العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ

دراسة بجامعة البحرين تدعو لإيجاد بيئة آمنة للمشاة صغار السن

الصخير ـ جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

دعت دراسة طلابية في جامعة البحرين إلى تظافر الجهود الهندسية والبحثية والتعليمية لإيجاد مرجعية لتصميم الشوارع النموذجية للتقليل من حوادث المشاة صغار السن خصوصاً تلك الحوادث التي يكون ضحيتها الأطفال في الطرقات وأمام المدارس.

وطالبت الدراسة التي نفذتها ثلاث طالبات في برنامج الهندسة المدنية بكلية الهندسة في الجامعة - هن: ولاء الظاعن، ودانة عبدالمجيد، وغسق ماجد - بتوفير بيئة آمنة للمشاة من صغار السن من خلال تطوير شبكة الطرق، واستخدام حلول هندسية لحماية الأطفال، مثل الحواجز المتحركة أمام بوابات المدارس.

وعُرضت الدراسة مؤخراً في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة في الجامعة، وقد حصلت على المركز الثاني بوصفها ثاني أفضل مشروع تخرج في فئة مشروعات الهندسة المدنية.

وحوى المعرض الفصلي مشروعات لطلبة أربعة برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانكية. وبحثت المشروعات - التي بلغت 38 مشروع تخرج - مشكلات صناعية وهندسية متنوعة.

وقالت الطالبة دانة عبدالمجيد: "تشير الإحصاءات التي زودتنا بها الإدارة العامة للمرور إلى أن نسبة حوادث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنتين إلى 19 سنة تصل إلى 27% من إجمالي حوادث المشاة في الفترة من 2010 إلى 2013م".

وأضافت "تعد هذه النسبة مرتفعة بالنسبة لمملكة البحرين التي تصنف ضمن الدول ذات الدخل المرتفع التي تتمتع بمستويات إنفاق جيدة على البنية التحتية فينبغي أن تتراوح حوادث الأطفال المشاة فيها بين 5 إلى 10% فقط بحسب تصنيفات المنظمات الدولية المختصة".

وأفادت أن "الدراسة استهدفت الوقوف على واقع الحوادث التي تطال الأطفال المشاة، والتنبيه لأهمية العمل على تقليل نسبتها من خلال توفير بيئة آمنة للمشاة".

وأوضحت عبدالمجيد أن "معطيات الدراسة بحثت ضمن أربعة محاور، هي: الجنس، والفئة العمرية، ووقت الحادث، واليوم (يوم عمل أو إجازة)".

ونوهت إلى أن "الفريق قسَّم الأطفال إلى أربع فئات عمرية، هي: من سنتين إلى 5 سنوات، ومن 6 سنوات إلى 11 سنة، ومن 12 إلى 15 سنة، ومن 16 إلى 19 سنة"، مشيرة إلى أن أكثر فئات الأطفال التي تتعرض لحوادث المشاة هي الفئة بين 6 إلى 11 سنة.

وقالت: "هذه الفئة حديثة العهد بدخول المدرسة، ولا تعرف استخدام الشوارع أو الالتزام بقواعد السير". وذكرت أن أكثر الحوادث تقع في الساعة الواحدة ظهراً في أيام العمل الرسمية، وبين الرابعة والخامسة عصراً في أيام الإجازات.

وفي السياق نفسه، لفتت الطالبة دانة عبدالمجيد إلى أن استبانة نفذها الفريق الطلابي استطلع فيها آراء عينة من الأطفال وأولياء الأمور كشفت أن غالبية المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن الشوارع تحتاج إلى إعادة تصميم، وأنهم يرون أهمية وجود رجل أمن بالقرب من المدارس لتسهيل مرور الأطفال.

وأعربت عبدالمجيد عن شعورها وزميلتيها بالرضا حيال الدراسة ونتائجها، وقدمت شكرها للمشرف على المشروع عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة الدكتور عبدالرحمن الجناحي.

ومن ناحيته أوضح د. الجناحي أنَّ "المشروع يسلط الضوء على موضوع على قدر كبير من الأهمية فبحسب المعطيات والتصنيفات فإن معدلات حوادث المشاة التي يتعرض لها الأطفال يجب أن تكون في نطاق أدنى من المعدل الحالي بكثير بل يتعين أن تكون في نفس معدلاتها في دول أوروبا الغربية ذات الدخل العالي والنظم المرورية العريقة".

وقال: "إن دخل الفرد في البحرين والإنفاق العام على البنية التحتية والشوارع والطرق يجعل الدارسين يتأملون في معدلات الحوادث، وذلك الأمر هو ما أرادت الدراسة التنبيه إليه ووضع الحلول له".

ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً