سيحترف لاعب الوسط الدولي الانجليزي السابق ستيفن جيرارد في الولايات المتحدة بعد تركه فريقه الحالي ليفربول في نهاية الموسم الجاري.

وأكد نادي ليفربول أمس (السبت) انتقال قائد فريقه إلى بلاد العم سام في نهاية الموسم، بعد يوم على الكشف عن تركه النادي بعد مسيرة زاخرة. وأعلن جيرارد (34 عاما) تركه ليفربول بعد ارتباطه معه لنحو ربع قرن خاض فيه 695 مباراة وسجل 180 هدفا مع الفريق الأحمر.

وكتب النادي على تويتر: «يؤكد ستيفن جيرارد بأنه سينتقل إلى الولايات المتحدة».

وأحرز جيرارد 10 ألقاب مع ليفربول منذ انضمامه إلى فريق الناشئين بعمر 8 أعوام. وكان ليفربول اقترح قبل فترة على قائد فريقه تمديد عقده، وكانت الأمور تصب في اتجاه مواصلة جيرارد مشواره في الفريق الذي أمضى مسيرته في صفوفه إذ يخوض موسمه السادس عشر معه. وأضاف الفريق إن «جيرارد لن يعتزل في نهاية الموسم، ولم يتقرر بعد هوية فريقه الجديد، بيد انه سيتابع مسيرته خارج المملكة المتحدة، ومع فريق لن يتواجه مباشرة مع فريق ليفربول».

واقر اللاعب انه متحسر على ترك ليفربول ووصف القرار بأنه «الأصعب في حياته»، لكن «اتخذه الآن كي يبعد التكهنات حول مستقبله» بحسب النادي.

وقال جيرارد (114 مباراة دولية حتى اعتزاله دوليا بعد مونديال 2014 في البرازيل) لموقع النادي: «هذا أصعب قرار اتخذته في حياتي. لقد كان ليفربول جزءا كبيرا من حياتي أنا وعائلتي وقرار الرحيل صعب جدا. قراري مبني على الرغبة باختبار ما هو جديد في مسيرتي وحياتي وأنا ذاهب من دون أي مشكلات مع النادي. سأبقى ملتزما حتى اللحظة الأخيرة مع النادي وحتى الركلة الأخيرة من الموسم».

وساهم جيرارد بفوز فريقه بجميع المسابقات ما عدا لقب بطولة الدوري، وكان أبرزها تتويج ليفربول بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا العام 2005.

وأشارت تقارير إن جيرارد قد ينتقل إلى الدوري الأميركي ليلعب في صفوف لوس انجليس غالاكسي على خطى قائد المنتخب السابق ديفيد بيكهام. وانطلق جيرارد مع المدرب الفرنسي جيرار هوييه وهو في الثامنة عشرة في نوفمبر/تشرين الثاني 1988، وخاض منذ ذلك التاريخ نحو 500 مباراة في الدوري الانجليزي و129 مباراة في المسابقات الأوروبية. وحصل جيرارد مع ليفربول على دوري أبطال أوروبا العام 2005 على حساب ميلان الايطالي، وعلى كأس الاتحاد الأوروبي العام 2001 وكأس انجلترا (2001 و2006) وكأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة (2001 و2003 و2012) والكأس السوبر الأوروبية (2001 و2005). ورفعت ظاهرة التمريرات الطويلة بالمقاس والتزام لا حدود له ومؤهلات الهداف (180 هدفا في الدوري و21 هدفا مع المنتخب) جيرارد إلى مصاف أفضل لاعبي الوسط في العالم (حصل على المركز الثالث في جائزة الكرة الذهبية العام 2005). لكن الألم الأكبر بالنسبة إلى جيرارد كان عدم إحراز بطولة الدوري الانجليزي، وكانت أسوأ لحظة في حياته الموسم الماضي عندما كان فريقه قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصة التتويج، وذلك بإهدائه هدفا لتشلسي كان كافيا لقلب موازين القوى وتتويج مانشستر سيتي بطلا.