العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ

«الملك» ميسي يرد على منتقديه في غضون 4 أيام

عندما اعتقد المشككون إن أفضل أيام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أصبحت خلفه، قرر أسطورة برشلونة الاسباني أن يرد في أرضية الملعب بتحقيقه انجازين قياسيين في غضون 4 أيام أضافهما إلى سلسلة طويلة من الانجازات التي حققها خلال مسيرته الأسطورية.

«عندما تخسر مباراتين على التوالي فالانتقادات تصب من كل حدب وصوب»، هذا ما قاله ميسي مؤخرا في تصريح لصحيفة «أولي» الأرجنتينية في إشارة منه إلى الهزيمتين اللتين مني بهما فريقه الكاتالوني أمام غريمه الأزلي ريال مدريد (1/3) وسلتا فيغو (صفر/1) في الدوري المحلي. بدا ميسي منزعجا بعض الشيء من موقف جمهور النادي الكاتالوني الذي انتقده ورفاقه بعد الخسارتين المتتاليتين، ملمحا في الوقت ذاته بان ناديه لا يدافع عنه بالشكل المطلوب.

وقد وصل الأمر بميسي إلى التلميح بإمكانية الرحيل عن «كامب نو» بقوله انه يريد البقاء في برشلونة لكن «في بعض الأحيان الأمور لا تسير كما نشتهي».

لكن أحدا لم يعد بإمكانه التشكيك بالنجم الأرجنتيني وقدرته على تقديم ما اعتاد عليه خلال الأعوام الماضية، إذ تمكن ابن روزاريو البالغ من العمر 27 عاما من إسكات منتقديه في أمسيتين ساحرتين تمكن خلالهما من تحطيم رقمين قياسيين تاريخيين، الأول تحقق السبت الماضي ضد اشبيلية حين سجل ثلاثية قاد من خلالها فريقه للفوز 5/1 والثاني الثلثاء حين دك شباك أبويل نيقوسيا القبرصي بالثلاثية الحادية والثلاثين في مسيرته الرائعة ليقود النادي الكاتالوني إلى الفوز 4/صفر.

وأصبح ميسي أفضل هداف في تاريخ الدوري الاسباني بعد إن رفع رصيده إلى 253 هدفا، محطما رقما قياسيا عمره 59 عاما كأفضل هداف في تاريخ الليغا. وبعد أن عادل الشهر الحالي الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف (71) في دوري أبطال أوروبا المسجل باسم الاسباني راؤول غونزاليس، من دون الأرجنتيني ميسي اسمه في تاريخ المسابقة العريقة بعد إن أصبح أفضل هداف لها بتسجيله ثلاثية في مرمى أبويل نيقوسيا (الثلثاء).

«من الرائع تحقيق هذا الرقم القياسي في مسابقة جميلة من هذا النوع، لكن الأمر الأهم هو إننا حققنا الفوز»، هذا ما قاله ميسي بعد المباراة، مضيفا «لعبنا مباراة رائعة».

ومن المؤكد إن ميسي سيسعى جاهدا لتعويض إخفاق الموسم الماضي حين خرج وفريقه من دون ألقاب لكن ذلك لم يقف حائلا دون ترشيح النجم الأرجنتيني للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في مسيرته الأسطورية التي حطم خلالها الكثير من الأرقام القياسية وليلتا السبت والثلثاء لم تكونا سوى حلقة من مسلسل انجازاته التي تتضمن حصوله على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 4 مرات، وهو يأمل تعزيز هذا الانجازات بحصوله على الجائزة المرموقة للمرة الخامسة بعد الذي حققه يومي السبت والأحد.

لكن حسابات ميسي في السباق نحو الفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته الرائعة، معقدة بعض الشيء لأنه لم يفز بأي لقب خلال العام 2014 وذلك خلافا لغريمه في ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس اسبانيا أو منافسهما الحارس الألماني مانويل نوير الذي قاد «ناسيونال مانشافت» الصيف الماضي إلى إحراز لقبه العالمي الرابع على حساب ميسي بالذات.

