العدد 4522 - الجمعة 23 يناير 2015م الموافق 02 ربيع الثاني 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

ماذا بعد خراب البصرة؟

«ماذا بعد خراب البصرة؟» سؤال لا يحتاج إلى إجابة، فإجابته وصلت منذ زمن بعيد من قبل ملايين ضحايا الغزو البربري للعراقيين في العراق والغزو الإهاربي في بيروت والضاحية والغزو التتاري في الشام، سنين طويلة وهذه الدول تئن من الإرهاب وعمليات القتل المفخخة اليومية في المساجد وعلى الجنائز!

لكن الآن، وبعد أن وصل الإرهاب إلى عقر دارهم بالهجوم الأخير على الصحيفة الفرنسية «شارلي إيبدو» والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا فقط قامت قيامتهم، بينما آلاف الضحايا المسلمين الذي سقطوا وسحقوا سحقاً لم تقم لهم قائمة ولا مذياع ولا تلفزة ولا تغطية، سوى عبارات الشجب والاستنكار، ثم ماذا بعد؟ ثم يعاد شحن الأسلحة إليهم من جديد ودعمهم دعماً لوجستيّاً وإعلاميّاً بحجة أنهم معارضة! وعندما انقلب السحر والشعوذة على الساحر وأتباعه سماسرة السلاح البريطانيين والفرنسيين جاءت الصيحة وقامت القيامة!

وإذا أردنا أن نقارن بين ضحايا الطرفين، فلا وجه للمقارنة أصلاً، لا من حيث العدد ولا من طريقة القتل،؟ ضحاياهم وعددهم 12حصلوا على تكريم وتأبين رائع، فصورهم علقت على أبواب الصحيفة والورود وضعت أمام مقرها والشموع أوقدت عند مدخلها، بينما علقت رؤوس ضحايا الشاميين واللبنانيين والعراقيين على أبواب المدن أو يتلاعب بها أولادهم يتقاذفونها كالكرة من مكان إلى آخر، أو يجرون جثثهم من سوق إلى آخر!

كذلك، فإن الحزن والاستنكار ظاهر على وجوه الكثيرين في باريس كما في باقي المدن الفرنسية، أما المسلمون فلم تحصل جثث ذويهم ولا ضحاياهم على دفن لائق ولا تشييع، وأنى لهم ذلك وجلادوهم وسفاحوهم ومناشيرهم، لاتزال تنهش في أجساد ذويهم ويمارسون القتل والتنكيل والتفجير بعوائل الضحايا كلما حانت لهم فرصة!

مهدي خليل


وخذ كل شيء

وخذ فرحي وبسماتي

خذ كل الذي بودك

نَفَس صدري بقى عمري

وكلماتي

وخذ كل عالمي عندك

وخذ نور السما بعيون ذبلانة

وفرحة خافق المكسور إنسانه

وخذ إحساسي لو غرّق بحور الكون

إخذ أنفاسي خذ لعيون

وهات الهم

هات آلامك وجرحك

وصب أوجاع روحك

لو تعب شرحك

وجيب الآه

كل الآه

بس إضحك

بنت المرخي


العاصفة «هدى»

خرجت البارحة بصحبة «محمد» ابني ذي الأعوام العشرة، كان الجو بارداً مغبرّاً، نكاد لا نرى الشخوص والبناء، ولا حتى الطرق، و ليس ذلك ببعيد، فلطالما حملت لنا الرياح الباردة قذارة صحراء غيرنا.

وضع محمد يده قريبة من عينيه في محاولة منه لاتقاء الغبار وطقطق بلسانه: يا للغبار المزعج بسبب «هدى». تلفت إليه متسائلة باستغراب: أي «هدى»؟! فأجابني بعفوية: العاصفة. ابتسمت وكأنه ألقى طرفة، وواصلنا مسيرنا إلى المستشفى القريب بصمت، لنترك لـ «هدى» فرصة الحديث عنا بهديرها.

حين اقتربنا من المشفى سمعت ابني محمداً يطقطق بلسانه مجدداً: الطرقات خالية تماماً وكل ذلك بسبب «هدى». قطبت جبيني باستغراب وسألته من جديد: أي «هدى؟!»وجاءني الجواب العفوي نفسه من جديد: العاصفة له! شعرت بالغباء خجلاً ونحن نتابع سيرنا الحثيث البطيء، تقاوم خطواتنا العاصفة الرملية المزعجة.

و على بوابة المشفى طقطق بلسانه ثالثاً: حتى بائع الذرة غير موجود، وكل ذلك بسبب هدى. أي هدى؟! العاصفة يا أمي، قالها هذه المرة بنبرة أشعرتني بالغباء.

وفي داخل المشفى الذي خلا تقريباً من المرضى، وذلك غريب ليس بسبب الكثافة السكانية التي تحيل المؤسسات العامة والخاصة إلى ازدحام مقيت فقط وإنما أيضاً بسبب الجو المفاجئ الذي يعل الصحة ويربكها. حتى المشفى خاوٍ، وكل ذلك بسبب هدى. قالها تسبقها أيضاً طقطقة، لكن هذه المرة «أخيراً» فهمتها من دون الحاجة إلى تفسير.

تبّاً لكِ «هدى»، فبالإضافة إلى برودتك واغبرارك أشعرتِني بالغباء أمام طفلي. وبالتأكيد لن تسألني أيها القارئ «أي هدى؟!».

سمية الغسرة


إبداع مواطن

الإبداع هو ما يجعل المجتمع يزدهر ويتطور.

خلق الله الكائنات الحية، لكنها تشابهت جميعها في حياتها اليومية، فجميعها يأكل ويشرب ويعيش حياته كما عاش أجداده، إلا الإنسان فإنه لا يرضى بالحياة من دون تطور وإبداع دائم والإبداع هو ما يجعل الإنسان يختلف عن باقي الكائنات الحية.

كل شخص يستطيع أن يفعل شيئاً ليس فيه إبداع، كلمة أقولها للجميع ألا يخشوا التجربة الصعبة أو الفشل المتكرر، وهناك مقولة معروفة في هذا المجال وهي: «الإبداع هو أن تسمح لنفسك بأن تخطئ، الفن هو أن تعرف ما هي الأخطاء التي عليك أن تحتفظ بها. وهناك المخترع (أديسون) أخفق 99 مرّة قبل أن يستطيع اختراع المصباح الذي نوّر حياتنا منذ زمن طويل إلى يومنا هذا.

هيا قم الآن وجرّب وحاول وتخيل نفسك وأنت تحقق هذه الأحلام، تخيل القنوات الفضائية والصحف وهي تجري معك مقابلات بسبب إنجازاتك وإبداعاتك المتكررة.

تخيل الأطفال وهم يقولون نريد أن نصبح مثلك عندما نكبر، تخيل بعد فترة طويلة من الزمن بوضع اسمك في المناهج الدراسية ليتعلم الطلاب من هذه الخبرات والتجارب.

أنت الذي يستطيع أن يجعل نفسه عظيماً ولا تنتظر أحداً يطرق باب بيتك ويقول لك أن تجرب وتنتظر النتيجة.

فيا أخي المتقاعد الصبور، إن ما كنت تبدعه في حياتك العملية قديماً تستطيع أن تجدِّده اليوم، فإن ما تبدعه ليس هناك مانع من أن تستثمره في كسب رزقك، إن الله وهبك هذا العقل المبدع؛ كي تستخدمه في شتى الطرق الهادفة.

وفي بلدنا البحرين الحبيبة هناك شباب مبدعون في مجالات كثيرة، فقط ينقصهم الدعم المادي والتشجيع المستمر. وإن شأنهم لعظيم، وسيخدمون هذا البلد بإخلاص.

صالح بن علي

العدد 4522 - الجمعة 23 يناير 2015م الموافق 02 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً