شددت اليونيسكو على ضرورة تقديم مساعدة شاملة ومستدامة لنظم التعليم المتضررة من الأزمة السورية والاستفادة من الإنجازات التي تحققت حتى الآن.

وقد خلف الصراع في سوريا الذي دخل عامه الخامس أزمة إنسانية وتنموية عميقة، وترك أثرا مدمرا على الحصول على التعليم الجيد في البلدان المتضررة المجاورة منذ بداية الصراع.

وقالت اليونيسكو إن الصراع أجبر 3 ملايين طفل وشباب على الخروج من المدارس في سوريا.

وأشار أحدث تحليل على مستوى المنطقة حول التعليم إلى أن فجوة التعليم وصلت إلى 70٪ بين جيل الشباب اللاجئين السوريين والذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 30 عاما والذين لا يحصلون على فرص التعليم الجيد والتدريب بصورة كافية.

وتطلق اليونسكو برنامج "سد فجوات التعلم بين الشباب"، وهو برنامج مدته سنتين يهدف إلى الوصول إلى جودة التعليم الثانوي والعالي وتدريب المعلمين وكذلك دعم مرونة النظم التعليمية في البلدان المتأثرة خاصة في سوريا والأردن ولبنان والعراق .

وقالت اليونيسكو إن الأدلة تشير إلى أن تأثير الأزمة السورية على التعليم بقي مهملا.

وحذرت المنظمة من فشل البلدان في تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق آمالهم وطموحاتهم والمساهمة في الإنعاش والتنمية، فإن المنطقة تواجه تحديات أكبر بما في ذلك مستويات عالية من البطالة والعنف والإجرام والتطرف.

وقالت المنظمة إنه يمكن للتعليم أن يساهم في ترجيح كفة الميزان لصالح السلام من خلال بناء نظم تعليم مرنة.