوت للنهضة (...) وذلك يعني انه يصوت للترويكا التي أعادت تونس إلى الوراء طيلة ثلاث سنوات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً