العدد 4518 - الإثنين 19 يناير 2015م الموافق 28 ربيع الاول 1436هـ

الاستدامة تتطلب عدالة اجتماعيَّة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

افتتحت مساء أَمسِ أَعمال المنتدى الدَّولي للاقتصاد والتَّقنيَّات الخضراء في فندق الريتز كارلتون، والذي ينظِّمه المجلس الأعلى للبيئة، بالتَّعاون مع منظَّمة الأمم المتَّحدة للتَّنمية الصّناعيَّة (يونيدو)، بحضور خبراء عالميين في مجالي الاقتصاد والتقنيَّات الخضراء، وعدد من صانعي القرار والمسئولين والمستثمرين.

ومن اللافت ما أَشار إِليه المدير العام لـ «يونيدو» لي يونغ في الجلسة الافتتاحيَّة، والذي ركز على أَنَّ التَّنمية الاقتصاديَّة، لا يمكن أَن تكون مستدامة إِلا إِذا حافظت على البيئة من جانب، وشملت في فوائدها مختلف قطاعات المجتمع، ضمن نهج متكامل.

وفي الحقيقة، فإِنَّ الحديث عن الاستدامة في الجانب الاقتصادي، لا يختلف عن الحديث في الجوانب السّياسيَّة والاجتماعيَّة؛ لأَنَّ الاستدامة تتطلَّب حماية حقوق المجتمع، كما تتطلَّب حماية البيئة من الإتلاف.

المنتدى الدَّولي المنعقد في المنامة، يركز على التَّصنيع بصفته محركاً للتَّغيير الاقتصادي الإيجابي، شريطة أَلا يكون على حساب عدم المساواة الاجتماعيَّة والتَّدهور البيئي. بمعنى آخر، فإِنَّ استدامة التَّنمية تستوجب وجود سياسة تستجيب للتحدِّيات الاقتصاديَّة، وتضمن العدالة الاجتماعيَّة وحماية البيئة ضمن نهج متكامل.

الرسالة التي يؤكدها المنتدون، هي إِمكانيَّة تحقيق التَّوازن بين متطلبات النُّموِّ الاقتصادي، والتَّماسك الاجتماعي، والاستدامة البيئيَّة، وأَنَّ هناك وسائل وطرقاً وآلياتٍ وأَدواتٍ مجرَّبة في أَماكن عديدة، ومعتمدة من قبل الخبراء في هذا المجال، وأَنَّ بإِمكان أَيِّ بلد الاستفادة منها، وتنمية قطاعات معرفيَّة ذات مستوى عال في التقنيَّة.

إِنَّ المؤشرات العالميَّة، تدلل على أَنَّ البلدان التي انتهجت سياسات سليمة اقتصاديّاً، وعادلة اجتماعيّاً، وحميمة بيئيّاً، لديها فرص أَفضل لتحقيق الرفاهيَّة الاجتماعيَّة، وتحقيق مستويات مقبولة في فرص التعليم، والمساواة، وخدمات الصَّحة. ومثل هذه العمليَّة التَّنمويَّة، تحتاج إِلى البيئة السّياسيَّة الدَّاعمة، كما تحتاج إِلى تمكين الشَّباب من خلال تنمية مهاراتهم، وإِفساح المجال لهم لريادة الأَعمال.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4518 - الإثنين 19 يناير 2015م الموافق 28 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:02 ص

      تنمية يستفيد منها الجميع يعني الاستقرار

      يجب طرح و تنفيذ برنامج اقتصادي يعود بالفائدة على الجميع.

    • زائر 7 | 1:54 ص

      من يسمع ويستمع لهذا الكلام؟ تعالوا نعمل جردا لنرى ونقارن

      لو ان السلطة في البحرين توصلت الى حلّ مرض مع شعبه لما وفّرنا هذا الكم الهائل من المصاريف .. ماذا يتطلب الحلّ سوى بعض الاصلاحات السياسية ترضي الجميع وبالطبع مسألة توافق الجميع ليس بالامر السهل ولكن بالتنازل تحل المشاكل
      الشعب يقدّم قليل والسلطة تقدّم قليل تضيق الهوّة ثم تضيق حتى تصبح الامور مقبولة وحتى لو طرح الخيار امام الشعب بشفافية تامة سيتقبل الناس. اما الآن وقد بلغ العجز مداه والاقتصاد متدهور والحالة الامنية في تدهور وبعض المسؤولين يكابرون فلا فائدة من الكلام

    • زائر 6 | 1:38 ص

      العدالة حرام هكذا فهمت انا من كلام احدهم

      عندما كان هناك كلام كثير يدور حول مطالب الشعب بالعدالة قام احد ... ولم يعجبه مطالبة الناس بالعدالة وبذلك انا اظن ان العدالة حرام في الاسلام لان هذا شيخ دين واظن ان ما ينطق به ينسجم مع الدين

    • زائر 5 | 12:59 ص

      العدالة للبحرينيين الجدد اما نحن مشينا بوزنا من زمان

      الله يرحم اباك فمنذ كنا في الاعتصام وقرأنا خبر تجنيس دفعات كبيرة قرأنا العنوان جيدا وفهمنا ان حقوقنا سوف تسلب وتعطى للآخرين وهذا ما حصل فعلا وكل ما تنبأنا به حصل بتفاصيله

    • زائر 4 | 12:43 ص

      عبد علي البصري ذكرت شيئ ونسيت اشياء

      اخي ذكرت العداله الاجتماعيه في التنميه المستدامه , صحيح بس هناك امور اخرى , المحافضه على البيئه و وحسن الاداره و العداله الاجتماعيه لا تعني توزيع الثروات على التساوي , فهذا ايضا ظلم ! يجب أن يكون على سبيل الكفائات و الخبرات و على مقدار الانتاجيه الدافعه للاقتصادالمستدام . توزيع الثروات على افراد غير انتاتتجيين فهي البطاله المقننه و النتيجه التأخر للوراء والفساد الاقتصادي والعجز الاكتواري .

    • زائر 10 زائر 4 | 2:36 ص

      شكرا دكتور .. قلمك دائما يعبر عن الواقع

      اقليمية التكتل الحزبي
       
      بطبيعة الحال وهذه مشكلة الوضع الاقليمي الذي نمت عنه تحول في المجتمع الديمقراطي.. الذي تجسد من الطفرة الديمقراطية. الطفرة الذي نمت عنها اتفاقيات فيثاغورث الاقليمي.. مجمتع اخر نمت عنه تكتل الاحزاب الموالية للطفرة الشيوعية .. نعم وفي البحرين بالذات .. ماهي الا تحولات ارقت المجتمع بسبب سياسات لم تكن مدولة من الاحزاب

    • زائر 3 | 12:13 ص

      هالبلد بس حق الشو بهالمؤتمرات

      ادا البحريني عاطل لا يحق له العمل وأفضلية الاجنبي بالتوظيف عليه فأي مسواة اجتماعيه يتم التطرق لها واية استدامة وامن واستقرار مجتمعي في ظل تمييز فاقع هرمنا واحنا عاطلين ووصلنا سن التقاعد ولا معاش تقاعدي ولاهم يحزنون وعن اية استدامة يتحدثون

    • زائر 2 | 11:51 م

      الوضع صعب

      في ضل هذا الوضع والإدارة الفاشلة للأزمات لا يمكن عمل تنمية لأنها بحاجة الى اسقرار سياسي

    • زائر 1 | 11:13 م

      عمان افضل مثل

      شوفوا عمان يا دكتور
      عدالة اجتماعية

اقرأ ايضاً