ويدرك ميسي انه لو توج باللقب العالمي لكان وضعه مختلفا تماما، وهو قال بهذا الصدد في تصريح لصحيفة «أولي» الأرجنتينية الأسبوع الماضي: «لو سجلت هدفا في النهائي لقيل بان مونديالي كان مذهلا».

لكن الألقاب لا تعني بان الفائز بها سيكون الطرف الأوفر حظا لإحراز الجائزة المرموقة والفرنسي فرانك ريبيري ابرز دليل على ذلك إذ خسر العام الماضي في سباقه على الكرة الذهبية لمصلحة رونالدو على رغم قيادته بايرن ميونيخ الألماني إلى إحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.

ما هو مؤكد إن اسم ميسي ارتبط بالانجازات الأسطورية التي تتضمن أيضا تتويجه العام 2011 كأفضل هداف خلال موسم واحد في تاريخ اسبانيا بعد إن سجل 73 هدفا في جميع المسابقات، محطما في طريقه لأكبر عدد أهداف في الدوري خلال موسم واحد (50 هدفا).

وفي العام التالي، أضاف النجم الأرجنتيني انجازا آخر متمثل بأطول سلسلة من المباريات المتتالية التي سجل فيها الأهداف (33 هدفا في 21 مباراة على التوالي).

ولائحة الأرقام القياسية التي حققها ميسي طويلة جدا ومن بينها أول لاعب يسجل في مرمى جميع الفرق المشاركة في دوري محترفين، اكبر عدد أهداف خلال عام واحد (79)، أكثر لاعب يتوج بجائزة أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا (4 مرات مشاركة مع الألماني غيرد مولر)، أول لاعب يتوج بجائزة أفضل هداف في المسابقة الأوروبية الأم في 4 مناسبات على التوالي، وأول لاعب يسجل 4 ثلاثيات في المسابقة ثم رفعها الثلثاء إلى 5 ثلاثيات.

كما يملك ميسي الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف مع فريق واحد (359)، واكبر عدد ثلاثيات «هاتريك» في موسم واحد ضمن الدوري الاسباني (8)، وأول لاعب يسجل 25 هدفا في 5 مواسم متتالية في الدوري الاسباني (مشاركة مع كريستيانو رونالدو من 2009-2010 حتى 2013-2014)، وأفضل هداف في تاريخ مواجهات «الكلاسيكو» بين برشلونة وريال مدريد (21 هدفا).

أما على صعيد ناديه، فهو صاحب الرقم القياسي بعدد الأهداف في المباريات الرسمية (371) والأفضل في الدوري (253) ودوري أبطال أوروبا بالطبع (74) والمسابقات الأوروبية (75) والمسابقات الدولية (72)، وصاحب اكبر عدد ثلاثيات في مسابقات رسمية (26) وفي الدوري المحلي (19).

وتبقى أمام ميسي العديد من الأرقام القياسية التي من الصعب الوصول إليها، ومنها أفضل هداف في تاريخ الكأس المحلية إذ يملك 29 هدفا فقط في 44 مباراة مقابل 81 هدفا لزارا الذي توج باللقب 5 مرات، كما هناك رقمان «مستحيلان» عليه والمفارقة أنهما على صعيد منتخب بلاده الذي فشل في إحراز معه أي لقب باستثناء ذهبية اولمبياد بكين 2008.

فمن المستبعد أن يتمكن من الوصول إلى الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف في كوبا أميركا كونه يملك هدفين فقط من مشاركتين مقابل 17 لمواطنه نوربرتو منديز والبرازيلي زيزينيو، أو إلى الرقم القياسي بعدد الأهداف في نهائيات كأس العالم إذ يملك 4 أهداف فقط مقابل 16 للألماني ميروسلاف كلوزه. لكن بإمكانه على اقله أن يصبح أفضل هداف في تاريخ بلاده، إذ يملك الآن 45 هدفا في 97 مباراة مقابل 56 هدفا لغابرييل باتيستوتا في 78 مباراة.

العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً