قالت شرطة المكسيك اليوم الجمعة (27 فبراير/ شباط 2015) إنها ألقت القبض على أخطر زعماء عصابات المخدرات في البلاد ويدعى سرفاندو "لا توتا" جوميز زعيم عصابة فرسان الهيكل.

واعتقال جوميز يمثل دفعة لجهود الرئيس إنريك بينينا نييتو الذي يتصدى لعنف العصابات.

وكان جوميز وهو مدرس سابق يبلغ من العمر 49 عاما الهدف الرئيسي لمسعى بينينا نييتو للسيطرة على ولاية ميتشواكان المضطربة الواقعة غرب البلاد والتي شهدت اشتباكات بين العصابة وحراس مسلحين يحاولون القضاء عليها.

ويسعى بينينا نييتو للحد من الغضب بسبب العنف والافلات من العقاب والفساد في المكسيك بعد خطف 43 معلما وقتلهم على ما يبدو في سبتمبر أيلول على يد رجال شرطة فاسدين على صلة بأفراد عصابات.

وأثار الحادث أسوأ أزمة للرئيس المكسيكي. وقال مسؤول حكومي كبير اليوم الجمعة إن المحامي العام جيسوس موريلو سيتنحى قريبا بعدما تعرض لانتقادات منذ شهور بسبب إدارته للتحقيق.

وقال مسؤول آخر من مكتب موريلو إن إعلانا بشأن التغيير سيصدر على الأرجح في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن الشرطة الاتحادية اعتقلت جوميز في موريلا عاصمة ولاية ميتشواكان بعد شهور من جمع المعلومات. ولم تطلق أي أعيرة نارية خلال عملية الاعتقال.

وخلال الأسبوع الماضي صادرت الشرطة عددا من الممتلكات في المنطقة واعتقلت عدة أشخاص مرتبطين بجوميز. وأفادت وسائل إعلام محلية أن هذه الحملات أدت لاعتقاله.

وجوميز أب لسبعة أبناء على الأقل ومطلوب في الولايات المتحدة بتهمة تهريب الميتامفيتامين والكوكايين. وتقول وزارة العدل إنه ضالع أيضا في مقتل 12 من ضباط الشرطة الاتحادية المكسيكية في عام 2009.

كانت السلطات المكسيكية قد أعلنت عن جائزة قدرها 30 مليون بيزو (مليوني دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.

وقال أنطونيو مازيتيلي مندوب المكسيك لدى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إن اعتقال جوميز نبأ طيب رغم أنه بات أضعف بعد اعتقال الكثير من مساعديه.

وقال "كان هاربا من العدالة يعيش في الغابة . لكنها خطوة مهمة فيما يتعلق بمصداقية (بينينا نييتو‭‭(‬‬."