أبدى مدرب «طائرة بني جمرة» محمد سلمان ارتياحه وسعادته بنتائج الفريق الأول الذي ضمن عن جدارة واستحقاق صدارة دوري «ثانية الطائرة»، ليؤكد أنه عاقد العزم على المنافسة وبقوة من أجل تحقيق «الحلم» وهو الصعود لدوري الأضواء.

وأشار سلمان إلى أن الفريق قدم مستويات فنية متصاعدة خلال الدور التمهيدي بقسميه الأول والثاني، وأضاف «كما يعلم الجميع في القسم الأول فزنا بصعوبة على المنافسين المباشرين لنا اتحاد الريف والرفاع الشرقي بعد الشوط الفاصل، في حين نجحنا بالقسم الثاني من كسب النقاط كاملةً أمامهما وهذا من شأنه أن يعزز الثقة بالنفس أكثر عند اللاعبين».

وتابع قائلاً: «لم نحقق شيء حتى الآن... صحيح أننا تأهلنا للمربع ونحن متصدرون وأمامنا فرصة اليوم للوصول للنقطة (40)؛ إلا أن اتحاد الريف بقيادة مدربه إبراهيم علي قادر على تشكيل صعوبات كبيرة لنا بالإضافة إلى الخبرة التي يتمتع بها لاعبو الرفاع الشرقي، لذا أكرر نحن أنجزنا المهمة الأولى فقط وهي تصدر الدور التمهيدي، وعلينا العمل والاجتهاد قدر المستطاع حتى نواصل تفوقنا في المرحلة الحاسمة من الموسم».

وأوضح مدرب بني جمرة أن المنافسة القوية بدوري «ثانية الطائرة» كانت حاضرة بالدور التمهيدي، وأضاف «صحيح أن هناك مباريات متوسطة المستوى، إلا أننا شهدنا مباريات قوية من الناحيتين الفنية والتنافسية وبإمكاني وصف بعض مباريات دوري الثانية بأنها جاءت أفضل من بعض مباريات فرق المؤخرة بدوري الأولى... كما لا يمكننا تجاهل أننا للآن لم نعرف المتأهل الرابع للمربع (هل هو الدير أم عالي)، وبالتالي هذا مصداق آخر على وجود المنافسة».

وعن سبب كثرة التغييرات التي كان يجريها في مباريات القسم الأول، قال: «في بداية الموسم من الضروري إجراء بعض التغييرات بهدف الوصول للتوليفة التي نريدها... وبعد الوصول للتشكيل الأساسي وهذا ما تحقق مثلاً في مباريات القسم الثاني ارتفع الأداء أكثر وأكثر».

وأضاف «بالإضافة للخطة الرئيسية هناك خطة بديلة لأي طارئ، إذ إن أي فريق يريد المنافسة على تحقيق هدف (كبير) لابد عليه أن يعمل على تجهيز كل لاعبيه وهذا الذي اتبعناه بالمرحلة الماضية. إذ حاولنا خلق المنافسة بين اللاعبين حتى يرفع المستوى الفني وهذا من شأنه أن ينعكس بالإيجاب بالطبع على المستوى العام للفريق».

وعندما سألناه، هل إحدى التغييرات المهمة بالفريق كانت تحويل أحمد عبدالحسين للاعب ارتكاز بدلاً من مركز (2)، رد قائلاً: «نعلم أن أحمد عبدالحسين كان يلعب منذ زمن بمركز (3)، ونحن فضلنا تجربته بهذا المركز الآن حتى يصبح لدينا لاعب متعدد الاستخدامات في الأوقات الحاسمة من الموسم. ولله الحمد أحمد وُفِّق في تأدية المهام المناطة له كما أننا كنا نستثمره في الهجوم من الخط الخلفي. ومع كل ذلك هناك إمكانية أيضاً لإعادته للمركز (2). إذ نحن نعمل وفق ما تقتضيه المصلحة العامة للفريق واللاعبين ولله الحمد ملتزمون بتأدية المهام التي تسند لهم».

وبشأن مدى تحسن صادق إبراهيم بعد عودته من الإصابة التي أبعدته عن بعض المباريات بالقسم الأول، قال: «كانت عودته تدريجية، ولله الحمد هو أحد الركائز المهمة في تحسن وثبات المستوى من دون شك لما يمتلكه من إمكانات وخبرة عاليتين. إذ هو قدم مستويات فنية مطمئنة للجميع بعد عودته من الإصابة ونحن واثقون بأن لديه المزيد ليقدمه وليؤكد أنه علامة فارق مع الفريق الذي يضم أيضاً عناصر مميزة قادرة على صنع الفارق متى ما اقتضت الحاجة».

وختم حديثه بالقول: «في بداية الموسم كانت الضغوط موجودة على الفريق نتيجة الدعم الكبير الذي قدمته الإدارة لنا... إذ نحن نود أن نقدم للإخوة في مجلس الإدارة وعلى الخصوص رئيس النادي صالح طارش جزيل الشكر على دعمه وتعاونهم على حسم الملفات المهمة... لكن ما يمكنني تأكيده أن الفريق تخلص من الضغوط لما يتمتع به لاعبوه من خبرة كبيرة وأنا على ثق بأننا قادرون على إتمام المهمة بنجاح (شريطة احترام المنافسين وعدم الاستهانة بأحد). وأستطيع القول أيضاً إننا سنعمل وسنجتهد حتى نرد الدين للإدارة التي لم تقصر معنا إطلاقاً».