العدد 4561 - الثلثاء 03 مارس 2015م الموافق 12 جمادى الأولى 1436هـ

سفاح "داعش" تلقى تهديدا من المخابرات البريطانية

تداول نشطاء على الإنترنت شريطا قديما لمحمد الموازي الذي تتهمه بريطانيا بأنه "جون المتطرف" وفي الشريط ينفي الكويتي المولد البريطاني الجنسية محمد الموازي أنه متطرف ويشكو من تصرف أجهزة الأمن البريطانية ، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الأربعاء (4 مارس/ آذار 2015).

 ونشرت لندن صورة الموازي زاعمة أنه «جون المتطرف» الذي ظهر ملثما في عدة شرائط مصورة خلف محتجزين لدى تنظيم داعش تم ذبحهم في أوقات سابقة.

وفي شريط مصور يعود لعام 2009 على شبكة المعلومات الدولية، قال الموازي إن جهاز «إم آي 5» أو الاستخبارات الداخلية البريطانية نشر كلاما مزيفا على لسانه وهدده. وسجل الموازي الشريط في لندن بالتعاون مع منظمة «كيدج» الناشطة في مجال حقوق الإنسان في بريطانيا.

وفي لقاءاته مع «كيدج»، قال الموازي إنه «كان في رحلة إلى تنزانيا عام 2009 عندما اعتقلته السلطات ورحلته إلى أمستردام حيث وجد عناصر الأمن البريطانيين في انتظاره ووجهوا له اتهامات بأنه كان في طريقه للصومال للتدرب مع الإرهابيين».

وقال الموازي «أحد عناصر (إم آي 5) نظر لي وقال إنه يعتقد أنني كنت في طريقي للصومال للحصول على تدريب». وأكد أن عناصر الأمن البريطانيين حاولوا إلصاق التهمة به بعدة طرق منها محاولة دفعه لقول ما يريدون.

وأضاف أنهم «هددوه وقالوا له سنراقبك دوما لقد كنا نفعل ذلك وسنواصل الأمر». وأظهر التسجيل الصوتي أيضا أن «سفاح داعش» الذي ظهر في تسجيلات فيديو لتنظيم داعش، دان هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة وتفجيرات لندن 2005.

والشاب الذي كشفت وسائل إعلامية وخبراء الأسبوع الماضي أن اسمه الموازي المولود في الكويت، وهو ما يؤكده والداه كذلك الآن بحسب الصحافة، دأب على الظهور في تسجيلات تنظيم داعش وهو يحمل سكينا قبل قطع رؤوس 5 رهائن على الأقل احتجزهم التنظيم.

وفي حديث مع أحد أعضاء منظمة «كيج» البريطانية لحقوق الإنسان، وصف الموازي كيف أن ضابطا بريطانيا يعتقد أنه من جهاز الاستخبارات الداخلية «إم آي 5» استجوبه عام 2009

وقال الموازي الذي كان يتحدث بلهجة سكان لندن، في التسجيل إنه أدان في المقابلة فقدان الأرواح في هجمات نيويورك ولندن وكذلك الحرب في أفغانستان، إلا أنه اشتكى من أن المحقق لم يصدقه.

وأضاف «قلت له بعد كل الذي قلته لك، وبعد أن قلت لك إن ما حدث هو تطرف.. لا تزال تلمح إلى أنني متطرف». وأضاف «وبعد ذلك بدأ الضابط يحاول أن يجبرني على قول أمور غير حقيقية وكان يقول لا، أنت تفعل هذا وذاك، وسنراقبك عن كثب يا محمد، ونحن نراقبك بالفعل وسنواصل مراقبتك».

ووصف عاصم قريشي مدير الأبحاث في المنظمة الموازي الأسبوع الماضي أنه «شاب جيد» تعرض لمضايقات من الاستخبارات البريطانية لدرجة دفعته إلى التطرف.

وأثارت تصريحات قريشي ردود فعل غاضبة بين السياسيين والإعلام، حيث وصفها رئيس بلدية لندن بوريس جونسون بأنها «دفاع عن الإرهاب».

وفي التسجيل الصوتي الذي تبلغ مدته دقيقتين وبثته منظمة كيج، قال الموازي إن «هجمات لندن 2005 التي أودت بحياة 52 شخصا هي نتيجة (التطرف)»، وقال إنه «في أفغانستان يتم قتل أبرياء». أما بالنسبة لهجمات 2001 على نيويورك فقال الموازي: «لو كنت أستطيع إعادة القتلى إلى الحياة لكنت أعدتهم إلى الحياة. أعتقد أن ما حدث خطأ».

وردا على سؤال حول رأيه في اليهود، قال الموازي: «لكل شخص الحق في معتقداته أنا لا أجبر أحدا».

من ناحية أخرى ذكرت تقارير أن والدي الموازي اعترفا بأنهما تعرفا على ابنهما عندما ظهر لأول مرة في تسجيل فيديو يظهر إعدام الصحافي الأميركي جيمس فولي في أغسطس (آب).

وكان آخر اتصال بين الموازي وأهله في منتصف 2013 عندما اتصل بهما من تركيا ليبلغهما أنه متوجه إلى سوريا للقيام بأعمال إغاثة. وقال والده: «منذ ذلك الوقت أنتظر أنباء عن مقتله»، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر لم تكشف عنه.

* «الموازي» مطلوب حيا أو ميتا

* من جهة أخرى شنت الولايات المتحدة هجمات جوية على سوريا أملا في وضع حد لأعمال محمد الموازي الدموية، في الوقت الذي تنضم فيه طائرات بريطانية تعمل دون طيار وطائرات تجسس إلى مهمة البحث عن القاتل المنتمي إلى تنظيم داعش. ومن غير المتوقع أن يتم القبض على الموازي، خريج إحدى الجامعات البريطانية، حيا. ولدى سؤال مصدر في الحكومة البريطانية ما إذا كان «المتطرف جون» مطلوب «حيا أو ميتا»، أجاب قائلا: «أحد الخيارين سيكون مناسبا». ويتم جمع معلومات استخباراتية لتحديد موقع الموازي لشن هجوم جوي، وهو أمر يحير القادة العسكريين منذ أشهر.

مع ذلك من غير المتوقع أن يتم إرسال قوات خاصة بريطانية أو أميركية في مهمة لقتل الشاب، الذي ولد في الكويت ونشأ في لندن، أو القبض عليه لما يتضمنه ذلك من خطر وقوع ضحايا وإصابات. وقالت ديان فينستين، عضو مجلس الشيوخ الأميركي، بوضوح إن الموازي، الذي يعتقد أنه قطع رؤوس رهينتين على الأقل، وربما 3 رهائن أميركيين، على قائمة المطلوب قتلهم. وأوضحت نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ قائلة: «نعم إنه مستهدف، ما من شك في ذلك».

وقال الفريق غريام لامب، الرئيس السابق للقوات الخاصة البريطانية، إنه من «المرجح» أن يتم الإمساك بالموازي في هجوم جوي لأنه يعتقد أنه





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:30 ص

      قصدكم

      تلقى دعماً من بريطانية حاضنة الارهاب مع بعض الدول الاوربية

اقرأ ايضاً