كشف الخبير في شئون آثار محافظة نينوى، جمعة عبدلله حسن أمس الأحد (8 مارس/ آذار 2015) أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أقدم على تفجير آثار مدينة خورسيباد الآشورية بشمال الموصل (400 كيلومتر شمالي بغداد).

وقال حسن: «فجّر داعش آثاراً تعود للحضارة الآشورية في ناحية خورسيباد بعد أن انتهوا أمس (أمس الأول) من تفجير مدينة الحضر».

من جهة ثانية، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة أمس أن القوات العراقية أكملت «تحرير جميع أراضي ناحية البوعجيل» من سيطرة «داعش».

القوات العراقية تتقدم نحو تكريت وتحرر ناحية البوعجيل بشكل كامل

«داعش» يُفجّر آثار مدينة آشورية شمالي الموصل

بغداد - د ب أ، رويترز

كشف الخبير في شئون آثار محافظة نينوى، جمعة عبدلله حسن أمس الأحد (8 مارس/ آذار 2015) أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أقدم على تفجير آثار مدينة خورسيباد الآشورية بشمال الموصل (400 كيلومتر شمالي بغداد).

وقال حسن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «فجّر داعش آثاراً تعود للحضارة الآشورية في ناحية خورسيباد بعد أن انتهوا أمس (أمس الأول) من تفجير مدينة الحضر». وتابع قائلاً إن «خورسيباد تضم مواقع آثار وتراث العهد الآشوري في المنطقة والتي يعود تاريخها إلى قرنين قبل التاريخ».

وأضاف أن «سكان خورسيباد قالوا إن التنظيم أقدم على سرقة غالبية الآثار ونقلها وفجّر القليل منها أمام تصوير من قبل إعلام الدولة الإسلامية».

جاء ذلك فيما حث العراق التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة أمس على استخدام القوة الجوية لحماية الآثار في البلاد من مقاتلي التنظيم الذين قاموا بنهب وتدمير بعض من أعظم الكنوز الأثرية في العالم.

وقال وزير عراقي إن التحالف الذي نفذ 2800 غارة جوية ضد مواقع «داعش» في العراق وسورية منذ أغسطس/ آب الماضي لا يفعل ما يكفي لإنقاذ التراث الحضاري العراقي الذي لا يقدر بثمن. وقال مسئولون إن مقاتلي التنظيم هاجموا مدينة الحضر الأثرية في شمال العراق التي تعود إلى ألفي عام أمس الأول (السبت) بالجرافات بعد أيام من الهجوم على مدينة نمرود الآشورية القديمة. كما أظهرت لقطات فيديو المتشددين وهم يحطمون تماثيل ومنحوتات في متحف بالموصل.

وقال وزير السياحة والآثار العراقي عادل الشرشاب إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكنه وضع حد لعمليات النهب. وأضاف للصحافيين أن العراقيين لا يملكون مجالهم الجوي بل التحالف هو الذي يسيطر عليه داعياً المجتمع الدولي والتحالف إلى زيادة الضربات الجوية واستهداف «الإرهابيين» أينما وجدوا.

ميدانياً، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة أمس أن القوات العراقية أكملت تحرير جميع أراضي ناحية البوعجيل من سيطرة «داعش» وأصبحت الناحية الآن تحت سيطرة القوات العراقية.

وقال جبارة لـ «د.ب.أ» إن القوات العراقية من قوات الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي ورجال العشائر أنجزوا تحرير كامل أراضي ناحية البوعجيل من سيطرة «داعش» وفرضت سيطرة عليها وتم رفع العلم العراقي على الأبنية الحكومية فيها. وأضاف أن القوات العراقية تتأهب الآن للانطلاق من ناحية البوعجيل لتطويق قضاء تكريت من أربع جهات بهدف تحريرها.

وقال مسئولون أمنيون أمس إن قوات الأمن العراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» وجماعات تقاتل التنظيم سيطرت على وسط بلدة على المشارف الجنوبية لمدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين أمس. وأضاف المسئولون أن الجيش وأفراد الجماعات المسلحة مازالوا يكافحون من خلال إرسال مزيد من القوات وخوض معارك شرسة لطرد مقاتلي التنظيم المحتمين بالمباني في الجزء الغربي من بلدة الدور.

وقال قادة عسكريون إن الجيش و «وحدات الحشد الشعبي» بدأوا هجوماً آخر في وقت متأخر أمس الأول (السبت) لاقتحام وسط الدور. وبحلول أمس نجحوا في الاستيلاء على المنطقة المركزية التي تقع بها المقار الحكومية لكن مقاتلي التنظيم مازالوا يسيطرون على مواقع في الغرب.

وقال القائد في الحشد الشعبي، أحمد الياسري إن قناصة التنظيم مازالوا «يستهدفون قواتنا» من بعض المباني المرتفعة. وأضاف أن من المنتظر أن تنجح المروحيات التابعة للجيش في التغلب عليهم قريباً.