العدد 4486 - الخميس 18 ديسمبر 2014م الموافق 25 صفر 1436هـ

القوى الكبرى تحث إيران على إبداء المزيد من المرونة في المحادثات النووية

قالت فرنسا وبريطانيا امس الخميس إن إيران لم تبد المرونة الكافية في المحادثات النووية مع القوى العالمية الست بهدف انهاء جمود مستمر منذ 12 عاماً مع الجمهورية الإسلامية حول طموحاتها النووية.

وجاءت التصريحات في الأمم المتحدة بعد ساعات من انتهاء جولة اخرى غير حاسمة من المفاوضات في جنيف هذا الأسبوع بين مسئولين إيرانيين وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

وقال الدبلوماسي الفرنسي فيليب بيرتو لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "رغم ان المفاوضين الإيرانيين لم يظهروا المرونة الكافية في هذه المرحلة فاننا نعتقد ان ايران تسعى للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد."

وأضاف "نتوقع ان تتخذ إيران خيارات استراتيجية وقرارات شجاعة" في الجولات القادمة من المفاوضات.

وردد الدبلوماسي البريطاني الكبير مايكل تاثام نفس التصريحات مطالبا إيران بابداء المزيد من المرونة.

وترفض إيران اتهامات غربية بانها تسعى لاكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية. ووقعت إيران والقوى الست اتفاقا مؤقتا في نوفمبر تشرين الثاني 2013 ويسعى الجانبان لابرام اتفاق طويل الأمد ينهي العقوبات المفروضة على طهران مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.

ولم تتمكن ايران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا الشهر الماضي من الوفاء بموعد حددوه بأنفسهم للتوصل إلى حل للأزمة وقرروا للمرة الثانية هذا العام تمديد المحادثات لسبعة اشهر اخرى.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي يوم الاربعاء انه اجرى مفاوضات نووية "مفيدة ومجدية للغاية" مع القوى الكبرى في جنيف.

وقالت البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة على موقع تويتر أمس الخميس إن "افكارا جديدة قدمت خلال المحادثات في فيينا استحقت دراسة متأنية من (القوى الست) مجموعة خمسة+واحد." وتعقد معظم المفاوضات النووية في فيينا.

ويقول مسئولون غربيون إن إيران لم تقدم اي تنازلات بشأن النقاط الشائكة الكبيرة بما في ذلك حجم ونطاق برنامجها لتخصيب اليورانيوم في المستقبل ووتيرة انهاء العقوبات.

وقال ديفيد بريسمان نائب سفيرة امريكا لدى الامم المتحدة إن واشنطن لن تتفاوض مع إيران إلى ما لا نهاية دون تحقيق نتائج.

وأضاف "بينما ما زلنا نعتقد ان افضل وسيلة لتحقيق اهدافنا هي من خلال الدبلوماسية فاننا لن نذهب للجلوس إلى طاولة التفاوض للأبد."

ومضى يقول انه يتعين على لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن ان تواصل مراقبة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة.

وأشار أيضا إلى تقرير اعدته مؤخرا لجنة الخبراء التي تشرف على الامتثال للعقوبات والذي جاء فيه ان طهران تواصل الالتفاف على العقوبات من خلال السعي لشراء تكنولوجيا نووية محظورة.

وقال بريسمان "نعرف ان ايران لا تزال تحاول شراء تكنولوجيا حساسة. نعرف ان ايران لا تزال تهرب أسلحة في انتهاك (لحظر الاسلحة الذي تفرضه الامم المتحدة عليها)."

وتابع ان شحنات الأسلحة الإيرانية غير القانونية إلى سوريا وجماعة حزب الله في لبنان وإلى العراق لها تاثير مزعزع للاستقرار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:28 ص

      ضحكتني ياجعفري

      اسمك ما يناسب لدعائك عادتنا الجعفريين يدعون بالخير للمسلمين وانت تدعو بالشر ، وحتى لو قلنا انت داعشي بعد مايناسبك لانك تدعو على اليهود منبت الدواعش

    • زائر 2 | 2:18 ص

      جعفري

      ايران و اسرائيل يمكون على المسلمين ... اللهم اجعل كيدهم في نحورهم

    • زائر 1 | 1:08 ص

      عجباً للقوى الكبرى كيف تستجدي الصفويين!!

      لعَمْري من هو ( القوى الكبرى) الذي يتوسل من الطرف الآخر أن يذعن له ؟
      أم الذي يفرضُ نفسه عملاقاً بين حم...... ؟؟؟

      إيران العزيزة .. لم نرَ عِزة للإسلام المحمدي الأصيل في هيبة أمام جميع دول و أنظمة وشعوب العالم منذ غاب الإمام المهدي (عج) إلا معكِ !

      شكَر الله سعيك يا روح الله الخميني
      و سددك الله يا قائدنا المفدى يا سليل الحسين ع
      الخامنئي و نسأل الله أن يُرينا الطلعة الرشيدة و الغرة الحميدة ببركات تمهيدكم الحقيقي للظهور !

اقرأ ايضاً