أفادت صحيفة مكة السعودية اليوم الأثنين (2 مارس/آذار 2015) أن لجنة المخالفات الطبية بصحة الشرقية غرمت مستشفيين خاصين مئتي ألف ريال، نتيجة لمخالفات حدثت في تعاملها مع حالات كورونا، بعد التحقيق فيما أحيل إليها من مدير عام الشؤون الصحية بالشرقية من ملاحظات اكتشفها فريق التدخل السريع للتعامل مع الحالات المصابة بالفيروس، إضافة إلى قصور في التزامهما بتطبيق آليات مكافحة العدوى المعتمدة من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة.

أوضح ذلك مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد الشيباني، مشيرا إلى استمرار هذه المتابعة بإشراف مباشر من وزير الصحة أحمد الخطيب وبالتنسيق مع مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

وأضاف أن فريق التدخل السريع التابع لمركز القيادة والتحكم بصحة الشرقية لاحظ عدم اتباع المستشفيين لنظام مكافحة العدوى داخلهما، وعدم التبليغ عن الإصابات المعدية التي اكتشفت بهما، مما يشكل مخالفة لنظام المؤسسات الصحية الخاصة ونظام مكافحة العدوى داخل المستشفى ونظام الإبلاغ عن الأمراض المعدية.

حالات نشرت عنها "مكة"

وكان مستشفى خاص في الخبر، تحتفظ «مكة» باسمه، شهد إصابة مرضى منومين به بعدوى كورونا، وتوفيت أربع حالات، رجلان وسيدتان.

وتابعت "مكة" الخبر في حينه بالعدد 404 منها، حيث لفت ابن أحد المتوفين إلى أن والده أصيب بالعدوى داخل قسم العناية المركزة التنفسية بالمستشفى، فيما أخفى المستشفى الإصابة التي أبلغتهم بها الشؤون الصحية.

83 % من المستشفيات غير معتمدة

وتفتح الغرامة المشار إليها ملف المستشفيات غير المعتمدة من قبل المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، حيث تشير إحصاءات المركز السعودي إلى اعتماد 12 مستشفى حكومـيا وخاصا فقط من أصل 72 مستشفى بالمنطقة الشرقية بنسبة 17 % فقط.

ووفقا للإحصاءات، فلا يوجد في الوقت الراهن سوى 4 مستشفيات حكومية و8 مستشفيات خاصة معتمدة بالمنطقة.

في حين ما زالت 24 مستشفى حكوميا غير معتمدة، و32 مستشفى خاصة غير معتمدة.

ويشير المركز على موقعه الالكتروني إلى أنه بدأ اعتبارا من أول يناير الماضي، تطبيق النسخة الثالثة المطورة من المعايير الوطنية لاعتماد المستشفيات، دون إشارة إلى نتائج هذا التطبيق، مما يضع علامات استفهام حول مستوى الرقابة في الوزارة على المستشفيات، خاصة أن المركز أكد في موقعه أن المعايير السابقة سيوقف العمل بها نهائيا، لتطبيق المعايير الجديدة التي أكد أنها تعني أن تلقي الخدمات العلاجية بالمستشفيات التي ستلتزم بالمعايير المشار إليها، وأنها متوافقة مع معايير الجودة والسلامة والأمان، وبالتالي فإن احتمال وقوع خطأ طبي هو أقل بكثير مقارنة بالمنشآت الصحية غير المعتمدة.