العدد 4483 - الإثنين 15 ديسمبر 2014م الموافق 22 صفر 1436هـ

انتهاء عملية «مقهى سيدني» بمقتل محتجز الرهائن

إحدى الرهائن تتجه نحو الشرطة بعد فرارها من المقهى-afp
إحدى الرهائن تتجه نحو الشرطة بعد فرارها من المقهى-afp

قُتل ثلاثة أشخاص، أحدهم المسلح محتجز الرهائن، حين اقتحمت الشرطة الأسترالية أمس الإثنين مقهى «لينت»

في سيدني لإنهاء عملية احتجاز رهائن استمرت أكثر من 16 ساعة، كما أفادت تقارير إعلامية.


انتهاء حادث رهائن «مقهى سيدني» بمقتل 3 أشخاص أحدهم محتجز الرهائن

سيدني - أ ف ب

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل عندما اقتحم عناصر الشرطة الأسترالية أمس الإثنين (15 ديسمبر/ كانون الأول 2014) مقهى في وسط مدينة سيدني وأنهوا عملية احتجاز رهائن استمرت أكثر من 16 ساعة قام بها إسلامي مولود في إيران. واقتحمت قوات الأمن المقهى وسمعت أصوات انفجارات في المكان الواقع في قلب أكبر المدن الأسترالية بعد أن تمكن عدد من موظفي وزبائن المقهى من الفرار.

وقال مصور «فرانس برس» إنه شاهد نقل جثة من المكان بعدما دخل عناصر الشرطة المقهى وسط دوي انفجارات.

وذكر الإعلام الأسترالي أن الشرطة قتلت المسلح. وذكرت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح، وأن ثلاثة منهم في حالة خطرة.

وصرحت متحدثة باسم مستشفى رويال نورث شور طلبت عدم الكشف عن هويتها لـ «فرانس برس» إن المستشفى استقبل امرأة في الأربعينات من عمرها مصابة بعيار ناري في ساقها.

وبعد ذلك تم إرسال روبوت لرصد القنابل وتفكيك المتفجرات إلى المبنى الذي يقع فيه المقهى فيما أعلنت الشرطة انتهاء حصار المقهى. وقالت الشرطة على موقع «تويتر»: «انتهى حصار مقهى سيدني. سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل تالياً». وذكر تلفزيون «إيه بي سي» وغيره من وسائل الإعلام أن محتجز الرهائن، الذي رفع في وقت سابق علماً إسلاميا، هو إيراني يبلغ من العمر 49 عاماً واسمه هارون مؤنس.

ونشرت وسائل الإعلام صوراً له وهو ملتح ويرتدي عمامة بيضاء، وقالت انه مفرج عنه بكفالة بعد اتهامه بارتكاب عدد من جرائم العنف. وبدأ حصار مقهى «لينت» الواقع في ساحة مارتن في وسط سيدني صباح الإثنين، وقامت الشرطة على إثر ذلك بإغلاق الحي المالي في سيدني فيما حاصر مئات من رجال الشرطة المقهى.

وقال المحامي السابق لمؤنس، ماني كونديتسيس إنه يؤكد للأستراليين أن عملية احتجاز الرهائن ليست من تنفيذ جماعة إرهابية منظمة.

وصرح لتلفزيون «إيه بي سي»: «هذا عمل فردي عشوائي ... وهو ليس عملاً إرهابياً منظماً. إنه شخص مضطرب فعل شيئاً مشيناً». وذكرت صحيفة «ذي أستراليان» أن مؤنس «نصب نفسه شيخاً» وأنه بعث رسائل مسيئة إلى عائلات جنود قتلى، وهو مفرج عنه بكفالة بعدما أوقف بتهمة التآمر في قتل زوجته السابقة. وقالت إنه وصل إلى أستراليا كلاجئ في العام 1996 وعاش في جنوب غرب سيدني.

ولم تنف الشرطة هذه التقارير. وقالت إنها تعرفت إلى محتجز الرهائن، إلا أنها لم تكشف عن هويته بينما كانت تحاصر المقهى. وذكرت الحكومة في وقت سابق أن دوافع محتجز الرهائن غير واضحة.

وتردد أن المسلح الذي كان يحمل بندقية، قدم العديد من المطالب عبر وسائل الإعلام الأسترالية، إلا أن الشرطة طلبت عدم نشرها. وكانت أستراليا التي تشارك إلى جانب الولايات المتحدة في الحملة ضد تنظيم «داعش» رفعت في سبتمبر/ أيلول مستوى الإنذار من الخطر الإرهابي إلى حال الإنذار القصوى ولا سيما حيال خطر المقاتلين العائدين من القتال في سورية والعراق.

وعقد رئيس وزراء أستراليا توني أبوت اجتماعاً لمجلس الأمن القومي للتعامل مع هذا التطور «المقلق».

وبعد حوالى ست ساعات على بدء عملية الاحتجاز خرج ثلاثة رهائن رجال. وبعد ساعة تلتهم موظفتان فرتا كذلك من المقهى، وبعد ذلك تمكن عدد آخر من الأشخاص من الخروج من المقهى في وقت متأخر من الليل.

ومن بين الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار إيلي شين التي قالت شقيقتها نيكول على صفحتها على «فيسبوك»: «نعم، لقد تمكنت أخيراً من أن أراك. أنا مسرورة جداً لأنك بأمان».

وصرح الصحافي في تلفزيون القناة السابعة، كريس ريزون التي تقع غرفة تحريرها مقابل المقهى في تغريدة «أحصينا حوالى 15 رهينة، لا 50، وهم نساء ورجال وشبان وعجائز، لكن لا أطفال بينهم».

وأضاف «نرى أن المنفذ يقوم بتبديلهم، ويجبرهم على الوقوف مداورة أمام النوافذ، أحيانا طوال ساعتين».

وأغلقت العديد من المتاجر والمكاتب في المنطقة أبوابها مبكراً بسبب الحادث، ولم يشاهد سوى عدد قليل من الناس يسيرون في الشوارع التي عادة ما تكتظ بالمارة.

وتزامناً، أعلنت الشرطة الأسترالية أنها تنفذ عملية إثر «حادث» وقع في دار أوبرا سيدني التي تم إخلاؤها، بعد العثور على طرد مشبوه على ما يبدو.

ودانت أكثر من أربعين منظمة إسلامية أسترالية الإثنين احتجاز الرهائن و»إساءة استخدام» الشهادتين من طرف «أفراد مضللين لا يمثلون إلا أنفسهم».

العدد 4483 - الإثنين 15 ديسمبر 2014م الموافق 22 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:44 م

      انه من محبي داعش

      احد المتحولين من مذهب لمذهب اخر أساء اليه بسبب تشجيعه لأعمال داعش وجب محاصرتهم وهم معروفون وضع الجاليات الاسلامية حول العالم اصبح على المحك بسبب هذه السلوكيات المنحرفة التي تسيء للإسلام العظيم عار عليه هذا العمل المشين

اقرأ ايضاً