نسبة قليلة للغاية بالتأكيد هي التي توقعت قبل مباراتي أمس في نصف نهائي كأس الملك لكرة القدم تأهل فريقي البسيتين والحد للمباراة النهائية للبطولة، نظراً لأنهما كانا سيواجهان قطبي كرة القدم البحرينية المحرق والرفاع واللذين يبقيان مرشحين لتخطي أي مرحلة والوصول للمنافسة بقوة على أي بطولة محلية يخوضانها مهما كانت ظروفهم من تغييرات فنية أو ما شابه ذلك، لكن النسبة القليلة هي التي انتصرت في النهاية بعد أن صدقت توقعاتها وشاهدنا فعلاً البسيتين يُزيح المحرق عبر ركلات الترجيح والحد يرأف بحال الرفاع بعد أن انتصر عليه بهدفين نظيفين كانا قابلين للزيادة في أكثر من مناسبة.

الأمور باتت واضحة الآن، بطل جديد سيستلم الكأس الملكية من عاهل البلاد في يوم النهائي التاريخي في الخامس أو التاسع من أبريل/ نيسان المقبل، وبالتالي ستدخل كرة القدم البحرينية منعطفاً مهماً عبر زيادة عدد الفرق التي قيدت اسمها بأحرف من ذهب في سجل البطولات الملكية، وهو ما يعني ان رقعة المنافسة في كرتنا المحلية بدأت تتسع في السنوات الأخيرة وخصوصاً أنه بعد أن حقق البسيتين لقب الدوري قبل موسمين، وعاد الرفاع الشرقي للبطولات بحصد كأس الملك بعد غياب 14 عاماً... كل ذلك يجعلنا نستبشر بمنافسة حقيقية أكبر في المواسم القادمة أيضاً بالذات في ظل المؤشرات بعودة النادي الأهلي الاسم الكبير في كرتنا المحلية لمصاف أندية الكبار الموسم القادم.

ووسط هذه المنافسة الشرسة من عدة فرق تواردت في ذاكرتي أمس كيفية التفاعل الجماهيري الكبير وكذلك تنافس الفرق على مسابقة كأس ولي العهد في السنوات التي أقيمت فيها وصولاً لآخر نهائي العام 2009، وتمنيت لو أن هذه البطولة تعود من جديد مع ازدياد عدد الفرق المتنافسة لدينا، إذ بتنا بالفعل بحاجة لها كي ترفع من مستوى الإثارة في كرة القدم المحلية، وهذا نداء للمسئولين من أجل التحرك لإعادتها من جديد بالذات كونها ستحمل فوائد كبيرة ومنها زيادة التنافس في الدوري ليس فقط من أجل تحقيق اللقب أو تفادي الهبوط بل حتى للتأهل لهذه البطولة الغالية.

خِتاماً، أشير إلى أننا عشنا يوماً مثيراً أمس في كرتنا المحلية بعيداً عن الأمور الفنية، ونأمل استمرار ذلك في كل الاستحقاقات المقبلة، ونُبارك لفريقي البسيتين والحد صعودهما للنهائي الملكي ونأمل أن يكونا في الموعد ويمتعونا بنهائي مميز إن شاء الله.