أسدل الستار اليوم على النسخة الثانية من بطولة العيد الوطني الدولية التي أقيمت تحت رعاية كريمة من الممثل الشخصي لجلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وأقيمت في في الفترة من 18 حتى 20 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى بمشاركة 13 منتخباً من مختلف أنحاء العالم باقامة مسابقات سلاح الفلوريه في اليوم الثاني والختامي.
وتوج رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة العيد الوطني للمبارزة رئيس الاتحاد البحريني للمبارزة الشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة اللاعب الكويتي علي فاضل بطلاً لسلاح الفلورية بعدما فاز على منافسه الاماراتي نهيان العزازي بنتيجة 15 لمسة مقابل 6 لمسات، أما المركز الثالث فتقاسمه لاعبا المنتخب القطري خالد مشعب وعلي السالمي .
وأكد رئيس وفد دولة الكويت نائب أمين سر الاتحاد الكويتي للمبارزة أحمد علي يوسف أن تعارض بطولة العيد الوطني الدولية بالبحرين مع موعد اقامة البطولة العربية بالمغرب أثر على مستوى مشاركة منتخب بلاده، وأشار الى أنهم رغم ذلك إلا أن الاتحاد الكويتي أصر بالتواجد في هذه البطولة بثلاثة لاعبين وهم بدر الشملان وعمار العامر في سلاح السابر وعلي فاضل في سلاح الفلورية .
وقال يوسف " لو لم يتعارض موعد اقامة البطولتين لكنا مشاركين بعدد أكبر من لاعبي منتخبنا الكويتي، البطولة القادمة سيكون لنا تواجد أكبر فيها وبأفضل اللاعبين خصوصاً مع تثبيت موعدها سنوياً في هذه الفترة ويهمنا كثيراً أن نحتفل مع الأشقاء بمملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس ملك البلاد المفدى فما يربط البلدين الشقيقين الكثير من الأواصر والمحبة".
وحول تميز مستوى لعبة المبارزة في دولة الكويت أوضح رئيس الوفد الكويتي قائلاً " إن وجود الأندية التي تهتم برياضة المبارزة جعلنا متميزين في منطقة الخليج فاتحادنا أشهر منذ العام 1976 وهو أول اتحاد للمبارزة في الخليج إلى جانب مشاركة منتخباتنا الوطنية في العديد من البطولات الدولية، ولعل وجود قرابة 7 أندية ومشاركاتها الدائمة في أنشطة ومسابقات وبطولات الاتحاد طور من اللعبة كثيراً وارتقى بها، أما بالنسبة للعنصر النسائي فهذا ما نفتقده والمشكلة أن الأندية نفسها ليس لديها لاعبات".
وأشاد يوسف في ختام تصريحه بالمستوى التنظيمي والفني للبطولة، مشيداً بجهود الاتحاد البحريني للمبارزة الذي وصفه بأنه خطى خطوات متقدمة في رياضة المبارزة وتنظيم هذه البطولة يحسب في رصيده الكثير خصوصاً أنهم تمكنوا من استقطاب عدة دول من مختلف بلدان العالم للمشاركة فيها مما يجعلها مميزة ويتيح الفرصة لكسب الخبرة، ولكن كنت أتمنى بأن يكون هناك تحديد للأعمار كي يستفيد اللاعبون أكثر.
من جانبه حرص السفير الايطالي بالمملكة ألبرتو فيكي بالتواجد في قلب البطولة وليس فقط في حفل الافتتاح فقد حرص بالتواجد في المنافسات في يومها الختامي في الفترة الصباحية والوقود إلى جانب لاعب منتخب بلاده جيان كارلو الذي يشارك في هذه البطولة للمرة الأولى ليسجل اسم أعرق الدول في رياضة المبارزة ضمن لائحة المشاركين في بطولة العيد الوطني الدولية بالبحرين في نسختها الثانية، وكان السفير ألبرتو فيكي قريباً من حلبات المنافسة ووقف إلى جانب اللاعب الايطالي، فهو ملم بحيثيات وتفاصيل اللعبة ومن محبيها، وكان طرفاً هاماً في توقيع الاتفاقية بين الاتحادين الايطالي والبحريني للمبارزة والتي تشمل التعاون المشترك من أجل تبادل الخبرات واقامة المعسكرات التدريبية وذلك كان خلال شهر أكتوبر الماضي .
وقد حرصت اللجنة المنظمة لبطولة العيد الوطني الدولية للمبارزة والاتحاد البحريني للمبارزة بوضع لوحة كبيرة في صالة مدينة خليفة الرياضية تحمل صور عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وخانة خاصة تحت صورة جلالته من أجل وضع التواقيع الخاصة بالحضور والضيوف ورؤساء الوفود والشخصيات والمشاركين واللاعبين وذلك تعبيراً للحب والوفاء لجلالته بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالته وتجديداً للعهد والولاء، حيث كان الشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة في مقدمة الموقعين إلى جانب أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر والسفير الايطالي بالمملكة ورئيس الاتحاد السعودي للمبارزة سامي البكر وأمين سر الاتحاد الرياضي العسكري العميد الركن داود المانع، كما حرص المشاركون بعد حفل تتويج مسابقات اليوم الأول بالتجمع حول هذه اللوحة والحرص على وضع تواقيعهم فيها ليشاركوا مملكة البحرين احتفالاتها بهذه المناسبة العزيزة .
ووصف مدرب منتخب قطر التونسي هشام كرشود بأن تحكيم منافسات سلاح الفلورية أصعب بطبيعتها من تحكيم منافسات مسابقات بقية الأسلحة، وأن التحكيم لم يرتقي بمستوى الطموح مما جعله يحتج على بعض القرارات .
وقال كرشود " رغم أنني أكون عصبياً في بعض الأحيان وهذا شعور طبيعي وردة فعل بسبب المنافسات ولكن تبقى أواصر المحبة والأخوة في ما بيننا وتفوق كل شيء والأهم من ذلك هو التنافس الشريف فيما بين الجميع .
كما وصف كرشود البطولة بالقوية من الناحية الفنية بناء على عدد المشاركين فيها، مشيراً أن البطولة جمعت نخبة من لاعبي المبارزة الصغار في السن مما يعني أن دول مجلس التعاون لديها قاعدة جيدة من لاعبي ولاعبات المبارزة، وبالنسبة لنا فقد شاركنا العام الماضي بلاعب واحد، وهذا العام بستة لاعبين، فلدينا مجموعة من الصغار وهم يشاركون للمرة الأولى في هذه البطولة ومازالوا يتعلمون ويكتسبون الخبرة ونحن ما زالنا نعمل معهم من أجل الوصول لأفضل المستويات الفنية .
وقد قامت القناة الرياضية بتلفزيون البحرين بنقل وقائع حفل الافتتاح لبطولة العيد الوطني الدولية للمبارزة في نسختها الثانية على الهواء مباشرة إلى جانب المنافسات النهائية وتتويج الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى، ويأتي ذلك حرصاً من القناة والقائمين عليها على دعم مثل هذه البطولات خصوصاً ذات المستوى الدولي والطابع التنافسي القوي وأنها تقام بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس الملك المفدى وتحت رعاية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومن أجل ايصالها لجميع المشاهدين وفي كل بيت .
