ضرب الذيب المحرقاوي بقوة بفوزه الساق على فريق البسيتين بخماسية نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني في ختام مباريات الجولة الحادية عشرة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم.

وانفرد المحرق بقمة الدوري برصيد 24 نقطة وبفارق نقطة عن المنامة الثاني ونقطتين عن الرفاع الشرقي الثالث، ومستفيداً من تعثر شريكه في الصدارة الرفاع أمام الشرقي أمس.

وقدم المحرق واحدة من أبرز مبارياته في الموسم الحالي وظهر في فورمة فنية ومعنوية «ومزاج عالي» من لاعبيه برغبتهم الجامحة في الفوز خصوصاً مهاجمه الدولي إسماعيل عبداللطيف «سمعة» الذي استعاد هوايته التهديفية بتسجيل أربعة أهداف «سوبر هاتريك» وعزز صدارته لهدافي الدوري برصيد 15 هدفاً، في الوقت الذي غرقت فيه «سفينة البسيتين» أمام الإعصار الأحمر فتجمد رصيد البسيتين عند 13 نقطة في المركز السادس.

وسارت المباراة من جانب واحد لصالح المحرق الذي فرض سيطرته وافضليته من الألف الى الياء ودفع مدربه البوسني هجرالدين بتشكيلة شهدت بعض التغييرات وخصوصاً بإشراك عبدالله عبدو والشاب النشط علي جمال في التشكيلة الأساسية، ما أعطى حيوية الى الوسط بجانب الحركة الفعالة الى محمود عبدالرحمن «رنغو» وعبدالوهاب علي وفوق كل ذلك التألق الذي كان عليه إسماعيل عبداللطيف الذي صال وجال منذ الدقائق الأولى التي أظهر فيها المحرق رغبة هجومية وحصل خلالها على ضربة جزاء مبكرة في الدقيقة الثالثة وسددها «سمعة» بنفسه مفتتحاً مهرجان الأهداف.

وزاد الهدف المبكر من شهية المحرقاوية وسيطرتهم ونزعتهم الهجومية وكانت كل الطرق تؤدي الى مرمى البسيتين «الضائع» حتى جاء الهدف الثاني بتسديدة «سمعة»، في الدقيقة 15، وبعدها بثماني دقائق أضاف نفس اللاعب الهدف الثالث بكرة رأسية إثر ركلة ركنية، قبل أن يبصم إسماعيل عبداللطيف مجددا على تألقه بتسجيل الهدف الرابع عبر ضربة جزاء في الدقيقة 35.

وانعكست الرباعية على مجريات الشوط الثاني الذي مال الى الهدوء واستسلم فيه البسيتين الى واقع الخسارة فيما واصل المحرق سيطرته وتفوقه مع تراجع امتداده الهجومية بعدما اطمأن على الفوز لكنه ظل ممسكاً بزمام الأمور وأجرى مدربه تبديلات حافظت على توازن وتفوق الفريق وكانت الفرصة مواتية لزيادة الغلة التهديفية لكنه اكتفى بتسجيل الهدف الخامس للاعبه البرازيلي جوناثان فيما تفنن بقية اللاعبين في إهدار بعض الفرص بجانب تصدي العارضة لبعض الكرات.

ضياع مفاجئ

في المقابل ظهر البسيتين في أسوأ حالاته في الدوري فنياً ومعنوياً وخصوصاً مع حال التحسن التي طرأت على الفريق في مبارياته الأخيرة لكنه ظهر مفككاً وشبه غائب عن أجواء المباراة على الصعيدين الفردي والجماعي على رغم إشراك أغلب عناصره الأساسية، وكانت خطوطه الدفاعية مفتوحة ووسطه وهجومه ضائع طيلة المباراة إلاّ ماندر ولم نستشعر أي خطورة لمهاجمه الدولي سامي الحسيني إلاّ في الدقائق الأخيرة وصدتها العارضة، وحتى تبديلات مدربه خليفة الزياني في الشوط الثاني لم تغيّر من الوضع الصعب الذي كان عليه الفريق الأزرق.

تحكيم جيد وسهل

أدار المباراة الحكم عمار محفوظ بمساعدة محمد جعفر وعبدالرحمن عبدالقادر ونجح في إدارتها بمتابعته وقرارته السليمة في احتساب ركلتي الجزاء للمحرق كما أن مجريات المباراة وسيرها من جانب واحد سهل من مهمة الطاقم التحكيمي.

جمهور محدود

شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً متواضعاً ومحدوداً اقتصر على أفراد رابطة مشجعي المحرق في صورة غير معهودة في مباريات المحرق ولاتعكس حجم القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها النادي.