العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ

وجهة النظر الأخرى!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

وصلتنا بعض المعلومات و«الإشاعات» عن ضم قطاع السياحة إلى وزارة التجارة والصناعة، وقد كتبنا في مقالات سابقة عن أهمّية عدم الفصل بين قطاع السياحة وقطاع الثقافة، لأنّ الاثنين يكمّلان بعضهما البعض، ولأنّ قطاعي التجارة والصناعة يحتاجان الكثير من الخطط والتركيز والاستراتيجيات، خصوصاً أننا في مرحلة حرجة حالياً!

وإلى من يهمّه الأمر: ننتظر الإعلان عن مصير الثقافة والسياحة، وعن مصير وزيرتهما، فنحن في أمَسِّ الحاجة اليوم إلى عدم التذبذب في القرارات، وعدم الفصل بين القطاعين، فالاستثمار في الثقافة هو استثمار في السياحة، خصوصاً أن البحرين محدودة الموارد، وتحتاج إلى تسليط الضوء على القطاعين.

هذه وجهة نظر نتمنّى من المعنيين في الدولة الأخذ بها ودراستها، فنحن لا نريد التراجع عمّا صنعته وزيرة الثقافة والسياحة مي بنت محمّد آل خليفة، بل نريد الاستمرار في العطاء والتميّز من أجل الوطن، والوطن يحتاج إلى أولئك الذين يقدّمون من دون مقابل، لا أولئك الذين يعتلون المراكز للوجاهة والشكل، وآن الأوان للتغيير، فلقد عانينا من ظاهرة وضع شخص غير مناسب في المكان غير المناسب.

إنّ تحمّل المسئولية ليست دعاية وإعلاناً في الصحف لما تم تقديمه في الوزارات من قبل الوزراء، بل هو عمل مضنٍ يحتاج إلى استراتيجيات متينة من أجل النهوض بالدولة على جميع الأصعدة، ويكفينا التسابق على التصوير والنفخ في العمل، فالذي يعمل لا يحتاج إلى أن يقول أنا أعمل، بل عمله يظهر إلى النور من دون تحدّثه عن نفسه.

أما وجهة النظر الأخرى، فهي بعيدة كل البعد عن وجهة النظر الأولى، ولها أهمّية كبيرة في الساحة المحلّية أيضاً كأهمّية قطاع الثقافة والسياحة ومي بنت محمّد، وقد لا تُعجب البعض، خصوصاً المتمصلحين والفاسدين والمطأفنين، لأنّها تتمحور في المصالحة التي لا غنى عنها، وكما قال السيد عبدالله الغريفي أنه لا خيار لإنقاذ البلد من أوضاعه الثقيلة إلا الحوار والتوافق والتعاون، في سبيل بناء مستقبل واعد وآمن لهذا الوطن، حيث أكّد أنّ ذلك اليوم ليس ببعيد إذا صدقت النوايا، وأخلصت الجهود، وتحركت الإرادات الرشيدة.

نريد المصالحة، ولا نريد الانقسام، ويكفينا ما يحدث حولنا في بلدان الوطن العربي، ولا نحتاج إلى سرد القصص حول ما يدور في هذه البلدان من تقسيم وتشتيت وإشعال للفتن، فالبحرين بلد صغير لا يتحمّل كلّ ذلك، واقتصادنا يجب أن ندعمه عن طريق الاستقرار والأمان وتحسين الوضع المشتعل حالياً، وكلّنا دعم لقيادتنا الرشيدة وللمعارضة في ملف المصالحة، وليس هناك من مخلصٍ يتوانى عن تقريب وجهات النظر، وإعادة ملف المصالحة من أجل الوطن الغالي.

وجهة نظر أخرى في قطاع السياحة والثقافة، ووجهة نظر أخرى في ملف المصالحة، فهل سنشهد إعلاناً صريحاً لهذين الأمرين المهمّين في القريب العاجل؟ أم أنّ التأخير هو صفة من صفاتنا التي لا نستطيع التنازل عنها، لحاجة في نفس يعقوب قضاها! نحن مازلنا ننتظر.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:20 ص

      هناك

      هناك ايضاً بعض الاشاعات بخصوص السياحة بفتح فنادق ثلاث نجوم مثل السابق

    • زائر 7 | 6:57 ص

      اخت مريم

      لو اتلفين العالم كله ماتحصلين شعب اطيب من شعب البحرين لاكن المسؤلوون لايريدون الخير للبلد اريد اعرف ماذا استفادو من قمعهم الناس وسجنهم هل قدرو ان يوقفون الحراك طبعا لا لهادا انصحهم ان يصلحوا البلد ويعطوا الناس حقهم ولا يدمروون البلد حق امريكا وحلفائها يفرحوون بقتل المسلمين هاده شعار امريكا بث الطائفيه لاجل مصلحتها فى الخليج يا ايها العرب ارجعوا الى شرع الله راح ينقظكم من هادى المحن واتركوا عنكم الشيطان

    • زائر 6 | 6:19 ص

      وماذا عن باقي المشاكل

      اللي يسمعك تحتاين الثقافه هالقد يقول الحمدالله ماعندنه مشاكل وكلشي طيب وبخير ماعندنه الا نحاتي الثقافه وين بودونها ..مع احترامي للكاتبه

    • زائر 4 | 5:09 ص

      شيم العرب

      نشكرك اختي الكاتبه على تسليط الضوء على حضارة شعب البحرين وعراقته وتعايشه مع بعضه البعض من القدم وهدا ليس بغريب على شعب البحرين الدي امتازه بطيبته ومعدنه الأصيل. بس المشكله تمكن في عدم اعتراف البعض بحقوقه المشروعه التي كفلها الشرع اولا له وثانيا دستور البلد . لا يحتلف اثنان على ان الشعب هو مصدر السلطات ومن حقه ان يختار من يمثله في الحكومه . حتي لو سلمنا بان هده الحكومه قامت بتطورات لا ترقي الي مستوي الشعب فمن حق الشعب ان يستبدلها وياتي بحكومه ثانيه. هدا جزء بسيط من حقوق الشعب .

    • زائر 3 | 5:00 ص

      لا خيار لإنقاذ البلد من أوضاعه الثقيلة إلا الحوار والتوافق والتعاون

      الله يهدي الجميع ويطيب النفوس

    • زائر 1 | 12:37 ص

      تحلمين

      استاذه ما عندك موضوع غير الثقافة والسياحة افتكت الشيخة مي من السياحة
      خليها ترتاح وثاني شي شدخل المصالحة .

اقرأ ايضاً