قام وفدٌ يمثل قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في مملكة البحرين بزيارة الأسبوع الماضي إلى جمهورية الصين الشعبية التقى خلالها بكبار المسئولين في الإدارة الوطنية الصينية للطاقة وبعدد كبير من مسئولي كبريات شركات النفط والغاز والبتروكيماويات الصينيين وذلك في إطار أعمال اللجنة البحرينية-الصينية المشتركة في مجال النفط والغاز والتي أنشئت بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين خلال الزيارة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى إلى بكين في شهر سبتمبر من العام الماضي.
وقد ترأس وفد مملكة البحرين الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز أحمد علي الشريان ، وضم الوفد في عضويته من الهيئة الوطنية للنفط والغاز كلاً من المستشار بمكتب وزير الطاقة أنور سلمان خلف ، ومدير إدارة الدراسات والعلاقات الدولية محمد الصياد ، ومن شركة نفط البحرين "بابكو" مدير هندسة البترول عيسى جناحي ومراقب دعم الاعتمادية عبدالله علي جمعة ومن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مدير عام عمليات المصانع فاضل مال الله الأنصاري ومراقب المواد والمشتريات أحمد مبارك العربي.
وقد بدأت الاجتماعات بين الجانبين البحريني برئاسة أمين عام الهيئة الوطنية للنفط والغاز الدكتور أحمد علي الشريان وبمشاركة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية أنور العبدالله، والصيني برئاسة نائب الأمين العام للإدارة الوطنية الصينية للطاقة يانغ لي وبمشاركة المدير العام للإدارة الوطنية الصينية للطاقة ليو ديشون ونائب المدير زهانج يوكينج وعدد من المسئولين في الإدارة، بدأت في اليوم الأول بمقر الإدارة الوطنية الصينية للطاقة، حيث شارك فيها مسؤلون يمثلون 40 من كبريات شركات النفط والغاز والبتروكيماويات في الصين الشعبية. وقد انضم لعضوية وفد مملكة البحرين ممثلو مكتب مجلس التنمية الاقتصادية في بكين، حيث شاركوا في جميع الاجتماعات التي عقدها الوفد في بكين، وسوف يتابعون مع الشركات الصينية ما جرى التوافق عليه بين الجانبين.
في الجلسة الافتتاحية توجه رئيس الوفد البحريني ببالغ الشكر والتقدير للجانب الصيني على حسن الاستقبال والتنظيم لهذا الاجتماع الأول للجنة المشتركة للتعاون بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات.
وبعد الجلسة الافتتاحية، انقسم الجانبان إلى فريقي عمل متخصصين، حيث ضم مسار مباحثات الفريق الأول المتخصصين من الجانبين في مجال التفريعات الرأسية لصناعة النفط التي تشمل الاستكشاف والأنتاج، فيما ضم مسار مباحثات الفريق الثاني المتخصصين من الجانبين في مجال التفريعات الأفقية، وتحديداً أنشطة التكرير والبتروكيماويات.
وقد تبادل الجانبان المقترحات والمقترحات المقابلة بالنسبة للفرص المتاحة لدى كل منهما سواء للتعاون المشترك بصيغة الاستثمار الأُحادي أو المشترك، وبما يشمل ذلك الاستكشاف في القواطع البحرية وفي مشاريع تحديث مصفاة البحرين وفي أنشطة التزويد والمشتريات للمعدات الكهربائية والالكترونية المستخدمة في الصناعتين النفطية والبتروكيماوية.
كما اجتمع الوفد البحريني مع ممثلي شركات صينية كبرى متخصصة في التفريعات الرأسية والافقية للصناعة النفطية وأخرى متخصصة في تمويل مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات.
وفي اليوم الثاني من الزيارة اجتمع أعضاء الوفد برئاسة أمين عام الهيئة الوطنية للنفط والغاز مع كبار مسئولي معهد الأبحاث للاستكشافات البترولية والتطوير التابع لشركة النفط الوطنية الصينية (CNPC) برئاسة نائب الرئيس والمهندس الأول سونغ خيمننغ. وقد تبادل الجانبان في هذا الاجتماع عرض مقدراتهما وامكانياتهما، لاسيما الطاقات والخبرات العلمية البحثية البترولية التي يتمتع بها المعهد وشركة النفط الوطنية الصينية في مجالات تذليل العقبات الفيزيائية لتعظيم الاستخلاص النفطي في الآبار القديمة.
كما اجتمع وفد القطاع النفطي البحريني بكبار مسئولي شركة كروي (Kerui)، وهي شركة نفطية عملاقة تضم 8000 موظف وتنشط في 57 دولة حول العالم، ويقع مقرها في مدينة دونغوينغ بإقليم شاندونغ الذي يضم ثاني أكبر حقل نفطي في الصين. وقد اطلع أعضاء الوفد من خلال الفيلم الوثائقي ومن خلال زيارة المختبر النفطي والغازي للشركة على ما تتمتع به الشركة من خبرات خصوصا في مجالات النفط والغاز الصخريين ومعالجة مشاكل الآبار في مختلف انواع الحقول. وقد اتفق الجانبان الصيني برئاسة نائب الرئيس والجيولوجي الأول في الشركة رونغ كيهونغ والبحريني برئاسة أحمد علي الشريان على تبادل المعلومات حول إحدى الآبار غير التقليدية التي يتم حفرها في مملكة البحرين لفحصها ومن ثم التمهيد لزيارة مسئولي الشركة للبحرين لمواصلة العمل حول هذا الموضوع.
