نفى البيت الأبيض أمس الاول الجمعة (20 فبراير/ شباط 2015) الاتهامات الفنزويلية بأن الولايات المتحدة تآمرت للقيام بمحاولة انقلاب في فنزويلا، واصفاً هذه الاتهامات بأنها «مثيرة للسخرية».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست إن حكومة الرئيس نيكولا مادورو «يجب أن تتوقف عن محاولة إلقاء اللوم على الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي على الأحداث التي تقع داخل فنزويلا. يتعين على الحكومة الفنزويلية أن تتعامل مع الوضع الخطير الذي تواجهه».
وقد اعتقلت السلطات الفنزويلية مساء الخميس عمدة كراكاس أنطونيو ليديزما، المعارض البارز للحكومة الفنزويلية، بعدما اتهمته بالتخطيط لانقلاب. وقال مادورو إن الولايات المتحدة متورطة في مؤامرات مزعومة لإسقاط حكومته.
وقال مادورو إن لديه دليلاً على أن السفارة الأميركية في كراكاس متورطة في محاولة فاشلة لخلق انقسامات بين الجيش الفنزويلي.
ودعا آرنست الحكومة الفنزويلية إلى احترام حقوق الإنسان والتوقف عن محاولة تخويف المعارضين السياسيين والإفراج عن السجناء السياسيين، ومن بينهم ليديزما.
وكان مادورو قد سبق أن اتهم ليديزما بالتآمر ضد الحكومة.
وقال مادورو في خطاب متلفز: «اليوم يتم التعامل معه (ليديزما) بواسطة نظام العدالة الفنزويلي، وفقا للدستور.. أطالب بدعم كل الشعب من أجل تعزيز العدالة، كفى تآمر».
وقد كثف مادورو حملته ضد المعارضة مع توقيف ليديزما الذي وضع الجمعة قيد الحجز الاحتياطي وذلك على خلفية أزمة اقتصادية في البلاد.
وأوقف ليديزما مساء الخميس إثر اقتحام مكاتبه من قبل عشرات عناصر أجهزة الاستخبارات المجهزين بأسلحة والمقنعين.
وأبلغه مدعيان الجمعة أنه ملاحق «للاشتباه بضلوعه في تحركات تآمر لتنظيم وتنفيذ أعمال عنيفة ضد الحكومة».
ثم أمرت النيابة بوضعه قيد الحجز الاحتياطي وايداعه سجن رامو فيردي قرب كراكاس حيث يسجن أيضاً منذ اكثر من سنة زعيم آخر للمعارضة هو ليوبولدو لوبيز.
العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ
