العدد 4519 - الثلثاء 20 يناير 2015م الموافق 29 ربيع الاول 1436هـ

متغيّرات 2015 ينبغي أَلا تفقدنا مكتسبات تاريخيَّة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ما يجري منذ مطلع العام 2015، يبعث رسائل مختلفة من كلّ جانب؛ لتأكيد أَنَّ الوضع في البحرين لم يعد كما كانت عليه الأُمور من قبل. ومن أَهمّ تلك الرسائل، أَنَّ المساحة المتاحة لنشاطات المعارضة أَصبحت الآن أَضيق بكثير من أَيّ وقت مضى.

البحرين ليست وحدها التي تمرُّ بمتغيّرات جوهريَّة، فالمنطقة تشهد تحوُّلات متناقضة من كل جانب، لكن ربما أَنَّ العلامة البارزة تشير إِلى سعي حثيث لتحديد المساحة التي يمكن للمعارضين التحرُّك فيها.

وحاليّاً هناك العديد من الأُطر والتَّدابير والقوانين والقرارات التي يمكن اللجوء إِليها من أَجل تحديد مساحة العمل المعارض، الذي كان مسموحاً به منذ 2001 حتى فترة قريبة.

البعض يطرح أَنَّ هذا النَّهج الحاسم هو الطَّريق الأَفضل؛ لإِزالة المعوّقات أَمام سير العمليَّة السّياسيَّة بشكلها الحالي، وأَنَّ المماحكات السّياسيَّة السَّابقة يمكن التَّعامل معها عبر قنوات محدَّدة تنتهي بردع المعارضين عن الاستمرار في عملهم. وهذا الطَّرح لا يغفل الرسائل السلبيَّة التي تنتج عن مثل هذا التَّعامل، لكنَّ يبدو أَنَّ هناك قناعة بأَنَّ الخيارات الأُخرى ليست واضحة أَو محبَّذة.

هذا التوجُّه ربما يوفّر طريقة للحسم السَّريع، لكنَّه قد لا يعطي إِجابات واضحة ومحسومة على المدى المتوسّط والبعيد. فالمرحلة التي ستخلو منها الأَصوات المعارضة والمرخَّصة قانونيّاً، لن تكون بالضُّرورة خالية من مَّظاهر غير حسنة. فالبحرين اكتسبت الكثير عندما بيَّضت سجونها في مطلع الأَلفيَّة، وأَفسحت المجال لجميع أَبنائها؛ للمشاركة في مختلف مجالات الحياة العامَّة، السّياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، وتلك المكتسبات التَّاريخيَّة تستحق أَلا نفقدها في خِضمِّ ما نمرُّ به حاليّاً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4519 - الثلثاء 20 يناير 2015م الموافق 29 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 1:03 م

      الخطأ 9


      الجمعيات تعمل في الخط الصحيح

    • زائر 18 | 12:49 م

      ..

      لا يمكن تغيير الوضع الا من خلال وحدة الناس

    • زائر 16 | 6:29 ص

      الاعتراف با الخطأ فضيلة

      الجمعيات محتاجين حقنات مركزه من الاندوكتريناشن المفيد

    • زائر 15 | 5:36 ص

      رد على زائر 2

      تقدر اتقوليه من الي سبب خراب الشوارع لاتتهم الخطب الايمانيه بمطالبة الحق وتسكت عن ... الحكومة ترى الي صار كله من... الحكومة قول كلمة حق او اسكت ترى هناك حساب عند الله ...

    • زائر 14 | 3:13 ص

      لو كان هناك منصف ( سيكون لما تقول يا دكتور صدى )

      تأمل فيما يكتب او يقال من البعض المقرب عادة من السلطات او مقرب من مواقع القرار او مواليا له ، ستراه يمطرك او تمطرك ذلك القائل او الكاتب او القائلة او القائل بأن على المعارضة كذا وكذا وووو واوات لا تنتهي ، ولكن حين يصل لما قامت به السلطة او من يواليها من اذى اودى بالناس وبالبلد الى الجحيم من خلال التعامل مع مطالبهم ترى المتكلم او المتكلمة تخرس ويخرس ذاك الفارس المغوار على الضعفاء ، ويتساءل المرء هل لأنهم لا يعرفوا الحقيقة ؟ ام انهم يتعامون عنها ؟ ام لأن المتصدين اصلا عنصريين وجاءتهم الفرصة ؟ .

