العدد 4500 - الخميس 01 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الاول 1436هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

طغيان أبطال «الأنيميشن»!

ما إن تخبو جذوة الدهشة و الشغف لدى الأطفال بالحصول على متعلقات مدرسية من حقائب وقرطاسية و ملصقات و مجسّمات وغيرها تحمل شكل وصورة شخصيتهم المفضّلة وهي تكون عادة بطل لآخر أفلام الرسوم المتحركة (الأنيميشين)، حتى يطل علينا فيلم جديد يروج لشخصية جديدة حيوان أو إنسان أو حتى جماد، شخصية تبهر الأطفال و تجعلهم في حال هيام وعشق للحصول على كل صورة لهذه الشخصية من القرطاسية حتى الجوارب والأحذية والحفاظات! كانت شخصية سندريلا أو باربي أو توم وجيري تتزعم وتتسيد كل الشخصيات لفترة طويلة و كانت متوافرة بكثرة لدرجة أنه يمكنك أن تحصل عليها لدى الخبّاز أو سوق المقاصيص! ولكنك الآن بحاجة للبحث عن شخصية آخر الأفلام والتي لم يسمع بها أصحاب المحلات العتيقة أو حتى الحديثة والتي تواجه صعوبة في توفيرها أو تجدها غالية الثمن وتخشى أن لا يكون لها الرواج المجزي.

آخر تلك الشخصيات (حتى كتابة هذا المقال!) والتي ظلت ومازالت تداعب خيال غالبية الفتيات من الأطفال، هي شخصية الأختين ( آنّا وإلسا) في فيلم المتجمد (Frozen)، وقد أصاب الهوس حتى أولياء الأمور - الأمهات - تحديداً، إذ أصبحن يبحثن عن شكل الفساتين التي كانت الأختان ترتديهما! بل إن إحدى رياض الأطفال حسب ما سمعت - حدّدت هذا الفستان وليس سواه ليكون نجم (الحفلة التنكرية) التي تقيمها كل عام لتلبسه كل البنات و ربما البنين أيضاً!

مازلت لا أفهم هذا الشغف و التعلق بالمظاهر والتي تكبّد الأسر تكاليفاً مالية إضافية في سبيل إظهار الطفلة وهي تلبس هذا الفستان الثمين والفريد ليوم واحد بل لساعات معدودة... فقد وجدت أن أحد الفساتين تلك بقماشه الرخيص وخياطته الهزيلة قد تجاوز سعره الخمسة وعشرين ديناراً، فقط لأن (شبيهه) لبسته إحدى الأختين في الفيلم، وقد ذكّرني ذلك بأحد الأيام الغابرة وذلك عندما ذهبت إحدى المرات (القليلة) لشراء هاتف نقال، فانتقى لي البائع البحريني أحد أنواع الهواتف ووضعه أمامي فصرتُ أقلّبُ فيه مُستخسراً فيه ثمنه، فلما لاحظ البائع عدم اهتمامي أو اقتناعي به قال بدهشة حقيقية وبعبارة مباشرة كأنه يكشف عن سر خطير: «إنه مثل هاتف نانسي عجرم!»، غير أني حتى ذلك اليوم لم أكن قد تعرّفت على طيبة الذكر ابنة عجرم ولا موقعها من الإعراب والذي توقع مني البائع آنئذ أن أصابَ بِمَسٍّ عند سماع ذلك الخبر وأطلب منه نصف «درزن» لأن الآنسة نانسي تحمل مثله!

نعود لموضوعنا فإن الغريب أننا نظل نشجع أطفالنا (البنات) على مزيد من التعلق بهذه الأمور وبعد ذلك نشكو من مبالغتهن في طلبها والاستزادة منها.

المشكلة أن تقليد هذا البطل أو تلك الشخصية لا يتوقف على مظهره وماذا يلبس، بل إن البنات في سن السابعة حتى الثانية عشر يظللن يقلدن الشخصية تلك في جميع سلوكها وكلامها وحتى طريقة تفكيرها وقد لاحظنا ذلك بوضوح، ونكون نحن السبب لأننا جعلنا تلك الشخصية «قدوة» لابنتنا حتى ولو لم نقصد جوهرها بل كان تركيزنا على مظهر الشخصية وطفلتنا هنا لا تميّز بين هذا وذاك ولا تعي أننا أردنا فقط أن تتزيا بزي تلك البطلة وتلبس مثلها فقط.

