العدد 4545 - الأحد 15 فبراير 2015م الموافق 25 ربيع الثاني 1436هـ

الحوثيون يرفضون «أي تهديد»... و«مجلس الأمن» سيطالبهم بالتخلي عن السلطة والانسحاب من المؤسسات الحكومية

أعلن الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء أمس الأحد (15 فبراير/ شباط 2015) أنهم «لن يركعوا أمام أي تهديد»، وذلك قبل تصويت في الأمم المتحدة على قرار يدعوهم إلى التخلي عن السلطة، كما يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً الأربعاء لبحث الأوضاع في أفقر بلدان الجزيرة العربية.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية، قال المتحدث باسم حركة «أنصار الله» التابعة للحوثيين محمد عبد السلام إن الشعب اليمني «لن يركع أمام أي تهديد أو وعيد».

واعتبر أن «الشعب اليمني المظلوم يكافح للحياة من كد يده وعرق جبينه ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة وهو ما حصل عليه في ثورته الشعبية المباركة». وردت الجماعة على بيان صدر (السبت) عن المجلس الوزاري التابع لمجلس التعاون الخليجي بالقول إنه «ليس مفاجئاً أن يصدر بيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي برفض ما أسماه الإعلان الدستوري، فلا جديد في موقفه هذا لأنه سبق وأصدر مثله وأكثر منه في أوقات سابقة».

وأضافت أن «الشعب اليمني يعرف تماماً أن مواقف بعض هذه الدول هو نابع من البحث عن مصالحها السياسية وليست لمصلحة الشعوب المستضعفة».

وتساءل عبد السلام «ماذا عملتم للشعب اليمني من قبل؟ (...) فقط دعم النافذين وشراء الذمم وتسليح التكفيريين وتنظيم «القاعدة» وتشجيع الفوضى ومنع أي مشروع يمكن أن يمنح اليمنيين جزءاً من الاكتفاء الذاتي».

وكان مجلس التعاون الخليجي دعا في بيان السبت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في اليمن ورفض الإعلان الدستوري و»محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة».

وحذت منظمة التعاون الإسلامي حذو الخليجيين وأصدرت بياناً يرفض «انقلاب» الحوثيين وطالبت بقرار دولي تحت الفصل السابع.

وعقب اجتماع للجنة التنفيذية على مستوى وزاري، أكد وكيل وزارة الخارجية السعودية، الأمير تركي بن محمد، أن المنظمة تدعو «مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين وما يهددهما هذا الانقلاب من مخاطر على الشرعية في اليمن».

بدوره، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي أن وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعاً طارئاً الأربعاء المقبل في القاهرة لبحث الأوضاع في اليمن.

وقال إن «الهدف من الاجتماع هو النظر في آخر تطورات الأوضاع الخطيرة والمستجدة على الساحة اليمنية».

من جهة ثانية أفادت مصادر قبلية أن ما لا يقل عن 12 حوثياً قتلوا أمس (الأحد) في مواجهات عنيفة وقعت في شرق مدينة البيضاء في وسط البلاد مع مقاتلين من القبائل. ولم يكن بالإمكان التأكد من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.

وفي محافظة شبوة حذرت القبائل السنية في بيان الحوثيين من مغبة محاولة التقدم في منطقتهم.

وينتظر أن يصدر مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق قراراً يدعو فيه الحوثيين إلى التخلي عن السلطة والانسحاب من المؤسسات الحكومية وإلغاء الإقامة الجبرية المفروضة على كبار المسئولين والإفراج عن المعتقلين والعودة إلى طاولة المفاوضات.

لكن القرار لن يكون تحت الفصل السابع كما تطالب الدول الخليجية، بحسب دبلوماسيين.

وفي عدن، عقد ممثلو عدة محافظات يمنية لقاءً بعد ساعات من إعلان اللجنة التحضيرية تأجيله لدواع أمنية لاسيما بعد تحذيرات أطلقتها تيارات في الحراك الجنوبي لإفشاله. وكان ناشطان في الحراك الجنوبي أصيبا بالرصاص صباحاً إثر صدامات مع الشرطة اليمنية قبل عقد الاجتماع، ما جعل المنظمون يعلنون تأجيله إلى أجل غير مسمى.

وبين النقاط الأساسية التي وردت في بيان الاجتماع، «رفض ما سمي بالإعلان الدستوري واعتباره إعلاناً انقلابياً»، و»التأكيد على عدم شرعية أي مفاوضات تجرى في ظل مايسمى بالإعلان الدستوري»، و»التمسك بمبدأ الدولة الاتحادية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني».

ودعا إلى أن «تشكل المحافظات الرافضة (للإعلان الدستوري) قيادة إدارية وأمنية وسياسية موحدة للأقاليم الرافضة للانقلاب».

وأكد المجتمعون أنه «في حالة بقاء الأوضاع في العاصمة صنعاء على حالها تحت الاحتلال وسيطرة الميليشيات عليها، سيكونون في صدد اتخاذ قرارات مهمة بشأن نقل العاصمة مؤقتاً إلى حين أنهاء الانقلاب».

ورحب المجتمعون بالمواقف العربية والدولية وخصوصاً مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسه المملكة السعودية.

وأمنياً، أعلن الناطق باسم حركة «رفض» لوكالة «فرانس برس» أن مجموعة من المسلحين الحوثيين قامت مساء السبت بمداهمة منزل مؤسس الحركة المناهضة لهم، أحمد هزاع وسط مدينة أب (وسط) واقتياده إلى جهة غير معلومة.

وأفاد شهود عيان لـ «فرانس برس» أن مسلحين حوثيين أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين قدر عددهم بالمئات أمام مبنى أمن إب للمطالبة بإطلاق سراحه. وأضافت المصادر نفسها أن الحوثيين قاموا بحملة اعتقال واسعة للشباب والناشطين الذين شاركوا أمس في التظاهرة.

وبسبب تدهور الوضع الأمني قررت تسع دول عربية وغربية من بينها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات تعليق عمل سفاراتها وإجلاء دبلوماسييها من اليمن.

وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم الحوثيين إن «التهويل بسحب السفراء وبأن البلد سيدخل في عزلة دولية يكشف حالة الهلع لدى بعض القوى السياسية التي لا تراهن على الشعب ومقدراته وعزة وكرامة أبنائه وإنما تراهن على الخارج وكأن الحياة ستنتهي إذا غادرت سفارة من هنا أو من هناك».

العدد 4545 - الأحد 15 فبراير 2015م الموافق 25 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:56 ص

      اليمن

      مجلس الامن سيطالبهم تخلى عن السلطة و انسحاب من المؤئسسات الحكومية و اذا لم يفعلو هل ستضعون اليمن تحت فصل السابع

    • زائر 3 | 1:10 ص

      الله ينصركم يا حوثين

      يكيدون بكم المكائد لكن الل فوقكم حاميكم وناصركم ........

    • زائر 1 | 1:05 ص

      التوافق

      ارجوا من اليمنين الجلوس الى طاولة الحوار والتوافق على الحرية والعدالة ونبذ التحزب والعصبية القبلية او الدينية ، وان تكف الدول عن التدخل السلبي لاسباب طائفية وعقد ومصالح دون النظر للشعب اليمني .
      من دعم تحول السلطه في مصر يجب عليه على الاقل الصمت في اليمن
      من اعطاكم الحق في اعطاء الشرعية لتحركات بعض الشعوب والجماعات ونزعها من إخرى
      عالم السياسة قذر.

اقرأ ايضاً