العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ

السعودية: 5 معوقات تغيب المرأة عن المناصب القيادية

من غير المستغرب، أن تجد إحدى السيدات قد تخلت عن عملها كمديرة لأحد المصارف، لتتحول إلى إدارة مطبخ صغيرلا يتجاوز مساحته حجم غرفة صغيرة داخل منزلها، ويعود ذلك إلى الظروف القاهرة التي أقعدتها عن تحقيق طموحها المهني، بسبب انتقال عملها إلى مدينة أخرى، الذي يحول بينها وبين ترك أسرتها، وذلك وفق ما نقل موقع "مكة أونلاين" اليوم السبت (28 فبراير / شباط 2015).

تجارب نسائية كثيرة، اصطدمت بقسوة الواقع، إذ شهد المجتمع في السنوات الأخيرة ثورة هائلة في المطالبة بحقوق المرأة ومشاركتها في المجالات التي تجعل منها عضوا فعالا ونشطا في المجتمع، من خلال استثمار تفوقها التعليمي وقدراتها الكامنة في تنمية البلد، وتقدمه كنصف آخر للمجتمع لا يستقيم إلا باكتماله.

التنازل عن الوظيفة

تروي السيدة رفيدة رحلتها المهنية، التي بدأتها بموظفة صرافة في أحد المصارف وهي في عمر 18 عاما، ومن ثم خدمة عملاء، حتى وصلت إلى مديرة فرع وأخيرا لمفتشة على فروع أحد البنوك بالعاصمة المقدسة، ولم تلبث السيدة رفيدة حتى تنازلت عن وظيفتها وهي في عمر 33 عاما، بسبب الظروف التي واجهتها في عملها من عدم توفر المواصلات بعد نقل مقر عملها إلى جدة، إضافة إلى رعاية أطفالها التي لا تستطيع تركهم بدون حاضنة من الصباح وحتى العصر، فما كان منها إلا أن اتجهت للأعمال التي تؤمن لها قوت يومها، وتبقيها قريبة من أبنائها في المنزل.

وعملت رفيدة في مجال التجارة من المنزل ببيع المأكولات الشعبية في المهرجانات والاحتفالات، مشيرة إلى أنها تشعر بارتياح مع وظيفتها الحالية، إذ إنها تستطيع تربية أطفالها والبقاء بجانبهم، خاصة أنها ترى الطبخ بالنسبة لها هواية تستمتع بممارستها.

الاحتكاك بالرجال

من جهتها، أفادت سيدة الأعمال نادية الصيني بأن بيئة المجتمع والعادات والتقاليد التي تفرض على المرأة لا تسمح لها بالخروج أو التغرب بأي شكل من الأشكال، إذ ما زال المجتمع يعيش على نفس هذا الأسلوب منذ أكثر من 20 عاما، لذلك تتجه المرأة دائما إلى الأعمال والوظائف التي تخلو من الاحتكاك بالرجال، لأنها تجد غير هذه الأعمال ليس مناسبا لها ولا يتفق مع ميولها.

وأشارت الصيني إلى عدم وجود خصخصة في مجال التعليم يؤهل المرأة لمجالات كثيرة غير تعليمية، فالتعليم من الأساس لا يؤهل المرأة لتخوض مجالات غير تعليمية، وأقرب مثال لذلك مديرة المدرسة التي تعمل في الأساس تحت مسمى معلمة ترشح لتكون مديرة، ثم تبدأ بالممارسة فتكتسب خبرة فقط، لكنها لا تكتسب مهارة في المجال الإداري، فتجد أغلب مديرات المدارس ليس لديهن معرفة تامة بجميع الأنظمة واللوائح الخاصة بالعمل الإداري.

الميول العاطفية

وقالت: إن المرأة تنجذب إلى ما يناسب ميولها وعاطفتها مثل تربية الأبناء، ووجودها في المنزل وميولها للطبخ ولبعض الأعمال الفنية، من غير أن يكون فيها مهارة فائقة تؤهلها للعمل الاحترافي، وقد يكون سبب عدم عملها خارج المنزل أن يكون لديها ابن من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أم تحتاج لرعاية أو أب هي المسؤولة عنه، مؤكدة أن من أولى الصعوبات التي تواجهها المرأة في عملها هو عائق المواصلات، فتفضل البقاء في المنزل والعمل منه بأي شكل من الأشكال.

فكر المجتمع

بدورها، أرجعت وجدان موصلي (موظفة في القطاع الخاص) تغييب المرأة عن المناصب القيادية إلى فكر المجتمع الذي لا يتقبل فكرة توظيف المرأة في غير التعليم، معتقدة أن مكانها هو المنزل.

وقالت موصلي: حتى في مجال الصحة كانت فكرة دخول المرأة فيه صعبة، لكن في الوضع الحالي نرى أن المرأة شاركت في جميع المجالات في التعليم والصحة وحتى في القطاع المصرفي وصولا إلى مجلس الشورى.

ورغم المعوقات التي تواجه المرأة من حيث المواصلات وتوفر وظائف لا تناسب ميولها، أكدت وجود سيدات كثر أبدعن في مجالات خارج المنزل مثل التسويق والبيع والأعمال التي لم يتخيل أحد أن تبدع المرأة فيها، بينما السيدات اللاتي يتوجهن إلى الأعمال المنزلية فهذا لا يعد عائقا أمام تفوق المرأة، ففي الوقت الحالي، تغير وضع المرأة السعودية، وأصبحت تمارس الأعمال برغبتها سواء كانت منزلية أو في مجالات قيادية، وليس هناك عوائق تواجه المرأة.

أبرز المعوقات:

1 - المواصلات

2 - الأعباء المنزلية

3 - العادات والتقاليد

4 - ضعف التأهيل

5 - محدودية الفرص





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:56 ص

      ...

      والله المرأة أزين لها وأستر لها وأحفظ لها قعدتها في البيت، أصلاً تربية الأجيال كلها وإدارة المجتمع تصير واهي في بيتها، اشلها في عوار الراس بس... الله يسخر لنا يا رب

اقرأ ايضاً