جابر علي


أنت هو ما تبحث عنه

قد تبحث عنه هنا، أو قد تبحث عنه هناك، أو تبحث عنه في كل مكان، قد تتوقع أن يأتي به إليك شخص آخر أو ربما تخاف أن تقع فيه. إلا أنه لا يمكنك أن تجده عندما تعتقد أنه سيأتي من الخارج، ففي نهاية المطاف هو ما أنت عليه، ولكنك قد نسيت أنه أنت هو لأنه ربما مر وقت طويل منذ أن عرفت نفسك. فعندما تطغى عليك موجة من الحزن، فتش قلبك وستدرك أنك تتألم في الواقع ذلك الذي كان مصدر بهجة، إنه في الحقيقة اختفاء الهاجس الذي ملأ الفجوة التي في داخلك.

إنما فرحك وحزنك قد يتشابه، فالبئر التي منها يرشح فرحك هي عين البئر التي طالما فاضت بدموعك، فكلما أمعن الحزن حفراً في كيانك اتسع المجال فيك لما تبحث عنه، أليس الناي الذي يشجو بألحانه عين الخشبة التي حفرت السكين أحشاءه. إنما هي المعرفة مستترة لكياننا وهو مستتر، فكما تستتر في الشرنقة قبل أن تطير الفراشة هكذا سيتوهج قلبك بلا حدود عندما تفعل فعلتها.

ما تبحث عنه ليس حلماً أو خيالاً، بل هو النور الذي سيصدر عندما تضاء الشمعة في زمن الظلمة. فتش عنه في داخلك في ساعة الصمت فهناك عرشه لأن ذاتك كانت نقية منذ الأزل وستصبح نقية في آخر الدهر وهي كالأثير لا ترفع إلا ذوي الأجنحة، جناح من العزم وآخر من القوة.

علي العرادي


أين تختبئ عاملات المنازل الهاربات؟

قرأت في تاريخ 17 ديسمبر/ كانون الأول 2014 في «الوسط» كلاماً عن عاملات المنازل الهاربات وعندي تعليق على الموضوع كالآتي: -

أولاً - من الواضح أن مشكلة عاملات المنزل الهاربات لا حل لها ولا أحد يدرك الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الظاهرة المتفشية بين الخادمات، ولكن هناك تساؤلات تطرح نفسها شئنا أم أبينا.

التساؤل الأول: أين يختبئن وخاصة أن جهاز الأمن في مملكة البحرين يشهد له بالكفاءة في عمله وسرعة الوصول إلى مختفيات الأمور؟

التساؤل الثانى: إن عدد الهاربات ليس بالقليل، وهن في حاجة إلى مسكن، وملبس، ومأوى، ولولا استفادة من يوفر لهن هذه الحاجات لما ساعدهن وحفزهن على الهروب إلى جانب أن عمليات الهروب هذه تحتاج إلى تخطيط مسبق وجماعات ملمة بهذه الأعمال وتحس بالأمان.

التساؤل الثالث: أليس من المتوقع عند العثور على عاملة منزل هاربة أن تقوم الأجهزة الأمنية بالتحقيق معها للوصول إلى معرفة من ساعدها على الهروب وآواها وحصل لها على عمل آخر؟

والتساؤل الأخير: أليس لو تم العثور على العصابات القائمة بتهريب العاملات ومحاسبة أفرادها فإن مثل هذه العمليات سيقل حجمها كثيراً وربما تتوقف نهائياً؟

عبدالعزيز علي حسين


درّةَ الخير

أيُّ العيون لا تَشتاقُ مرآكِ

وفيَّ صوتُ الصدرِ يهواكِ

شهيقهُ وزفيرهُ في كل يومٍ

يقصدُ القرآنَ عسى يلقاكِ

الوقت دونكِ لا طَعماً ولوناً

لهُ، فعقاربُ ساعتي تنعاكِ

أنا الوالهُ لنورِ وجه والدتي

حاكَت أناملها لكفيَّ تفداكِ

يا درّةَ الخير... يا ابنةَ شبّرٍ

لا ولن أعرف من أنا لولاكِ

أنا متيّمٌ بسماءِ وجهكِ النيِّر

حفظَ الإلهُ النُّجوم بسماكِ

لا الحرفُ يكفي ولا الكلمات

إليكِ قلبي، مهجتي أهداكِ

السيد علي الموسى

العدد 4500 - الخميس 01 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً