العدد 4453 - السبت 15 نوفمبر 2014م الموافق 22 محرم 1436هـ

منطقتنا هي الأحوج لمبادئ التَّسامح

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ليست هناك منطقة أحوج إلى التَّسامح أكثر من منطقتنا التي أصبحت تمثل محوراً مركزيّاً عالميّاً للتطرُّف والكراهيَّة، ولصناعة الموت والإرهاب، وعدم الاعتراف بالآخر... وفي هذا اليوم من كل عام (16 نوفمبر/ تشرين الثاني) تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتَّسامح، بناء على مبادرة من «اليونسكو»، اعتَمَدت في العام 1995 «إعلان مبادئ بشأن التَّسامح» يدعو إلى النُّهوض برفاهية الإنسان، وحريَّته، وتقدمه، وتشجيع التَّسامح، والاحترام، والحوار، والتَّعاون، بين مختلف الثَّقافات والحضارات والشعوب، وما بين المجتمعات نفسها.

وفي وقتنا الحالي، فإنَّ مفهوم التَّسامح أصبح لا علاقة له ببلداننا وثقافاتنا، بل حتى دين الرحمة والتَّسامح (الإسلام) أصبح حاليّاً يرتبط، في أذهان العالم بسبي النِّساء وبيعهن في سوق للعبيد في العراق وسورية ونيجيريا، وبالذَّبح والقتل، وتفجير المناطق العامَّة عبر شباب يقتلون أنفسهم ويقتلون الآخرين، معتقدين أنَّ ذلك سيُدخِلُهم الجنة بصورة سريعة.

«اليونسكو» نوَّهت، في إعلان التَّسامح، إِلى ما جاء في ميثاق الأمم المتحدة، الذي نصَّ على «إننا نحن شعوب الأمم المتحدة، آلينا على أنفسنا أن نُنقذَ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب... وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسيَّة للإنسان، وبكرامة الفرد وقدْره... وفي سبيل هذه الغايات، اعتزمنا أن نأخذ أنفسنا بالتَّسامح، وأن نعيش معاً في سلام وحسن جوار».

وأوضحت «اليونسكو» في إعلانها معاني التَّسامح المرتبطة بالاحترام، والقبول، والتقدير للتَّنوع الثري لثقافات عالمنا، ولأشكال التَّعبير وللصِّفات الإنسانية لدينا، مؤكدة أَنَّ التَّسامح مسئولية تشكل عماد حقوق الإنسان، والتعددية، والديمقراطية، وحكم القانون، وأَنَّ ممارسة التَّسامح لا تعني تقبُّل الظلم الاجتماعي، أو تخلي المرء عن معتقداته أو التَّهاون بشأنها.

إِنَّ الأفكار والممارسات والجماعات التي ترفض التَّسامح، وترفض التَّعدديَّة والاعتراف بالآخر، تنتهي إِلى تدمير نفسها بنفسها، ونحن نشهد آثار ذلك بوضوح في منطقتنا، إِذ إِنَّ الطاقات توجَّه نحو الجوانب السلبيَّة الهادفة إِلى عدم إِفساح المجال للتَّعايش السِّلمي على أساس المساواة، واحترام كل طرف لحقوق الآخر.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4453 - السبت 15 نوفمبر 2014م الموافق 22 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 11:09 ص

      من قصص التسامح .... ام محمود

      بينما كان الصديقان يسيران في الصحراء تجادلا فضرب أحدهم الآخر على وجهه لم ينطق بأي كلمة كتب على الرمال اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يعوموا قليلا حينها علقت قدم المضروب في الرمال المتحركة وبدأ يغرق ولكن صديقه أمسكه وأنقذه وبعد أن نجا قام ونحت على قطعة من الصخر اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي
      سأله صديقه متعجبا لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك نحتّ على الصخرة فأجاب
      نكتب الإساءة على الرمال و المعروف على الصخر

    • زائر 19 | 9:06 ص

      تشويه سمعة الاسلام المتعمد و تداعيات المؤامرات والفتن ... ام محمود

      الأجيال القادمة لن تعرف التسامح او الحوار و التعاون و الصفح بسبب الكوابيس و الاعدامات الجماعية و التعذيب و خطف النساء و بيعهن للتجار و موجات القتل المجنونة التي نفذتها داعش و قبل داعش التي مرت على منطقتنا و جعلتها مدمرة بالكامل في بعض الدول ك سوريا و العراق ستكون هناك نزعات للكراهية و الانتقام و الثأر لجميع هؤلاء الشهداء الذين قتلوا بدون أي ذنب عندما يتكلم أي شخص الآن عن التسامح او العدالة و الحرية اكيد يعتبرونه مجنون او غير طبيعي لأن في زماننا تم تدمير القيم الجميلة و جاءت بدلها القيم المتوحشة

    • زائر 18 | 8:58 ص

      في مهنتنا هناك ترسيخ لهذه القيم عند الطالب ... ام محمود

      في المدرسة التي أعمل فيها و من عدة سنوات هناك 5 مبادئ تستخدمها المعلمات بتوجيه من الادارة لترسيخها عند الطالبات و أنا منهم و عندي في الملف مواضيع كثيرة عن التسامح و الاحترام بحثت عنها من الانترنت و أقوم بطباعتها و تعليقها في اللوحات او تكون على شكل تمثيلية في الطابور و لقسم اللغة العربية و باقي الاقسام ايضا دور كبير من هذه القيم ايضا الاحترام - تحمل المسئولية- النظافة- الايثار و المواطنة .. بشكل عام التسامح اصبح عملة نادرة في ظل التطرف والارهاب و الحروب الطائفية و الاقتتال و الجماعات المرعبة

