حطم كريستيانو رونالدو الرقم القياسي في عدد الأهداف الأوروبية بعدما سجل هدفين يوم الثلثاء لكن مهاجم ريال مدريد ترك الملعب غاضباً بعد عرض ضعيف آخر من ناديه حامل لقب دوري أبطال أوروبا.

وأظهرت كاميرات التلفزيون شعور رونالدو بالغضب فور انتهاء المباراة بخسارة ريال 4/3 على أرضه أمام شالكه على رغم أن النادي الإسباني تفوق 5/4 في مجموع المباراتين وتأهل لدور الثمانية. وسجل رونالدو الهدفين بضربتي رأس في الشوط الأول ليحافظ على آمال ريال في إحراز اللقب الأوروبي للمرة 11 وليرفع رصيده الشخصي إلى 78 هدفاً في المسابقة الأوروبية ليجتاز زميله السابق راؤول غونزاليس (77 هدفاً) ومهاجم برشلونة ليونيل ميسي (76 هدفاً).

ويبدو أن خسارة شالكه لن تمر مرور الكرام في أروقة نادي ريال مدريد الإسباني، الذي خسر برباعية على ملعبه وكان قاب قوسين من الخروج من البطولة الأغلى على مستوى الأندية الأوروبية دوري أبطال أوروبا.

ونشرت صحيفة «آس» الإسباني عن النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو اعتزامه بعدم التصريح أبداً حتى نهاية الموسم الحالي، بسبب ما يحدث في القلعة البيضاء من عار بحسب وصفه. والتقطت عدسات المصورين الدون البرتغالي وهو يتحدث مع بنزيمة وقد كرر كلمة عار كثيراً بعد نهاية المباراة على رغم تسجيله الهدف رقم 78 في دوري الأبطال متفوقاً على البرغوث ميسي. وقالت الصحيفة إن لهذا التعبير عدة أسباب يتربع في مقدمتها جمهور الملكي الذي أطلق صافرات الاستهجان على أداء الفريق بعد نهاية المباراة التي اعتبرها الجميع داخل وخارج البيت الأبيض كارثية بكل معنى الكلمة.

والسبب الثاني قد يكون استياء النجم البرتغالي من أداء زملائه في الفريق، وخصوصاً أن شالكه لم يكن من ضمن الخصوم التي قد تطيح بالفريق الملكي على مر الزمن، إلا أنه كان قريباً من ذلك في مباراة الثلثاء.

لكن بصفة عامة كانت الثنائية واحدة من النقاط المضيئة القليلة لريال مدريد وخصوصاً أن هذه الهزيمة جاءت بعد التعثر 1/صفر أمام أتليتيك بيلباو في الجولة الماضية وفقدانه صدارة الدوري الإسباني. وتلقى ريال أمام شالكه أول خسارة على أرضه في دوري الأبطال في 22 مباراة ومنذ أبريل/ نيسان 2011 وتعرض اللاعبون لصيحات الاستهجان عند الخروج من الملعب كما عبرت بعض الجماهير الغاضبة عن عدم شعورها بالرضا برفع المناديل البيضاء.

وأعلن رونالدو للصحافيين أنه لن يتحدث إلى وسائل الإعلام حتى نهاية الموسم الجاري بينما ترك القائد إيكر كاسياس يحاول تفسير التراجع في الأداء.

وقال حارس مرمى منتخب إسبانيا كاسياس: «فشل الفريق مجدداً في الوصول إلى المستوى الذي كان عليه في الأشهر الأخيرة لكن المهم أن ندرك جيداً هذا الأمر». وأضاف «يجب أن نستوعب سلوك مشجعي مدريد لأننا لم نكن على مستوى ريال مدريد ومباراة في دور الستة عشر بدوري الأبطال. على رغم أننا قدمنا أقل من المفترض تقديمه فإننا قدمنا ما يكفي من أجل التأهل».

وسيكون ريال في حاجة لتطوير مستواه سريعاً قبل اللعب في ضيافة برشلونة في الدوري الإسباني يوم 22 مارس/ آذار الجاري.

واعترف مدير العلاقات بنادي ريال مدريد إميليو بوتراغوينو أن حامل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا كان قريباً من الخروج من منافسات البطولة بعد هزيمته 3/4.

واعترف نجم هجوم ريال مدريد السابق بوتراغوينو بعد المباراة قائلاً: «كنا قريبين للغاية من الخروج الليلة». وأضاف «استقبلت شباكنا 4 أهداف. ولا يعد هذا أمراً طبيعياً في دوري الأبطال. ولكن المهم هو أننا تأهلنا». وتابع بوتراغوينو «علينا الآن أن ننسى أمر هذه الهزيمة تماماً، وأن نبدأ من جديد».

وسيستضيف ريال منافسه ليفانتي يوم الأحد المقبل وقد يجد حينها نفسه متأخراً بأربع نقاط عن برشلونة الذي سيلعب مع إيبار يوم السبت. وستسحب قرعة دور الثمانية بدوري الأبطال في 20 مارس الجاري.