العدد 4455 - الإثنين 17 نوفمبر 2014م الموافق 24 محرم 1436هـ

«داعش» يمدد مهلة قتل الجنود اللبنانيين المختطفين حتى الخميس

غارة جويةللتحالف وسط مدينة عين العرب السورية - REUTERS
غارة جويةللتحالف وسط مدينة عين العرب السورية - REUTERS

قال وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور أمس الإثنين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إن تنظيم «داعش» مدد المهلة التي حددها لقتل الجنود اللبنانيين المختطفين إذا لم تقم الحكومة بإلغاء الأحكام الصادرة ضد إسلاميين متشددين، حتى يوم الخميس المقبل.

وقال أبو فاعور للصحافيين بعد التحدث مع عائلات العسكريين المخطوفين أثناء احتجاجهم بوسط بيروت إنه تم إرجاء التهديد لمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد إجراء بعض المكالمات.

من جانب آخر، دفعت المشاهد المروعة للإعدامات التي نفذها تنظيم «داعش» بحق عامل إغاثة أميركي وجنود سوريين الدول الغربية إلى تأكيد تصميمها على التصدي لهذا التنظيم المتطرف.


«داعش» يمدد مهلة قتل الجنود اللبنانيين المختطفين حتى الخميس

بيروت - د ب أ، أ ف ب

قال وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور أمس الإثنين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إن تنظيم «داعش» مدد المهلة التي حددها لقتل الجنود اللبنانيين المختطفين إذا لم تقم الحكومة بإلغاء الأحكام الصادرة ضد إسلاميين متشددين، حتى يوم الخميس المقبل.

وقال أبو فاعور للصحافيين بعد التحدث مع عائلات العسكريين المخطوفين أثناء احتجاجهم بوسط بيروت إنه تم إرجاء التهديد لمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد إجراء بعض المكالمات. وكان أهالي العسكريين المخطوفين قد قطعوا أمس طريقي الصيفي والمرفأ في العاصمة بيروت. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية عن أبو فاعور قوله إن «الطرقات ستفتح وسيتجاوب الأهالي... نحن بانتظار عودة الرئيس تمام سلام من السفر لدرس كيفية إعادة الإمساك بزمام الأمور. ولقد كسبنا بعض الوقت».

وعن الأحكام القضائية دعا إلى «عدم تحميل الأمور أي وزر سياسي»، مشيراً إلى أنه «لا خلفية سياسية وراء هذه الأحكام» ومؤكداً «جدية الدولة في المفاوضات بانتظار بعض الأمور». وكان خاطفو العسكريين اللبنانيين من تنظيم «داعش» هددوا بقتل العسكريين الأسرى بعد صدور أحكام وقرارات قضائية بحق سجناء في تنظيمات إسلامية في لبنان إذا لم يتم إلغاء الأحكام أمس (الإثنين). وأعلن وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أمس تخفيف حكم الإعدام بحق الموقوفين الإسلاميين إلى السجن المؤبد.

وقال ريفي لـ «الوكالة الوطنية للإعلام» إن «الحكم بالإعدام في حق الموقوفين الإسلاميين هو حكم مخفض إلى المؤبد». وأضاف الوزير: «التزمنا منذ تسلمنا الوزارة، بتسريع كافة الأحكام، وخصوصاً أحكام الإسلاميين وأحكام نهر البارد والقضايا المتعلقة فيها، لا شك في أن الدولة اللبنانية ارتكبت جريمة في حق الموقوفين الإسلاميين عندما أخرت محاكمتهم خمس سنوات أو أكثر».

ودفعت المشاهد المروعة للإعدامات التي نفذها تنظيم «داعش» بحق عامل إغاثة أميركي وجنود سوريين الدول الغربية إلى تأكيد تصميمها على التصدي لهذا التنظيم المتطرف.

وكانت فرنسا أول من أعلنت التعرف بشكل شبه مؤكد على هوية أحد مقاتلي تنظيم «داعش» الذي شارك في الإعدام وظهر في شريط الفيديو.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن هناك «احتمالاً كبيراً بأن أحد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر» في قطع رؤوس جنود سوريين.

وقال كازنوف «يمكن أن يكون المعني هو مكسيم هوشار المولود في 1992» في شمال غرب فرنسا والذي «توجه إلى سورية في أغسطس/ آب 2013 بعد إقامة في موريتانيا في 2012»، مستنداً إلى تحليل للفيديو.

في المقابل، قال أحمد مثنى وهو أب لشاب بريطاني يقاتل مع تنظيم «داعش» في سورية إنه أخطأ عندما اعتقد أن ابنه ظهر في تسجيل الفيديو للتنظيم الذي عرض الإعدامات.

ونددت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات الإثنين بـ «مجزرة مروعة».

والإثنين، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني في بيان إن «الإعدام الوحشي لبيتر كاسيغ العامل في المجال الإنساني ولجنود سوريين دليل جديد على أن تنظيم الدولة الاسلامية ماض في برنامج الرعب».

وأضافت «كل مرتكبي انتهاكات لحقوق الإنسان سيحاسبون. ولن يوفر الاتحاد الأوروبي أي جهود لتحقيق هذه الهدف»، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم «بشكل تام مكافحة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من المنظمات الإرهابية في سورية والعراق بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين».

ونكست الأعلام في إنديانا، مسقط رأس كاسيغ، وقال حاكم الولاية مايك بنس في بيان إن عملية القتل «عمل بربري لا يمكن وصفه (...) عبد الرحمن كاسيغ كان واحداً منا وكان الأفضل بيننا».

وفي العراق، قتل 12 شخصاً على الأقل أمس (الإثنين) في تفجير سيارتين مفخختين في بغداد.

وركز التحالف الدولي خمس من الضربات العشرين التي نفذها في العراق منذ الجمعة، على مدينة بيجي الاستراتيجية كما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى.

وبحسب مسئول عسكري عراقي فإن مدينة تكريت التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» تشكل الهدف المقبل للقوات العراقية التي استعادت قبل أيام مدينة بيجي الواقعة إلى شمالها.

العدد 4455 - الإثنين 17 نوفمبر 2014م الموافق 24 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:08 ص

      اخطاء الغرب

      اخطأ الغرب بإصراره على تسليم الجيش السوري لأسلحته التدميرية التي كان بالأمكان استخدامها ضد الدواعش والقضاء عليهم بشكل جماعي سريع وتخليص العالم من شرهم

    • زائر 1 | 9:37 م

      دمهم في رقبة الممول الاساسي

      حسبنا الله ونعم الوكيل سرقوا مليارات الشعوب وسلموها لتنظيم ارهابي سفاح يقتل الابرياء باسم الدين والدين منه بريئ

    • زائر 3 زائر 1 | 2:09 ص

      وين الوعد الصادق

      يا جماعة حسن نصرالله وينه عن داعش؟ وين جنوده الأبطال وحزبه الفلته؟
      طلع الخرطي ماله ومافيه الاصراخة ذيك الأيام
      اتوقع يجزون رقبته عن ما قريب

    • زائر 4 زائر 1 | 10:25 ص

      الصراحه راحه

      لي زائر 3 السيد حسن نصرالله تاج راسك !! انتو عطو السلاح و الذخيره إلي سيدحسن نصرلله مثل ما تعطون الدواعش!! وإذا ماتبون عندكم ....... خلنا نشوف الرجوله وبعدها تحرير القدس الشريف وبعدها تحرير الجزر الاماراتيه و بعدها تحرير الاحواز وبعدها بورما ووو

اقرأ ايضاً