شارك وفد مملكة البحرين في الندوة الخليجية الرابعة حول التوجهات العالمية للقاحات برئاسة مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري وكل من رئيس قسم مكافحة الأمراض عادل الصياد ونائب رئيس مجموعة التمنيع بدولة الإمارات العربية المتحدة بسمة الصفار، وذلك على مدى 3 أيام خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، تم خلاها عرض آخر المستجدات حول اللقاحات والأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم.

وتضمنت الندوة مناقشة مستفيضة حول عدة محاور كان من أبرزها سبل التخلص من مرض الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخليقية من خلال تقوية الترصد الوبائي للحالات المشتبه بها ورفع معدلات التغطية بالتطعيم الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف.

وقدم وفد المملكة عرضاً مفصلاً عن الوضع المناعي والوبائي للحصبة والانجازات التي تم تحقيقها في مجال التصدي للمرض بدعم من القيادات العليا وصناع القرار مما جعل البحرين في مصاف الدول التي أحرزت تقدماً ملحوظاً للتخلص من الحصبة على المستوى العالمي حيث أشيد بهذا النجاح في المحافل الإقليمية والخليجية التي عقدت مؤخراً.

الجدير بالذكر إن مملكة البحرين تعد من أوائل الدول في المنطقة التي طورت نظام الترصد الوبائي لمتلازمة الحصبة الألمانية الخليقية كما كان لوجود لجنة توثيق إجراءات التخلص من مرض الحصبة والتي تضم خبرات من مختلف التخصصات ذات العلاقة ولجنة الخبراء لتصنيف الحالات ووجود المختبر المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية لفحصها الأثر البالغ للمتابعة المستمرة للوضع الوبائي وإعطاء التوصيات اللازمة في حينها لضمان السيطرة المبكرة على المرض.

كما تم مناقشة محوراً آخر حول السيطرة على مرض التهاب الكبد الوبائي (ب) من حيث الوضع الوبائي في دول الخليج العربي والآليات المتبعة للتقليل من الإصابات بهذا المرض وخلص النقاش بالتوصية بإعطاء الجرعة الأولى من لقاح الكبد الوبائي (ب) عند الولادة.

وتبنت مملكة البحرين هذه التوصية وسيتم تنفيذها في عام 2015.

وفي هذا الصدد أكدت الهاجري بأن مملكة البحرين متمثلة بوزارة الصحة تسعى للحافظ على ما تم انجازه والمضي قدماً لتحقيق الأفضل حسب توصيات المنظمات الدولية المختصة وبتظافر الجهود من كافة القطاعات ذوي العلاقة ورفع الوعي المجتمعي للوقاية من هذه الوبائيات.

وتقدمت الهاجري والصياد بالشكر الجزيل للمكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وللمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لتقديم الدعم المستمر للتخلص من الأمراض المعدية. كما أثنت الهاجري على جهود جميع العامليين للوصول لهذا التميز في هذا المجال.