العدد 4458 - الخميس 20 نوفمبر 2014م الموافق 27 محرم 1436هـ

«الجمهوريون» يحذرون أوباما من اتفاق ضعيف بشأن النووي الإيراني

كيري وأشتون وظريف في فيينا قبل بدء المفاوضات - reuters
كيري وأشتون وظريف في فيينا قبل بدء المفاوضات - reuters

دعا الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، القلقون من احتمال التوصل إلى اتفاق غير متوازن مع طهران بشأن النووي الإيراني، أمس (الخميس)، الرئيس باراك أوباما إلى عرض أي اتفاق محتمل مع إيران على النواب للتصويت عليه، وهددوا بمنع رفع العقوبات عن إيران من جانب واحد.

وتصاعدت حدة التوتر فجأة أمس في فيينا خلال المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي مع إيران بشأن برنامجها النووي، قبل ثلاثة أيام من الموعد المحدد لنهايتها، في حين حذرت روسيا من تفويت هذه الفرصة.


الجمهوريون في مجلس الشيوخ يحذرون أوباما من إبرام اتفاق ضعيف

تصاعد حدة التوتر في فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران

فيينا - أ ف ب

تصاعدت حدة التوتر فجأة أمس الخميس (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في فيينا خلال المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي مع إيران بشأن برنامجها النووي، قبل ثلاثة أيام من الموعد المحدد لنهايتها، في حين حذرت روسيا من تفويت هذه الفرصة.

وأعلن المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف «في الوضع الحالي، وما لم يحصل دفع جديد، سيكون من الصعب جداً التوصل إلى اتفاق»، حسب ما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي».

وتشتبه الدول الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) في سعي إيران لامتلاك السلاح الذري وهو ما نفته إيران على الدوام.

لكن بحسب ريابكوف فإن «المفاوضات تجري في اجواء توتر شديد».

وأضاف «الوقت يمر... وتتواصل اللقاءات بجميع الصيغ بلا انقطاع. ربما يتطلب التوصل إلى حلول للمشاكل التي تبرز مع تقدم النقاشات تلقي الوفود تعليمات إضافية وأخذهم الاجواء بعين الاعتبار».

وفيما لزم الوفد الإيراني صمتاً مطبقاً عبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني عن بعض الاستياء في طهران.

وصرح صباح أمس «اننا نتعاون على الدوام (لكنهم) يصعدون نبرتهم». وأضاف «نأمل أن يتخذ الطرف الآخر سلوكاً منطقياً في المفاوضات وأن لا يسلك طريقاً سيئة».

وعلى هذه الخلفية القاتمة وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس إلى فيينا، وأعلن محيطه بعيد وصوله أنه سيلتقي مساء نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وكان كيري أكد في فرنسا مع نظيره لوران فابيوس الذي يصل فيينا اليوم (الجمعة) التمسك بالتوصل إلى اتفاق «رغم نقاط الخلاف الباقية». وفال فابيوس «لا تزال هناك نقاط خلافية مهمة على مسار الاتفاق النووي مع إيران». وأكد كيري أنه لن تجري مناقشة تمديد المفاوضات بعد 24 نوفمبر. والتقى كيري في لندن الأربعاء نظيره العماني يوسف بن علوي الذي تقوم بلاده بدور وساطة في المفاوضات الجارية في فيينا.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن الاتفاق «سيفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين إيران والمجموعة الدولية».

لكن الفشل في ذلك قد يشكل إلغاء لفرصة فعلية ويخدم صقور الطرفين، المعادين لأي تسوية.

وأكد ريابكوف «ان فرصة مماثلة لما لدينا اليوم نادرة جداً». وأضاف «انها لحظة محورية سيشكل تفويتها خطأ فادحاً تنتج عنه عواقب وخيمة».

لكن إيران الراغبة في اتفاق يعيد التأكيد بقوة على حقها في النووي المدني نسفت إمكانات التوصل إلى تسوية سريعة بالتأكيد انها لن تتراجع في عدة نقاط تعتبرها القوى الكبرى اساسية نظرا لابعادها العسكرية المحتملة.

وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي أكبر صالحي أن بلاده ترفض تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب وإجراء تعديلات إضافية على مفاعلها النووي العامل بالمياه الثقيلة في أراك، وترغب في زيادة قدراتها في تخصيب اليورانيوم بمقدار 20 ضعفاً.

وفيما تطالب القوى الكبرى إيران أولاً بجهود للحد من قدراتها، يبدو أن المفاوضين الإيرانيين يركزون في المقابل على وتيرة رفع العقوبات في حال إبرام اتفاق.

وأكد ريابكوف أن «الاتفاق متعلق بإرادة وقدرة الولايات المتحدة على رفع العقوبات».

ودعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون المتفاوضين الى «التحلي بالليونة والحكمة والتصميم الضرورية لحمل المفاوضات إلى نتيجة ناجحة» معتبراً أن اتفاقاً حول القدرات النووية لإيران سيسهم في السلام والامن العالميين.

وتبدو مفاوضات فيينا كأنها تراوح مكانها فيما تعالت أصوات معارضيها.

فقد حذرت إسرائيل الخميس من «اتفاق سيئ» مع إيران وأكدت الاحتفاظ «بجميع الخيارات» للدفاع عن نفسها في حال تطور قدرات هذا البلد النووية.

وفي واشنطن، توعدت المعارضة الجمهورية للرئيس الأميركي باراك أوباما بإفشال أي اتفاق قد يكون «ضعيفاً وخطيراً». إلى ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لم تفسر بعد للوكالة التابعة للأمم المتحدة أبحاثاً مشتبهاً بها تتعلق بصنع قنبلة ذرية.

العدد 4458 - الخميس 20 نوفمبر 2014م الموافق 27 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:58 ص

      اوباما و الفشل

      اوباما كل شيء يقوم به يفشل من برنامج أوباما كير للرعاية الصحية إلى ما يسمى بالربيع العربي الذي حاول من خلاله إيصال اتباع ايران للسلطة فلا عجب انه يفشل فهو عاشق متيم بايران و اذناب ايران

    • زائر 2 | 9:54 م

      منصورة ايران العز

      هكذا الدول من تحترم شعوبها وتصر على مطالبها انت في الخطوة الاخيرة ليشهر اسمك رسميا في النادي النووي وأمريكا تضع العراقيل اخراجا نقول ستخرج ايران منصة في معركة النووي ولا عزاء للضعاف من الدول التي تسير في ركب امريكا

    • زائر 1 | 8:51 م

      الجمهوين اقوى

      انا تعجبني سياسة الجمهورين شديدين و أقوياء و مخلصين لحلفائهم ويعرفون يفرقو بين العدو و الصديق
      كنت أتمنى فوز ميت رومني في انتخابات أمريكا الماضية كان الآن الحال مختلف كثيرا
      كان مأكد انه لا وجود لداعش و لا نظام الأسد لو ميت رومني حاكم
      اوباما جبان و فاشل أضاع هيبة أمريكا و عظمتها بضعفه وسذاجته

اقرأ ايضاً