العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ

واشنطن: محاربة "داعش" ليست أولوية لتركيا

مع اقتراب الأزمة السورية من إكمال عامها الرابع، وتمزق المشهد العراقي الملحوظ، بدأت تساؤلات تطرح حول الموقف التركي من مسار الأحداث، بحسب ما أفاد موقع روسيا اليوم.

مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر قال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن محاربة تنظيم داعش لا تشكل أولوية بالنسبة لأنقرة، مضيفا أن 60 في المئة من المقاتلين الأجانب يعبرون إلى سوريا عبر الحدود التركية.

ما قدمه كلابر يعززه تقرير صحيفة "إندبندنت" البريطانية، التي أشارت إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا تجاوز في الفترة الأخيرة 20 ألفا، فيما ذكرت تقارير مماثلة أن المقاتلين يدخلون سوريا عن طريق الحدود الشمالية لتركيا التي يسهل اختراقها، ناهيك عن أن لدى أنقرة اتفاقيات للسماح بدخولها من دون تأشيرة مع أكثر من 69 بلدا.

ضبابية الموقف التركي إزاء مواجهة تنظيم داعش خلال المعارك التي جرت مع المقاتلين الأكراد في كوباني، والتردد في دعم أكراد العراق، فسره البعض بتخوف أنقرة من طموحات الأكراد في تركيا نفسها.

كما أن رفض أنقرة المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش، وضع علامات استفهام على قدرة التحالف على دحر التنظيم من دون انخراط أكبر حليف إقليمي للناتو في المعركة.

وتواصل تركيا خصومتها مع الحكومة السورية وتطالب برحيل الرئيس الأسد أساسا لحل الأزمة، وتفتح أبوابها لإعلام المعارضة السورية بدعم واضح، كان آخره توقيع اتفاق في 19 من الشهر الحالي مع واشنطن لتدريب وتجهيز مقاتلي ما أسمته المعارضة السورية المعتدلة.

مؤكدة سعيها لبدء برنامج تدريب على أراضيها في مطلع مارس/آذار القادم يفترض أن يستوعب آلاف المقاتلين المعارضين في عامه الأول.

موقف أنقرة حيال أزمات دول الجوار لا يبارح مكانه، فوفق البعض، هو تارة يسعى لإرضاء هيمنة السياسة الغربية، وتارة أخرى يهدف لتنفيذ مصالح خاصة، من خلف الأبواب.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:20 م

      الرصاصي لوني المفضل

      خبر خير، زوار الوسط من المعلقين في غالبيتهم سبقوكم في معرفة هذا الأمر لأمهم أناس واعون، فكل الشواهد كانت تدل على هذا الموقف، ولكن لا أتصور أن أمريكا بكل عظمتها لا تعرف هذا الامر هي طبعا تعرف ولكن السياسة خبيثة وهي لم تجد الوقت المناسب للإعلان صراحة بهذا الموقف والأكيد أنه قدد بلغ السيل الزبى لذلك إضطرت أمريكا للتصريح علانية

اقرأ ايضاً