يشهد دوري «فيفا» للدرجة الأولى لكرة القدم حالياً فترة توقف تستمر نحو 40 يوماً بسبب استعدادات ومشاركة منتخبنا الأول في بطولة كأس «خليجي 22» التي ستقام في الرياض، علماً أن هذا التوقف يعتبر الأطول في مسلسل التوقفات العديدة التي مر بها قطار الدوري الموسم الحالي.
وعلى رغم أن مثل هذا التوقفات أصبحت طبيعية و»شر لابد منه» ويصعب معه تسيير مباريات الدوري في ظل وجود جميع لاعبي المنتخب من أندية دوري الدرجة الأولى ويمثل ذلك تمثيلاً للوطن في البطولات الخارجية، فإن الأمر لا يخرج من إطار الشد والجذب بين مدى تأثيرات وتبعات توقف الدوري على وضعية الفرق العشرة وهي تخضع للتباين وترتبط بتفاوت وضع كل فريق خلال الدوري وكذلك بما تضمه الفرق العشرة من لاعبين دوليين إذ يكون فريقي الرفاع والمحرق أكثر المتضررين من فترات التوقف لكونهما يضمان مجموعة كبيرة من الدوليين، على عكس بقية الفرق التي لاتضم بعضها لاعبين أي لاعب دولي.
وترى بعض الفرق في فترات التوقف فرصة لالتقاط الأنفاس وتصحيح الأوضاع وترتيب أوراقها وخصوصاً بالنسبة للفرق التي كانت متذبذبة في الجولات السابقة من الدوري أو التي شهدت تغييرات في أجهزتها الفنية، في حين ترى بعض الفرق الى هذه التوقفات بنظرة سلبية خصوصاً فرق المقدمة أو الفرق التي تسير مستوياتها ونتائجها بصورة جيدة وتأتي هذه التوقفات لتعرقل النسق العام للفريق، وبالتالي يحتاج الى نوعاً من إعادة الإعداد لما بعد التوقف.
وعلى رغم إقامة الاتحاد البحريني لكرة القدم لمسابقة كأس الاتحاد خلال فترة التوقف إلاّ أن ذلك لايغني عن تأثيرات التوقف على وضعية الفرق خصوصاً التي تضم أكبر مجموعة من اللاعبين الدوليين.
في السطور التالية رصدنا مدى تأثير فترة التوقف على وضعية فرق الدوري.
العدد 4444 - الخميس 06 نوفمبر 2014م الموافق 13 محرم 1436هـ
