شارك مسئولون من مجلس التنمية الاقتصادية وعلى رأسهم كبير الاقتصاديين بالمجلس يارمو كوتيلين في جلسات منتدى الصناديق الاستثمارية السادس الذي عقدت أعماله في مدينة بوسطن في ولاية ماساشوسيتس الأميركية، وذلك بدعم ورعاية مشتركة بين مجلس التنمية الاقتصادية وشركة "كي بي إم جي"، حيث تضمن المنتدى مشاركة العديد من المتحدثين رفيعي المستوى الذين قاموا بتسليط الضوء على عدد من القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه العالم في اللحظة الحالية، كما وترأس يارمو كوتيلين إحدى جلسات المنتدى التي عقدت في اليوم الأول للمنتدى.
وحظي المنتدى بمشاركة أكثر من 250 من صناع القرار في القطاعات المالية من مختلف أنحاء العالم، ومن ضمنهم رؤساء تنفيذيين وخبراء ومدراء للصناديق الاستثمارية ومسئولين تنفيذيين ومسئولو مصارف التجزئة والخاصة والمصارف الاستثمارية وشركات التأمين، والذين بحثوا آخر اتجاهات النمو العالمية والفرص الجديدة والواعدة.
ويعد منتدى الصناديق الاستثمارية من أبرز فعاليات إدارة الصناديق الاستثمارية في قارة أميركا الشمالية، فمنذ انطلاقته في العام 2008 وحتى هذا العام يستقطب المنتدى أكثر من 3000 من الحاضرين والمشاركين سنوياً، ولطالما شكل بوتقة تتفاعل فيها أبرز الأفكار الرائدة في مختلف مجالات القطاعات المالية عالمياً.
وجاءت مشاركة المجلس بهدف تعزيز التعاون مع القطاعات المالية العالمية حيث يتيح المنتدى الفرصة للتواصل مع مختلف القيادات المصرفية، وتبادل الخبرات ووجهات النظر في أبرز التحديات والفرص، حيث شكل منتدى الصناديق الاستثمارية السادس منبراً مميزاً أتاح لوفد المجلس عبر لقاءاته مع العديد من صناع القرار في إدارة الصناديق الاستثمارية ومختلف القطاعات المالية في الاستفادة منه في الترويج للقطاع المالي البحريني خصوصاً وللبيئة الاستثمارية والمزايا التنافسية للاقتصاد البحريني وما يشهده من تنوع وحرية.
وتشكل البيئة الاستثمارية المنفتحة في المملكة نقطة جذب للشركات العالمية والمستثمرون الساعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية في المنطقة، حيث استقطب مجلس التنمية الاقتصادية 35 شركة عالمية لمزاولة أعمالها في المملكة في 2013، وذلك ضمن جهود المجلس لزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى البحرين.
وقد خصص في المنتدى جناح خاص لمجلس التنمية الاقتصادية ساهم في اجتذاب العديد من المشاركين من مختلف أنحاء العالم وتوعيتهم بالجهود التي يبذلها المجلس في سبيل تنمية الاقتصاد البحريني واستقطاب الاستثمارات الأجنبية ومساعدتها في الاستفادة من الفرص العديدة التي تتيحها البيئة الاستثمارية الحرة والمنفتحة للمملكة، إلى جانب تسليط الضوء على سياسة المملكة في التعامل مع أبرز المتغيرات الاقتصادية بمرونة وما حققته المملكة من مواقع متقدمة في عدد من المؤشرات الدولية بالمقارنة مع اقتصاديات المنطقة، وإبراز ما توفره البيئة الاستثمارية في البحرين من فرص متعددة ساهمت في جذب كبريات الشركات والمستثمرين العالميين للاستفادة منها، إلى جانب ما تتميز به المملكة في المنطقة من قوى عاملة مؤهلة وكلفة معيشة منخفضة نسبياً ومعدلات تنمية بشرية مرتفعة.
وتعد البحرين إحدى أبرز المراكز المالية الرائدة في المنطقة، وهي تحتضن أكثر من 400 مؤسسة مالية مرخصة ومن ضمنها أكثر من 120 من البنوك بأصول تقدر إجمالاً بـحوالي 188.9 مليار دولار أميركي، حيث يوظف القطاع أكثر من 14 ألف من القوة العاملة والتي تبلغ نسبة البحرينيين فيها حوالي الثلثين.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية شارك في "منتدى آسيا للصناديق المالية 2014" الذي استضافته هونغ كونغ في أبريل 2014، وحظي بمشاركة خبراء وصناع قرار من المراكز المالية الرئيسية حول العالم.
