حققت أجهزة الأمن المختصة مع عبدالله عبدالكريم اموازي (والد الذباح الداعشي محمد اموازي)، وأبلغ والده الأمن بان والدة محمد عندما كانت تشاهد الفيلم الداعشي الخاص بقتل أول رهينة أميركي وبمجرد ان استمعت إلى صوت الشاب الملثم وهو يهدد الولايات المتحدة قبل لحظات من نحر الرهينة، ارتبكت، وأصابتها حالة من الجنون، وأخذت تصرخ «هذا صوت ولدي محمد».

 خوف

وأضاف عبدالله «دب الذعر والخوف في المنزل، وعلا الصراخ، وما أن أعدنا التسجيل حتى تأكد لنا جميعا أن الملثم ما هو إلا ابننا محمد».

وتابع «كنت أقيم في الكويت منذ فترة طويلة وعملت في وزارة الداخلية منذ عام 1980 ولغاية 1993، وبعدها أخطرتنا الجهات المختصة بأنها اكتشفت أوراقنا الثبوتية وإننا نحمل الجنسية العراقية ولا أمل لنا بالحصول على الجنسية الكويتية، وطلبوا سرعة تعديل أوضاعنا، فما كان من العائلة إلا أن غادرت إلى بريطانيا عام 1993، وهناك مكثنا لغاية عام 2002 وهو العام الذي حصلنا فيه على الجنسية البريطانية، وبعد عام واحد، أي عام 2003، قررت العائلة العودة إلى الكويت، حيث اعمل حالياً في جمعية تعاونية، بينما ابنتي تعمل مهندسة في شركة خاصة».

زيارة العائلة

ويضيف أن ابنه محمد اموازي، كان يتردد على العائلة، وآخر مرة زار فيها الكويت في يناير 2010، ومكث نحو 3 أشهر بقصد البحث عن العمل والزواج، إلا أن الدخل المادي الذي وعد إليه لم يعجبه، فقرر العودة إلى بريطانيا.

آخر اتصال

وأكد أن محمد اتصل في منتصف 2013 بالأسرة، وقال انه يتحدث إلينا من تركيا، وانه قد انضم إلى جماعة هدفها العمل الإنساني في سورية، وطلب منا أن نحلله، وأكد والد محمد أيضاً «انه منذ تلك الفترة ينتظر خبر وفاة ابنه».

وأكد أن ابنه كان ملتزما ومتديناً ويحقد على الغرب ويشعر دائماً بالظلم.

شركة تكفل والده.. وتوظّف شقيقته

 في منطقة السالمية، حيث يعمل جاسم والد محمد أموازي توجّهت "القبس" هناك للالتقاء به.. ولكن سرعان ما جاء الرد من احد العاملين بربكه «يجدد إقامته علينا فقط.. لم نشاهده.. لا نشاهده كل 6 أشهر فقط... لا نشاهده إلا عند تجديد إقامته، لأنه يضعها على الشركة فقط، لكي يبقى قريبا من ابنته التي كانت تعمل في الشركة».

وبعد محاولات عدة للحصول على معلومة من الموظف الذي رفض تزويدنا بأي معلومة أو إعطاءنا رقم الهاتف الخاص بمسئول الشركة، قال الموظف «ما عندي معلومة تفيدكم، وجاسم أموازي لم أره منذ سنوات، ولا اعرف رقم هاتفه ولا عنوانه».

وعندما سألناه إن كان هناك موظف آخر يستطيع إفادتنا عن جاسم أموازي، قال: كل الموظفين جدد، ولا يعرفون عنه شيئاً.

عائلته

قال عبدالله اموازي والد «الذباح»، إن لديه4 أبناء، وهم: محمد وعمر وشيماء وأسماء، وهم يحملون الجنسية البريطانية، فيما لا تزال زوجته «بدون».

ضحايا داعش في 177 يوماً: 32 مصرياً و3 أميركيين وبريطانيان ويابانيان وفرنسي وأردني

تبلغ حصيلة الذين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وفروعه عن أعدامهم 32 مصرياً وثلاثة أميركيين وبريطانيين ويابانيين وفرنسياً وأردنياً، خلال 177 يوماً، منذ تاريخ تنفيذ أول عملية إعدام ضد الأجانب.

والضحايا وفق تقرير بثته وكالة الأناضول هم:

■ الصحافي الأميركي جيمس فولي

في 23 أغسطس 2014، بث تنظيم داعش فيديو يظهر قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي خطف في سوريا، وكان هذا أول فيديو للتنظيم يظهر فيه عملية إعدام لإحدى رهائنه.

■ الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف

في 2 سبتمبر 2014، بث تنظيم داعش تسجيلاً مصوراً، أظهر عملية ذبح الصحافي الأميركي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية ستيفن سوتلوف (31 عاماً) الذي تم اختطافه في أغسطس من العام نفسه.

■ موظف الإغاثة البريطاني ديفيد هينز

في 13 سبتمبر 2014، بث داعش مقطع فيديو يظهر قطع رأس ديفيد هينز (44 عاماً)، والذي تم اختطافه في مارس من العام نفسه.

■ الرهينة الفرنسي هارفي غورديل

في 24 سبتمبر 2014، أعلنت جماعة تطلق على نفسها «جند الخلافة في أرض الجزائر»، موالية لتنظيم داعش، في شريط فيديو نشر على مواقع محسوبة على التيار «السلفي الجهادي» إعدام الرهينة الفرنسي هارفي غورديل (55 عاماً) الذي اختطفته قبلها بأيام، ويعمل دليلاً سياحياً.

■ عامل الإغاثة البريطاني آلن هينينغ

في 3 أكتوبر 2014، بث داعش شريطاًَ مسجّلاً ظهر فيه أحد عناصر داعش وهو يقطع رأس الرهينة البريطاني عامل الإغاثة الإنسانية آلن هينينغ (47 عاماً)، ويعمل سائق أجرة، وكان متطوعاً في سوريا، وخطف بينما يقود شاحنة محمَّلة بالمساعدات إلى أحد المخيمات، مؤكداً أن إعدامه رد على الغارات الجوية البريطانية ضد مواقعه في العراق.

■ موظف الإغاثة الأميركي بيتر كاسنغ

في 17 نوفمبر 2014، أعلن تنظيم داعش في تسجيل مصور عن قطع رأس الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ (26 عاماً)، وهو مسلم الديانة، وسمى نفسه عبدالرحمن، وكان يعمل مساعداً طبياً متطوعاً في المستشفيات الحدودية لعلاج اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من الحرب في سوريا.

■ الرهينة الياباني هارونا يوكاوا

في 24 يناير 2015، بث التنظيم تسجيلاً صوتياً مع صورة فوتوغرافية يظهر الرهينة الياباني هارونا يوكاوا، وهو مقطوع الرأس.

■ الضابط المصري أيمن الدسوقي

في 26 يناير 2015، بث المكتب الإعلامي لما يسمى بـ«ولاية سيناء»، التابعة لتنظيم داعش، مقطع فيديو يصور لحظة القبض على الضابط المصري برتبة رائد أيمن الدسوقي، ثم إعدامه رمياً بالرصاص.

■ الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو

في 1 فبراير 2015، أظهر تسجيل مصور قيام التنظيم بذبح الرهينة الياباني الثاني الذي يعمل صحافياً كينجي غوتو، حيث ظهر في التسجيل أحد عناصر «داعش»، وبجانبه الرهينة غوتو جاثياً على ركبتيه في مكان مكشوف ومرتدياً الزي البرتقالي، ليقوم الملثم بوضع سكينة على رقبة الرهينة ويقطع المشهد، ليظهر لاحقاً مشهد آخر بدا فيه جثمان غوتو وهو مقطوع الرأس.

■ الأسير الأردني معاذ الكساسبة

في 3 فبراير 2015، أظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم داعش قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، حيث ظهر الكساسبة محاطاً بالعشرات من أعضاء «داعش» مدججين بالسلاح، قبل أن يُدخلوه في قفص حديدي ويشعلوا فيه النار.

■ 10 مصريين أسماهم التنظيم جواسيس

في 10 فبراير 2015، نشر تنظيم متشدد يطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء» مقطع فيديو، يظهر فيه ذبح 10 أشخاص، أسماهم جواسيس وعملاء لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (موساد)، والجيش المصري، قبل أن يتم إلقاء جثثهم على الطريق الدولي الواصل بين رفح والعريش (شمال شرقي مصر).

■ 21 مسيحياً مصرياً مختطفين في ليبيا

في 15 فبراير 2015، أظهر تسجيل مصور بثته صفحات موالية لتنظيم داعش في ليبيا، عملية إعدام 21 مسيحياً مصرياً مختطفاً ذبحاً، في مكان ساحلي، من دون معرفة تاريخ الواقعة.