    • زائر 17 | 8:49 ص

      من اقوال أحمد شوقي :«تسامحُ النفس معنىً من مروءتها بل المروءةُ في أسمى معانيها تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به … فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيها».. ام محمود

      قال الامام علي عليه السلام
      «إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه.»
      و يقول غوستاف لوبون:
      «إن حضارة العرب المسلمين قد أدخلت الأمم الأوربية الوحشية في عالم الإنسانية، فلقد كان العرب أساتذتنا.. وإن جامعات الغرب لم تعرف مورداً علمياً سوى مؤلفات العرب، فهم الذين مدنوا أوروبا مادةً وعقلاً وأخلاقاً، والتاريخ لا يعرف أمة أنتجت ما أنتجوه.. إن أوروبا مَدينة للعرب بحضارتها.. وإن العرب هم أول من علم العالم كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين
      و يقول فكتوريان
      «التسامح زينة الفضائل»

    • زائر 16 | 8:26 ص

      زهراء حسن احمد

      إن بقي شعبنا على هذا النحو و لم يقبل بنشر ثقافة التسامح بين البعض ، فعذرًا إذن نحن نعلن الويلات على أنفسنا و لم نمتثل للإسلام

    • زائر 15 | 6:17 ص

      ثقافة التسامح

      إن بقي شعبنا على هذا النحو و لم يقبل بنشر ثقافة التسامح بين البعض ، فعذرًا إذن نحن نعلن الويلات على أنفسنا و لم نمتثل للإسلام ..

    • زائر 14 | 6:16 ص

      ثقافة التسامح

      إن بقي شعبنا على هذا النحو و لم يقبل بنشر ثقافة التسامح بين البعض ، فعذرًا إذن نحن نعلن الويلات على أنفسنا و لم نمتثل للإسلام ..

    • زائر 12 | 2:20 ص

      الحكومة

      حكومة البحرين لاتعرف التسامح فقط لديها ورقة واحدة وهى البطش والتنكيل بالناس الطيبين على البحرين السلام والمشتكى لله

    • زائر 11 | 1:54 ص

      هل حان الاقتراب من النار لاخمادها. 0915

      صباح الخير للجميع هل نستمر يادكتور نماطل لعدم التسامح والتطرف وحتى الطفل يعرف الأسباب ونكذب على بعضنا ونقول سبب خارجي وكذا وكذا والعلة منا وفينا فهل حان الوقت لنفترض بشجاعة لإخماد النار أما كلام فقط عن الاقتراب المقدسات للفرق الأخرى لا يصدق التنفيذ العملي بازالة الموروث التاريخي من جميع الكتب وتجريم كل من ينطق بهذا بالاسم ومحاربته ونبده فهل رجال الدين لكل مذهب يستطيعون القيام بهاذا

    • زائر 10 | 1:04 ص

      نقد الذات

      نحتاج الي نقد الذات اتمني ان اري الصحف المحلية تنتقد ما تمثل أمي نصل الي نقطة التسامح والمحبة

    • زائر 9 | 1:03 ص

      محب الوطن 0845

      صباح الخير للجميع أسباب التطرف واضحه وضوح الشمس وهي طعن الفرق المذهبية لبعضها في أهم مقدساتها والغريب العجيب الكل يكذب على نفسه اولان ويحاول يبرئ مذهبه وهو يعرف الحقيقة المرة ...

    • زائر 6 | 12:18 ص

      غريب الرياض

      بدون الفكر التكفيري و الإقصائي ستتوحد الشعوب و هذا اكبر خطر على العروش. خلاص لا احد يقبل و العبودية و التبعية، الكل يريد حكومة منتخبة

    • زائر 5 | 12:02 ص

      صحيح

      انهم اكيد ليسعو من المذهب الشيعي لا القاعده ولا الاخوان ولا داعش ولابوكو حرام ان تمعنتم اصلهم عرفتوا سبب الخراب في العالم

    • زائر 4 | 11:36 م

      التطرّف في منطقتنا

      التطرف في منطقتنا لم يكن له وحود قبل عام تسعة و سبعين

    • زائر 3 | 11:27 م

      mwaleedm

      في اعتقادي أن الحل الوحيد فرض وصايا العشر للرسول موسى عليه السلام و فرض ما أمرنا الله و رسوله تحريم القروض الرباويه الان الإنسان عبد للقروض . إن اعرف ممنوع نتكلم على القيادة المركزية و هي البنوك لكن هذا الحل انسان يرجع الرب عز وجل القروض الرباويه من الكبار يمنع الخير و يرفع الشر

    • زائر 2 | 10:19 م

      منطقتنا نشرت الإرهاب في العالم كله

      لماذا نتستر لماذا نكذب على انفسنا منطقتنا نشرت الإرهاب حول العالم كله من جماعة بوكو حرام وأبو سياف والجهاد الاسلامي والقاعدة وداعش والقوقاز وأفريقيا ما ظل مكان الا لنا يد ولكم بغزوة منهانتن نحن السبب اتريدهم ان يطبقوا العدل لديهم وروح التسامح هم حاليا مسيطرين في لحظة يطلقون الوحوش لقتلنا هنا في منطقتنا القادم خطير

اقرأ ايضاً