اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الإثنين (2 مارس/ آذار 2015) مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتركيز بشكل غير متناسب على الاتهامات بانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان.

وفي كلمة للمجلس في جنيف تحدث كيري عن «سجل (المجلس) المقلق للغاية بشأن إسرائيل... لا يمكن لأحد في هذه الغرفة إنكار وجود تركيز غير متوازن على دولة ديمقراطية واحدة». وقال كيري «لابد من قول إن هوس مجلس حقوق الإنسان بإسرائيل يهدد بالفعل بتقويض صدقية المنظمة بأسرها».

وأضاف «يجب ألا يشكك أحد لثانية واحدة في أن الولايات المتحدة ستقيس هذه الأشياء... سنعارض أي محاولة لأي جماعة أو مشارك في نظام الأمم المتحدة لنزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها بشكل تعسفي ومنتظم».

جاء ذلك في وقت قال فيه رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إن الأسرى في سجون إسرائيل مقبلون على خطوات احتجاجية وعصيان شامل وتمرد على قوانين وإجراءات السجون إذا استمرت الأوضاع في هذه الحالة السيئة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قراقع تحدث في تصريح صحافي أمس عن رسالة الأسرى في السجون، التي سيبدأون من خلالها خطوات احتجاجية، وعمليات عصيان وتمرد على قوانين إدارة السجون، ابتداء من العاشر من مارس الجاري، موضحاً أنها ستشمل الامتناع عن العمل وإضرابات متدرجة عن الطعام، إضافة إلى التكبير والضرب على الأبواب.

وقال إن»هذه الخطوات ستتوج يوم 17 أبريل/ نيسان بإعلان إضراب شامل عن الطعام»، مشيراً إلى أن الأسرى هددوا بإحراق الغرف والبطاطين إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم العادلة والتي أبرزها العلاج الطبي وإخراج المعزولين ووقف العقوبات الجماعية والفردية والتنقلات، ووقف الاعتقال الإداري ومنع الأهالي من الزيارات.

على صعيد آخر، هددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية أمس، بـ «عزل» النظام المصري عن ملفات قطاع غزة بعد الحكم القضائي المصري بتصنيفها منظمة إرهابية.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري في بيان صحافي إن «الحكم القضائي المصري بإدراج الحركة إرهابية يعزل دور النظام المصري عن التدخل في الملفات الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة». وأضاف أبوزهري أن الحكم المذكور يجعل النظام المصري «لا يصلح وسيطاً في هذه الملفات في حال بقاء مثل هذا القرار».