علمت صحيفة الراي الكويتية من مصادر دبلوماسية أن ترتيب البيت الخليجي تمهيداً لانعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة في 21 و22 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، كان الهدف الرئيسي من الزيارة التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح الى الرياض، واجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مساء أول من أمس.

وأكدت المصادر نفسها انه لم يجر خلال الاجتماع التداول في موضوع الخلاف الكويتي - السعودي حول وقف المملكة الانتاج في حقل الخفجي النفطي المشترك بين البلدين، إذ إن هذا الموضوع كان قد وضع بالفعل وقبل الزيارة، على سكة المعالجة من خلال الهيئات الفنية والتقنية والنفطية المعنية بين البلدين.

واكدت مصادر نفطية كويتية لـ «الراي» ان لا صحة لكل ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي امس من ان استئناف الانتاج في الخفجي سيستأنف خلال اربعة ايام.

وأوضحت المصادر نفسها ان القيادة الكويتية حريصة على ان تأتي قمة الدوحة وقد زالت الشوائب في العلاقات الخليجية بما يحقق التفاهم على وحدة الموقف الخليجي تجاه التطورات التي تشهدها المنطقة من جهة، ويؤمن عودة سفراء السعودية والامارات والبحرين ،الذين جرى سحبهم من الدوحة في مطلع مارس الماضي الى العاصمة القطرية ،من جهة ثانية.

وأشارت المصادر نفسها الى ان الكثير من بنود التفاهم الذي جرى التوصل إليه بين قادة الدول المعنية بالخلاف قد تحقق بالفعل. أما في ما يتعلق بالقليل الباقي فان القيادة الكويتية ستواصل مساعيها لاستكمال المصالحة بما يعيد الوضع الخليجي الى طبيعته بالحدود المعقولة ويزيل التوترات التي تؤثر على مسيرة العمل الخليجي المشترك.