    • زائر 13 | 3:10 ص

      نحو مجتمع متطلع للأمام

      في ظل التحديات الاقتصادية و السياسية الكبيرة لابد من وجود قوانين و تشريعات تناسب العصر و تحدياته ، أما التجمد عند الماضي يعني تخلف الدولة.

    • زائر 8 | 12:05 ص

      دكتورنا العزيز ( وان جمّل المنتفعون المنظر ) الحقيقة تخالف .

      اذا كان دور المستشارين والذين يعمل بعضهم في الصحافة وان لم يكن مستشارا ولكن يرى بأن رأيه مقدم وهو بهذا المستوى من ( العنصرية والمذهبية ) ويسعى لمصالحه ومصالح جماعته ومذهبه ، فلن نرى في البحرين الا التراجع لأن هناك فئة تريد البحرين لها ولجماعتها فقط ، والطرف الآخر او المعارض يجب عليه ان يسمع ويطيع ، هذا لسان حال كتابهم ومستشاريهم ، اذا كانت هذه هي رؤية ووجهة نظر من يعتبرون مثقفين لديهم فكيف بباقي الناس ، ما تحتاجه البلد اناس حكماء في الرأي يتصدرون المشهد والا البلد ستذهب للخراب وان جمل المنتفعون

    • زائر 10 زائر 8 | 12:30 ص

      شكرا لك دكتور ..

      اقليمية التكتل الحزبي
       
      بطبيعة الحال وهذه مشكلة الوضع الاقليمي الذي نمت عنه تحول في المجتمع الديمقراطي.. الذي تجسد من الطفرة الديمقراطية. الطفرة الذي نمت عنها اتفاقيات فيثاغورث الاقليمي.. مجمتع اخر نمت عنه تكتل الاحزاب الموالية للطفرة الشيوعية .. نعم وفي البحرين بالذات .. ماهي الا تحولات ارقت المجتمع بسبب سياسات لم تكن مدولة من الاحزاب

    • زائر 2 | 10:54 م

      من الذي نسى مكتسباتنا ؟؟؟

      الجميع يؤكد على ما تحقق من تطور منذ العام 2001 وان كان ببطئ إنما نتسأل مالذي حدث في 2011 ومن الذي التف ودمر هذه المكتسبات !!!!!؟؟؟؟ الندم لا ينفع يا دكتور بغير الدراسة والمراجعة من قبل هذا الجمعيات حتى تعود البحرين كما كانت فماذا استفدنا من الخطب العنترية وفوضى الشوارع غير التراجع وضياع طاقات شبابية بإمكانها بناء الوطن

    • زائر 1 | 10:18 م

      لقد فقدناه ولن تعاد لنا تلك الفترة مرة أخرى

      وتلك المكتسبات التَّاريخيَّة تستحق أَلا نفقدها في خِضمِّ ما نمرُّ به حاليّاً.
      خلاص فقدناها ولا أمل في رجعتها ولا أمل في إصلاح بلد متقلب المزاج، كانت تلك الفترة فترة اختبار من قبل الحكومة لهذا الشعب وماذا سيفعل لو اعطي مساحة من الحرية وعندما وجدت السلطة أن فم الشعب فتح قاموا بتكميمه لهذا لن تقوم لنا قائمة ولن تكون لنا كرة ثانية وإن اليأس قد اصاب الناس في مقتل ، لهذا فنحن فقدنا فعلا المكتسبات التاريخية التي تحدثت عنها عطفا على ما نمر به وفي خضم ما نمر به حاليا ، لقد كسر الصحن وترقيعه لا يفيد.

اقرأ ايضاً