العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ

12 قتيلاً وعشرات الجرحى في سقوط قذائف على حلب

«داعش» يتحرك غرباً لمهاجمة الجيش السوري في حمص

منظمة الصحة العالمية تنقذ جرحى في حلب - AFP
منظمة الصحة العالمية تنقذ جرحى في حلب - AFP

قتل 12 شخصاً على الأقل أمس الاثنين (23 مارس/ آذار 2015) وجرح ثلاثون آخرون في سقوط قذائف صاروخية أطلقها مقاتلو المعارضة على أحياء يسيطر عليها النظام في مدينة حلب (شمال)، ثاني المدن السورية، حسب الإعلام الرسمي.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «عدة قذائف صاروخية أطلقتها تنظيمات إرهابية تكفيرية على حي الجميلية وشارع بارون أدت إلى ارتقاء 12 شهيداً معظمهم من الأطفال وجرح 30 شخصاً».

كما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «سقوط قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في محيط ساحة سعد الله الجابري وشارع بارون والجميلية ومناطق أخرى قريبة منها في مدينة حلب»، مشيراً إلى أن عدد القتلى بلغ 13.

وقال المرصد إن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرة جرحى على الأقل بحال الخطر». ويأتي ذلك غداة مقتل أربعة أشخاص في اعتداءات مماثلة في أحياء تقع في غرب المدينة. وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية وقوى المعارضة المسلحة.

من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم «داعش» شنوا هجوماً على مطار تدمر العسكري في محافظة حمص في سورية أمس في إطار هجوم عسكري للاستيلاء على معاقل حكومية باتجاه الغرب.

وتمثل الهجمات التي يشنها التنظيم - وهي في أقوى حالاتها في شرق وشمال شرق البلاد - على محافظات حمص وحماة وحتى دمشق تحدياً جديداً للقوات الحكومية السورية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونجح الجيش السوري في انتزاع السيطرة على أراض تمتد من دمشق إلى مدينتي حمص وحماة وصولاً إلى الساحل الغربي بعد هزيمته مجموعات مسلحة أقل قوة من تنظيم «داعش» ينضوي عدداً منها تحت لواء الجيش السوري الحر.

إلى ذلك، ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن جماعات المعارضة المسلحة في سورية، وبينها متشددون أو مقاتلون مدعومون من الغرب، تنفذ هجمات عشوائية لا تميز بين مدنيين وغيرهم، ما يعتبر انتهاكاً لقوانين الحرب.

ووثقت المنظمة الحقوقية، ومقرها نيويورك، في تقرير نشرته أمس (الاثنين) عشرات الهجمات التي شنها مقاتلو المعارضة على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

ونقل التقرير عن نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة نديم حوري «شهدنا سباقاً نحو القاع في سورية، مع شروع الجماعات المتمردة في محاكاة وحشية للقوات الحكومية».

وأضاف، بحسب النسخة العربية للتقرير، أن «المدنيين يدفعون الثمن، سواء كان هذا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة أو المعارضة، مع قصور الاستجابة الدولية».

وتبين للمنظمة في كل الهجمات بالسيارات المفخخة التي حققت فيها، عدم وجود أهداف عسكرية حكومية في أي مكان قرب المواقع المستهدفة، بالإضافة إلى استهداف مناطق تتركز فيها أقليات دينية.

وتابع التقرير «بدا على العديد من تلك الهجمات، بخلاف عشوائيتها، أن الغرض الرئيسي منها هو نشر الفزع وسط السكان المدنيين»، مشيراً إلى أن أكثرها فظاعة كان الانفجار الذي وقع في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول على أبواب مدرسة في وسط حمص وأسفر عن مقتل 45 طفلاً.

ورأت المنظمة أن الحجج القائلة بأن «كل الوسائل مشروعة» في الحرب مع حكومة الرئيس بشار الأسد «ليست لها أية مشروعية بموجب قوانين الحرب»، مضيفة «يتعين على جميع أطراف النزاع إنهاء كافة الهجمات المتعمدة وعديمة التمييز وغير المتناسبة على المدنيين».

ووجهت «هيومان رايتس ووتش» اتهامات إلى النظام السوري بارتكاب انتهاكات واسعة تتضمن عمليات قصف عشوائي وحالات تعذيب واستخدام أسلحة كيميائية.

العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً