العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ

التحالف يدمر آليات لـ «داعش» متجهة لـ «عين العرب»... والبشمركة تقصف تجمعاتهم

«داعش» يعدم 36 فرداً إضافياً من عشيرة البونمر في العراق

دمرت طائرات التحالف الدولي أمس الإثنين (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) آليات تابعة لتنظيم «داعش» في شمال سورية كانت في طريقها إلى مدينة عين العرب، في وقت تقوم قوات البشمركة بقصف تجمعات التنظيم في إطار مساندتها لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في المدينة الحدودية مع تركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني «قصفت طائرات التحالف الدولي العربي عدة عربات تابعة لتنظيم (داعش) بعضها مزود برشاشات ثقيلة في منطقة القرة بالريف الغربي لمدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي (...) ما أدى لمصرع وجرح عدد من مقاتليه».

وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أن الغارات وقعت بعد منتصف ليل الأحد الإثنين، وأن «الآليات التي دمرت بالكامل ولم يعرف عددها كانت متجهة نحو مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) لمؤازرة مقاتلي التنظيم في المدينة».

وشهدت عين العرب أمس تبادلاً لإطلاق النار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» ومسلحي تنظيم «داعش» على محاور عدة.

وقامت قوات البشمركة الآتية من إقليم كردستان العراق بقصف تجمعات التنظيم في المدينة.

وأعلنت «وحدات حماية الشعب» في بيان الأحد على حسابها على «تويتر» أن «قوات البشمركة التي انضمت إلى المقاومة في كوباني شاركت في عملية مشتركة مع وحداتنا (...) واستهدفت الإرهابيين المتمركزين قرب كوباني بالمدفعية الثقيلة».

وذكر المرصد السوري أمس أن 20 عنصراً ينتمون إلى التنظيم قتلوا في غارات للتحالف أمس الأول على كوباني وريف منبج ومدينة الميادين في دير الزور (شرق)، بينما قتل أربعة عناصر آخرون في اشتباكات في كوباني حيث قتل أيضاً مقاتلان كرديان.

على صعيد آخر، أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في العراق أمس الأول الأحد 36 فرداً إضافياً على الأقل من عشيرة البونمر السنية في غرب العراق، بحسب ما أفاد زعيم عشائري بارز وكالة «فرانس برس» أمس (الإثنين)، في أحدث عمليات القتل الجماعي التي أودت بالمئات من أبناء هذه العشيرة خلال الأيام الماضية.

ولا يزال الغموض يكتنف مصير المئات على الأقل من أبناء البونمر الذين خطفوا أو فقدوا بعد سيطرة التنظيم المتطرف على بلدة هيت في محافظة الأنبار (غرب) الشهر الماضي، إثر معارك مع العشيرة والقوات العراقية.

وقال الشيخ نعيم الكعود، أحد كبار زعماء العشيرة، إن «تنظيم (داعش) قام بإعدام 36 شخصاً بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، يوم الأحد»، في أحدث عمليات القتل الجماعي التي ينفذها التنظيم بحق هذه العشيرة، والتي أودت بالمئات خلال الأيام الماضية.

وقال آمر فوج الشرطة في منطقة البغدادي القريبة من هيت العقيد شعبان العبيدي لـ «فرانس برس» إن «داعش أعدم خمسين شاباً (من البونمر) بعد محاكمتهم بصورة جماعية في هيت».

وأكد العكود وجود «أكثر من ألف شخص (من أبناء العشيرة) لا نعرف عنهم أي شيء حالياً»، متخوفاً من أن يلقوا المصير نفسه «لأنهم (داعش) أصدروا فتوى بإعدام حتى الطفل الرضيع من عشيرة البونمر».

وأشار العبيدي نقلاً عن زعماء عشائريين إلى أن «تنظيم (داعش) قام باختطاف نحو ألف شخص من عشيرة البونمر خلال اجتياحهم هيت»، وأنه يقوم حالياً «بإعدام نحو خمسين فرداً من هؤلاء المخطوفين كل يوم».

وقام التنظيم خلال الأيام العشرة الماضية على الأقل، بقتل المئات من أبناء هذه العشيرة. إلا أن الأرقام بشأن عدد هؤلاء تباينت بحسب المصادر.

ومع عمليات القتل الجديدة، بات هذا الرقم يراوح بين 250 فرداً من العشيرة بينهم نساء وأطفال كحد أدنى، وأكثر من 400 كحد أقصى.

وفي السياق نفسه، أعدم تنظيم «داعش» ثمانية مقاتلين في كتائب معارضة بعد تسليم أنفسهم، وقام بصلبهم في مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الإثنين).

وجاء في بيان للمرصد «أعدم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ثمانية رجال في مدينة البوكمال التابعة لولاية الفرات (تسمية التنظيم للمنطقة الحدودية السورية العراقية)، بتهمة قتال الدولة الإسلامية».

العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:27 ص

      اللعبة معروفة

      يا حبيبي كلها لعبه ومؤامرات على محور المقاومة واللاعبين الاساسيين هم ثلاثة أمريكا وعبيدها في المنطقة وتركيا وإسرائيل لكن الله يخذلهم

    • زائر 1 | 12:17 ص

      لا سنية ولا شيعية من نوع آخر

      داعش لا تفرق بين مذهب وآخر في التشنيع والقتل كما هو حاصل في العراق.
      قتل داعش لشبان في ريعان العمر من عشيرة بو نمر السنية التي رفضت مبايعة داعش كما رفض الامام الحسين مبايعة يزيد ابن معاوية.
      لتكن لنا وقفة مشرفة في هذا هذا اليوم العاشر من محرم ونعلنها صرخة مدوية لا لداعش لا ليزيد.

اقرأ ايضاً